صمود المرشد العام السابق للإخوان محمد مهدي عاكف الأسطوري في معتقله حتى آخر رمق هو نموذج لثبات أبناء هذه الحركة صمود المرشد العام السابق للإخوان محمد مهدي عاكف الأسطوري في معتقله حتى آخر رمق هو نموذج لثبات أبناء هذه الحركة على المبدأ في ظل أي ظرف أو زمن.
ثلاثة من حكام مصر تناوبوا في زجه في المعتقلات سيطويهم الزمن بعارهم ويبقى صموده في وجه جبروتهم وطغيانهم.
هو قائد وفرد تلقى تلك التربية الفريدة التي صنعت منه هذا العملاق التسعيني الذي لم يرضخ حتى في أعجز سنوات عمره.
لقد عمدت جماعة الإخوان إلى تربية أفرادها تربية روحية ربطتهم بسمو الأهداف وغاياتها مهما كانت المعوقات أو المكابدات التي يواجهها الفرد في ظل أنظمة ظالمة مستبدة مارست القمع والإرهاب ضد شعوبها.
وقل أن نجد في أي جماعة أو تكتل أو حزب، هذا التلاحم والصمود والثبات على المبدأ.
الالتفاف الإعلامي الحاصل والمتأثر لرحيل هذا القائد الإخواني أتى من كثير من الأطياف المختلفة التي عبرت عن استنكارها لتفاصيل دفنه الظالمة والمجحفة والتي أشادت به كرجل مبادئ ومناضل أفنى عمره في سجون الطغاة.
هذا الصمود وهذا التفاني لم يكن من أجل كرسي الحكم بل من أجل مبادئ العدل المساواة.
وهذه الإشادة تجعلنا نتساءل ما دامت رموز هذه الجماعة قد فرضت عظمة شخوصها ونبل مقاصدهم فمن أين يأتي هذا النفور الذي تضخه وتضخمه أبواق الإعلام العربي والغربي؟
لماذا يشعر المراقب لآراء الشارع العربي أن هناك فجوة كبيرة بين هذه الجماعة وبين إنسان الشارع البسيط؟
ولو منحنا أنفسنا بعض التأمل والإنصاف لوجدنا أن أبناء هذه الجماعة هم من هذا الشعب الذي تعددت أطيافه وما يعتنقون من أفكار.
لكن الإعلام الذي يمسك بخيوطه اليهود والذي ينخر في جسد الأمة صب تركيزه على هذه الجماعة بالذات تشويها وافتراء عليها وتصويراً لها كجماعة تشكل خطراً على الشعوب.
في حين أنها هي الشعوب أو جزء عظيم منها؛ هذه الشعوب التي يُخشى فعلاً منها من قبل الأنظمة العالمية المعادية لصحوة الفكر الاسلامي.
وجماعة الاخوان أثبتت لكل المزيفين أنها قادت الشارع المصري في ثورة 25 يناير دون اللجوء لتلك الأساليب التي يجيش فيها الحكام بسطاء الشعب للحصول على مكتسباتهم الخاصة.
بل دفعت الجماعة خيرة شبابها وأبناءها ومن كل أطياف الشعب المصري ثمنا باهضا من أجل حرية تآمر على وأدها العرب واليهود.
يكفي جماعة الإخوان اجماع العدو قبل الصديق والمعارض قبل الموالي أن قادة هذه الجماعة وأبناءها هم رموز التضحية والصمود في مقدمة الصفوف دائما وحتى آخر رمق..
رحم الله القائد المرشد محمد مهدي عاكف وتغمده الله بواسع رحمته ومغفرته.