الرئيس اليمني: الخلاف مع الحوثيين يتجاوز الخلاف السياسي إلى خلاف حول “القيم المشتركة”
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الخميس، إنَّ الخلاف مع الحوثيين ليس خلافاً سياسياً يمكن إدارته عبر طاولات التفاوض بل خلاف حول منظومة القيم المشتركة.
يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الخميس، إنَّ الخلاف مع الحوثيين ليس خلافاً سياسياً يمكن إدارته عبر طاولات التفاوض بل خلاف حول منظومة القيم المشتركة.
وأضاف هادي في كلمه ألقاها في الدولة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “المشكلة في اليمن ليست خلافاً سياسياً يمكن إدارته عبر طاولات الحوار السياسي فقط، بالرغم من الجهود والتنازلات الكبيرة التي بذلتها الحكومة في هذا الصدد، إنه حتى ليس انقلابا بالمعنى المتعارف عليه للانقلابات التي تحدث في الدول، بل يتعدى ذلك إلى خلاف حول الخلفيات الإعتقادية والفلسفية ومنظومة القيم المشتركة”.
وهاجم الرئيس اليمني، جماعة الحوثيين وقال إنَّ حكومته تواجه “جماعة دينية سلالية متطرفة تعتقد أن الله منحها أفضلية عرقية وأعطاها حقا إلهياً في الحكم، تتحالف مع مجموعة انتقامية تسعى فقط للانتقام من الشعب اليمني الذي لفظها متنكرة لكل القيم الإنسانية والسياسية المشتركة”.
وقال إنَّ: “انقلاب الحوثي وصالح تجاوز الصورة النمطية للانقلابات العسكرية التي تحافظ على الدولة والمؤسسات إلى حالة اجتثاث كاملة تمارسها هذه الميليشيات لكل مؤسسات الدولة”.
وأبدى الرئيس اليمني استعداده لوقف الحرب والتوصل الى سلام، وقال: “ونحن لسنا دعاة حرب وانتقام، بل دعاة سلام ووئام، وإني شخصياً كنت وسأظل امد يدي للسلام المستدام ، لأننا نشعر بمسؤوليتينا الكاملة عن كل ابناء شعبنا اليمني الصابر، ونؤكد بأننا ما نزال حريصين كل الحرص على السلام على أساس المرجعيات الثلاث وعلى المجتمع الدولي القيام بواجباته في محاسبة المعرقلين للسلام وتنفيذ القرار الدولي ٢٢١٦”.
ودعا الأمم المتحدة ومعها المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسئولياتهم في اليمن من خلال ممارسة الضغط الفاعل على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي وتقديم التنازلات الحقيقية حتى يجنب اليمن إراقة مزيداً من الدماء والدمار والعمل على السماح بوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين في مناطق سيطرتها.
واتهم الرئيس اليمني، جماعة الحوثي وحليفها الرئيس اليمني السابق بالانقلاب على “الإجماع الوطني الذي مثلته مخرجات مؤتمر الحوار الذي تم بين كل الأطياف اليمنية في سابقة فريدة في المنطقة، واستغلوا نفوذهم داخل الجيش والأمن في الانقلاب على الشرعية اليمنية المنتخبة ، وهاجموا بالقوة المسلحة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية واجتاحوا المدن اليمنية ووضعوا الدولة كلها رهن الاعتقال بالقوة القاهرة”.
وقال هادي إنَّ الحوثيين وحزب الرئيس اليمني السابق: “اختاروا السير في طريق العنف تنفيذا لأجندة ايران التوسعية في المنطقة” وكان ذلك سبباً في طلب الدعم من دول الخليج.
وفي 26 مارس/آذار 2015م أعلنت المملكة العربية السعودية قيادة تحالف من عِدة دول، لمواجهة الحوثيين وإعادة الرئيس اليمني وحكومته إلى السلطة.