أبرزت الصحف الخليجية ،اليوم الثلاثاء ، العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية ،اليوم الثلاثاء ، العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية.
وتحت عنوان “تحالف الانقلابيين يتآكل.. والحوثي يقر بـ«طائفية المناهج»” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إنه يوما بعد يوم، يتآكل تحالف الانقلاب بين الحوثي والمخلوع، خصوصاً بعد محاولات صالح القبول بوساطات إيرانية ورفض أتباعه لذلك، واستمرار الحوثيين في مهاجمة حزب المؤتمر وقياداته وتهديدهم بالتصفية والسجن.
ورداً على انتقادات قيادات المؤتمر للحوثيين بتغيير المناهج وتدمير التعليم، اتهم وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب وشقيق زعيم الحوثيين يحيى بدر الدين الحوثي، المخلوع بتزييف المناهج خلال فترة حكمه، معترفاً بإجراء تغييرات في جميع المناهج الدراسية، في خطوة وصفت بأنها تكريس للطائفية وتفكيك للمجتمع اليمني وخلق صراعات داخله. وعزا أسباب تغيير المناهج المدرسية، لعدم احتوائها على مناقب عائلته الحوثية – بحسب تعبيره-.
وفي أول تعليق على اتهامات الوزير الانقلابي، لفت القيادي المؤتمري عادل الشجاع، إلى أن «ثورة 26 سبتمبر» لن تقبل بمن يعيد غلق اليمن مرة أخرى، ولا بمن يهدم المدرسة والجامعة ويدمر المناهج ويعيد الشاعر والمثقف والإعلامي إلى السجن. وتوعد بنهاية وخيمة لميليشيا الحوثي الطائفية، قائلاً: إن الشعب اليمني مثل أمواج البحر لا يقبل الميتة، بل يجرفها إلى مزبلة التاريخ.
من جانبها اهتمت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية، بالحديث عن تحقيق قوات الشرعية مدعومةً بالتحالف العربي، تقدماً ملحوظاً في مدينة حرض الحدودية مع السعودية بعدما سيطرت على مواقع كانت خاضعة للميليشيات الانقلابية، كما سيطرت على مواقع في محافظتي صعدة والجوف، فيما فككت القوات البحرية شبكة ألغام بحرية على بعد عشرات الأميال البحرية من سواحل مديرية ميدي.
وتمكنت قوات الجيش الوطني مدعومة بقوات التحالف العربي، أمس، من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من وادي بن عبدالله الواقع، جنوب مدينة حرض الحدودية. وكانت قوات الجيش قد نفذت هجوماً مباغتاً في الساعات الأولى من صباح أمس على المواقع التي كانت بيد الميليشيات الانقلابية في وادي بن عبدالله. وقال مصدر عسكري إن الميليشيات الانقلابية فرت من أمام الجيش الوطني، مخلفة وراءها عدداً من القتلى وكمية كبيرة من الأسلحة. وأكد المصدر أن الميليشيات الانقلابية تتلقى باستمرار «ضربات موجعة وخسائر مادية وبشرية كبيرة في كل من جبهتي حرض وميدي الحدوديتين»، وأنها تخسر يوماً بعد آخر العديد من مواقعها العسكرية.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على مقتل 4 أطفال وإصابة آخرون في مجزرة جديدة لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في تعز، فيما فكّك التشكيل البحري التابع للجيش الوطني عدداً من الألغام البحرية زرعتها الميليشيات قبالة سواحل ميدي التابعة لمحافظة حجة المحاذية للمملكة العربية السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس عن مصدر عسكري في تعز قوله إن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت أحياء سكنية في تعز بـ10 قذائف، مما تسبب في مقتل أربعة أطفال بمنطقة الجحملية الواقعة شرق تعز. وجاء هذا القصف تزامناً مع تجدد المعارك في جبهة الكدحة بمديرية المعافر الواقعة غرب تعز، والتي سقط فيها عدد من الميليشيات بين قتيل وجريح إضافة إلى قتيل وأربعة جرحى من الجيش الوطني، بالإضافة إلى سقوط قتيلين من الانقلابيين في الجبهة الشرقية. وقال مصدر عسكري إن «الجيش الوطني تمكن من استهداف مواقع تمركز الميليشيات في حذران والربيعي والوض، غرب المدينة، بينما كثفت هذه الأخيرة من قصفها على مواقع الجيش الوطني في جبل جرة والأحياء السكنية المجاورة للجبل».
وأبرزت صحيفة “البيان” الإماراتية مواجهة التعليم في اليمن في ظل العام الرابع من الانقلاب تحديات جسيمة ومتداخلة تهدد بإخراج أغلب المدارس والمعاهد والجامعات عن العمل ما يهدد جيلا كاملا بالحرمان من حق المعرفة.
وإلى جانب الأضرار المباشرة التي تعرض لها قطاع التعليم بمختلف مستوياته، و حالة الانقسام السياسي وهيمنة البعد الطائفي والأمني على المؤسسات التعليمية إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة وقصور الأداء الإداري،فإن توقف رواتب 70 في المئة من المعلمين منذ 10 أشهر يهدد أكثر من 13 ألف مدرسة بالإغلاق وهو ما يعني حرمان ملايين الأطفال من حقهم بالتعليم.