أعلنت منظمة الصحة العالمية استعدادها لبدء “حملة” تلقيح ضد الكوليرا في اليمن، حيث أدى انتشار الوباء هناك إلى وفاة أكثر من ألفي شخص.
يمن مونيتور/ جنيف/ وكالات:
أعلنت منظمة الصحة العالمية استعدادها لبدء “حملة” تلقيح ضد الكوليرا في اليمن، حيث أدى انتشار الوباء هناك إلى وفاة أكثر من ألفي شخص.
وقال الدكتور دومينيك لوغروس، المسؤول عن التصدي للكوليرا في دائرة الأمراض المعدية والأوبئة في منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين: “نجري مفاوضات مع المسؤولين اليمنيين لمحاولة إقناعهم”.
وأضاف لوغروس في مؤتمر صحافي عقده في جنيف: “الفكرة هي أن نبدأ بحملة متواضعة نسبيا، ونرى كيف تجري الأمور والنتائج، حتى نمضي بعد ذلك قدما في حملات أكبر”.
يذكر أن اليمنيين قدموا طلبا إلى منظمة الصحة العالمية لإرسال لقاحات.
وقال لوغروس: إن “مليون جرعة من اللقاحات شحنت في يونيو/حزيران الماضي، لكنهم غيروا رأيهم في نهاية المطاف، لذلك أعدنا توزيع الجرعات في جنوب السودان والصومال”، كاشفا أن شكوك السلطات اليمنية حيال اللقاح ضد الكوليرا “لم تكن قليلة”.
وأوضح المسؤول الأممي، أن القرارات “صعبة في كل البلدان عمليا. إنه مرض عادة ما يتم التحكم فيه من خلال مراقبة مياه الشرب، واللقاح يشكل عملية تدخل، وبمجرد أن ينخرط البلد في استخدام العلاج، سرعان ما يرى النتائج التي عادة ما تكون لافتة”.
وأدى إنهيار البنى التحتية في اليمن بعد أكثر من سنتين من حرب أهلية بين الحكومة الشرعية و جماعة “أنصار الله” الحوثية التي تسيطر على العاصمة صنعاء، إلى تفشي وباء الكوليرا.
وأحصي في اليمن نحو 690 ألف حالة مشبوهة، كما يقول لوغروس، الذي لم يشأ تقديم أي توقعات حول تطور الوضع.
وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “عدد الحالات المشبوهة قد يناهز 850 ألفا حتى نهاية العام الجاري”.
وتقدر منظمة الصحة العالمية متوسط الوفيات الناجمة عن الكوليرا في العالم سنويا بـ 95 ألفا، من إجمالي 9 ملايين حالة مشبوهة، ومعظم هذه الحالات تسجل في الهند وبنغلادش.
وتأمل المنظمة في أن يتراجع عدد الوفيات الناجمة عن الكوليرا في العالم بنسبة 90% بحلول عام 2030، بفضل استراتيجية جديدة ستطرح مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
