أبرزت الصحف الخليجية اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” مقتل أركان حرب الحوثي.. والمخلوع يفشل في رفع حصار عائلته” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن المخلوع علي صالح وقياداته حزب المؤتمر الشعبي، فشل في إثناء ميليشيا الحوثي عن قراراتها بإقصاء الحزب وتصفية قياداته بعد أن رفضت رؤية حل تقدم بها المخلوع أمس الأول. وقال مصدر مسؤول في حزب المؤتمر لـ«عكاظ»: لا يوجد أي اتفاق بين صالح والحوثيين لإنهاء الخلاف وإعادة التحالف، ولكن ما حصل أن هناك رؤية تقدم بها اللجنة الدائمة برئاسة صالح تتضمن عددا من المقترحات لإجراء حوار بين الطرفين وإعادة النظر في كل حكومة الانقلاب، ووقف الممارسات الاستفزازية لميليشيات الحوثي بحق المخلوع وأقاربه وقياداته، وإنهاء الحصار التي تفرضه على مقرات الحزب ومنازل صالح وعائلته.
وأضاف المصدر، أن الميليشيات الحوثية رفضت رؤية المخلوع للحل، واعتبرتها شروطا مسبقة من جانبه، وطالبت الميليشيات بسرعة استقالة صالح من الحزب ومن الحياة السياسية والتخلي عن هيمنته على الحرس الجمهوري ووزارة الدفاع، ووصف الوضع بالمتوتر رغم إفراج الحوثيين عن نشطاء وإعلاميي الحزب.
من جانبها اهتمت صحيفة “الحياة” اللندية بالحديث عن إعلان الجيش اليمني أمس مقتل قيادي حوثي بارز، ومسلحين آخرين في قصف جوي للتحالف العربي على حرض في محافظة حجة شمال غربي اليمن.
وأكدت الصحيفة أن القيادي عمار أبو خرشفة، لقي مصرعة ومسلحين آخرين خلال الساعات الماضية في حرض. وأشار إلى أن المواجهات الدائرة في جبهتي حرض وميدي كبّدت الحوثيين وأنصار علي صالح خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وعمار أبو خرفشة، الذي عيّنه الحوثيون في أركان حرب الأمن المركزي في حجة، هو ثاني قيادي حوثي بارز يلقى مصرعه في حرض، بعد ثلاثة أيام من مقتل مسؤول الإمداد والإسناد في تلك الجبهة فؤاد الجبري.
وسلطت صحيفة “البيان” الإماراتية الضوء على تواصل الخلافات بين حلفاء الانقلابيين في اليمن والتي خرجت عن حدود السيطرة؛ سواء بالنسبة للحوثيين، أو أنصار الرئيس المخلوع علي صالح؛ حيث أصدرت قبائل انس بمحافظة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء، بياناً دعت فيه مشايخ القبيلة والقيادات النيابية والسياسية والعسكرية، إلى اجتماع موسع وحاسم.
وأوضحت القبيلة أن الاجتماع سيبحث الرد المناسب، على اختطاف المتمردين الحوثيين لأحد أبنائهم، قائد العنسي، مدير دائرة شؤون الضباط بوزارة دفاع الانقلابيين والموالي لصالح.
وسبق الدعوة للاجتماع بيان، اتهمت فيه القبيلة القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، باختطاف العنسي على خلفية رفضه تمرير ترقيات لأنصارهم في وزارة الدفاع، كما منحت القبيلة الحوثيين، مهلة للإفراج عن العنسي انتهت دون الكشف عن مصيره.
وصدر بيان عن اللقاء القبلي طالب فيه سرعة إخلاء سبيل العنسي ورد اعتباره واعتبار القبيلة والكف عن استفزازات أبناء القبيلة وأشار البيان إلى أن من يمتحن صبر قبيلة انس سيندم، وأوضح أن انس القبيلة هي في طليعة المدافعين عن اليمن.
وندد البيان بتصرفات الحوثيين التي تخالف النظام والقانون وعادات وتقاليد القبائل اليمنية. وعبر الاجتماع عن تضامن كافة أبناء ووجهاء ومشايخ انس مع قائد العنسي، وأمهل الاجتماع جماعة الحوثي سرعة الاستجابة لمطالب القبيلة، وما لم تستجب فإن الخيارات مفتوحة للرد على الانتهاكات والتعسفات على أبناء القبيلة.
وألمحت القبيلة التي تعد أحد أهم القبائل في محافظة ذمار، بإمكانية تنفيذها إجراءات تصعيدية، كسحب أبنائها المقاتلين في صفوف ميليشيا الحوثي وصالح، والذين يشكلون العدد الأكبر من مسلحي الميليشيات.
وقال مصدر قبلي إن الاستمرار في تجاهل مطالبهم ستدفع القبيلة إلى اتخاذ إجراءاتها تجاه هذا التجاهل ومن هذه الإجراءات الاحتشاد الشعبي على أوسع نطاق في إحدى ساحاتها في قاع الحقل أو قاع بكيل للتشاور في الإجراءات الكفيلة بحفظ كرامة أبناء القبيلة.
توتر متصاعد قد يتحول إلى مواجهة مسلحة بين الطرفين حسب كثيرين، خصوصاً بعد اتهام القبيلة الحوثيين بتقديم وعود كاذباً وتقصد استفزاز القبيلة.
واحتمال المواجهة لا يبدو مستبعداً، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين المتمردين الحوثيين وأنــصار صالح على خلفية مهرجان السبعين، واستمرار تعمق الخلافات بين طرفي الانقلاب على النفوذ والسلطة.