(انفراد) السنة الرابعة للحوثيين في صنعاء.. طوابير طويلة من أجل “الغاز” بعد إعلان وهمي
يستقبل اليمنيون السنة الرابعة لاجتياحها على يد جماعة الحوثي وحلفاءها، والسنة الهجرية الجديدة، وهم في طوابير أسراب طويلة لساعات متأخرة من الليل منذ الخميس الماضي، أملاً في الحصول على “غاز منزلي” بسعر منخفض. يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص
يستقبل اليمنيون السنة الرابعة لاجتياحها على يد جماعة الحوثي وحلفاءها، والسنة الهجرية الجديدة، وهم في طوابير أسراب طويلة لساعات متأخرة من الليل منذ الخميس الماضي، أملاً في الحصول على “غاز منزلي” بسعر منخفض.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” أنَّ آلاف العائلات بينهن “نساء” و”كبار في السن” تنتظر أمام محطات التعبئة الغازية التي تم الإعلان عن توزيع مادة الغاز المنزلي في 23 نقطة بيع ليحتشد في كل نقطة الآلاف في إعلانات وهمية تم الإعلان عن استمرارها ستة أيام.
وقال أحد مشرفي توزيع الغاز في صنعاء لمراسل يمن مونيتور، مفضلاً عدم الكشف عن هويته خشية انتقام الحوثيين: إن عملية التوزيع عبارة عن دعاية إعلامية أخذت مبالغات كاذبة تم توزيعها الأربعاء فقط وظل المواطنين في اسراب الانتظار دون تعبئة حتى صباح الجمعة واليوم السبت.
وأكد مصدر مسؤول في الجمعية اليمنية للغاز في تصريح خاص لـ”يمن مونيتور” هذا الحديث بالقول: قام مسؤولون يتبعون جماعة الحوثي بتوزيع قاطرتين على كل مديرية من مديريات صنعاء بواقع طرمبتان 2 لكل مديرية للبيع بسعر 2500 لسعة 20 لتر بكمية ضئيلة لا تكفي حتى حارة واحدة من حواري صنعاء فضلاً عن تغطية مديرية بأكملها وهذا يسمى “لعب أطفال” بينما بقية نقاط البيع تبيع الغاز بسعر 5500 ريال وبعضها تم إغلاقه واعتقال ملاك الطرمبات وليس لهم علاقة بارتفاع او خفض السعر.
وأضاف: الخطة من أجل حفظ ماء الوجه لارتفاع سعر الغاز المنزلي الذي وصل خلال الأيام الماضية إلى سعر 5500 ريال (الدولار=373 ريال) لسعة 20 اللتر الحقيقي، وفعلاً تم انتشار الخبر على اوسع نطاق عبر ترويج الحوثيين بأن سعر الغاز المنزلي انخفض سعره كي يخرج الناس في مظاهرات مؤيدة لجماعة الحوثي وهذا مسألة مكشوفة ولا يستطيع أن يغير من الحقيقية بينما يتراوح سعر الغاز من محطة إلى أخرى 5500 إلى 5000 ريال في ظل عدم وجود دخل او مرتبات.
أسعار مشتعلة
ويعاني الموظف من إيقاف مرتبه الذي يستمر انقطاعه إلى أكثر من عشرة أشهر حيث تم تقنين توزيع البطاقة السلعية على بعض المؤسسات دون مؤسسات ووزارات دون وزارات بالرغم من ان المراكز التجارية لم تلتزم بتزويد الموظفين بالمواد الغذائية المطابقة للمواصفات والجودة، حيث قال مصدر مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة لـ”يمن مونيتور” ان الموظفين تقدموا بأكثر من 10 ألف موظف حكومي بشكاوى واحتجاج لإجبارهم على شراء مواد غذائية منتهية الصلاحية من المراكز التجارية، وفقا لبيانات موثقة في العديد من الجهات.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” على لسان كاشير بيع في احد المراكز التجارية وصول سعر الدقيق الأبيض 25 كجم سعره في المراكز التجارية 3800 ريال، والسكر البرازيلي 50 كجم في المراكز التجارية 14500 ريال، وكذا ارتفع الأسعار في بقية المواد أساسية وبأسعار مرتفعة بالبطاقة السلعية يعد استغلالا واضحا لهم في ظل انقطاع مرتباتهم.
ونفذت جماعة الحوثي المسلحة الأربعاء حملة اعتقالات استهدفت لمالكي محطات الغاز بعد فقدها السيطرة على سعره المتصاعد يوماً بعد آخر ووصوله إلى أسعار قياسية، كمحاولة لحفظ ماء الوجه قبل إطلاق ذكرى سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في الواحد والعشرين من سبتمبر/أيلول2014م.
ويثير ارتفاع مادة الغاز المنزلي والمشتقات النفطية في العاصمة صنعاء سخطاً شعبياً واسعاً إذ أن الحوثيين استبقوا اجتياح صنعاء بالاعتراض على رفع الدعم عن المشتقات النفطية في يوليو/تموز 2014م واعتصموا عِدة أشهر قبل اسقاط العاصمة.