(حصري) شقيق زعيم الحوثيين: المناهج الدراسية “ضالة” أغفلت “آل البيت” ومدحت “بني أمية”
هاجم يحيى بدر الدين الحوثي، الشقيق الأكبر لزعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، المعين وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الحرب الداخلية، المناهج الدراسية واصفاً إياها بـ”الضالة” ولا تحتوي على مناقب “آل البيت” وأغفل الحديث عنهم متحدثاً عن مماليك بني أمية.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
هاجم يحيى بدر الدين الحوثي، الشقيق الأكبر لزعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، المعين وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الحرب الداخلية، المناهج الدراسية واصفاً إياها بـ”الضالة” ولا تحتوي على مناقب “آل البيت” وأغفل الحديث عنهم متحدثاً عن مماليك بني أمية.
وقال يحيى الحوثي لمراسل “يمن مونيتور” عقب الانتهاء من فعالية تقوم برعاية جرحى مقاتلين الجماعة: يعد هذا المنهج منذ عهد المماليك الذين حكموا اليمن قديماً وقاموا بتزييف التاريخ الإسلامي بحيث خرج لنا هذا المنهج وكله ضلالة وفيه أفكار تخالفنا كشعب يمني فالشعب اليمني لم يكن سنياً أبداً وإنما كنا زيود وشوافع فقط أما ما يعرف بالسنيين فهو دخيل علينا وقادم من آل سعود.
وكانت الأمم المتحدة قد سحبت تمويلاً لطباعة المناهج الدراسية في صنعاء احتجاجاً على تعديل جماعة الحوثي للمناهج الدراسية، حسب ما قالت مصادر في وزارة التربية لـ”يمن مونيتور”.
واتهم الوزير الحوثي حليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والرئيس الحالي عبدربه منصور هادي بتزييف المنهج المدرسي، قائلاً: خلال العشر السنوات الماضية بايعاز حزبي في أيام حكم صالح وهادي وخلال العشر سنوات الماضية كثر التزييف والحشو للتاريخ الإسلامي الأموي والعباسي والمماليك وكذلك تمجيد الاحتلال لعثماني في المنهج المدرسي الذي يدرس خلال الفترة الماضية.
وتابع قائلاً: أن المنهج يحتوي على أحاديث نبوية تثير الفتنة وتقول بأن المولد النبوي “بدعة” ومحاولة إسقاط الموضوعات الفقهية والسير والاحاديث والعقائد الوهابية ومحاولة إسقاط الدروس والمواضيع الخلافية والمبالغة والتعمد في حذف وإزالة كلمة “واله” من الصلاة على النبي في المنهج المدرسي كمادة التربية الإسلامية وغيرها، مشيراً: بل وتعتمد هذه الكتب (المنهج المدرسي) على التقليل من سير ومناقب الإمام علي كرم الله وجهه وأهل بيته الأطهار- حسب قوله.
ويشهد الشارع اليمني موجة غضب واسعة الانتشار من قيام جماعة الحوثي بالتعديل على المنهج المدرسي وتشييعه وفرض أفكارهم على المرحلة الأساسية خاصة في الجانب العقائدي، وأكد ناصر المغربة، مدرس، على التغييرات الحاصلة في المنهج المدرسي لـ”يمن مونيتور”: من المستحيل أن أقوم بإرسال أطفالي إلى المدرسة كي يدرسوا إطلاق الصرخة أو الثأثر لدماء الحسين أو تدريسهم انتصارات أنصار الله التي ذكرت بهذا اللفظ في المنهج الدراسي.
مضيفاً: إنها انتكاسة لم يسبق لليمن ان وقع بها بتدريس كتب بدر الدين بن امير الدين الحوثي لتفسيره القرآن للمستوى الثالث بفكر شيعي اثنى عشري لم نعرفه لا نحن ولا أجدادنا.
وتابع قائلاً: عن أي خزعبلات نتحدث، سيتم تدريس أبنائنا إياها عندما نشاهد في كتاب القراءة الذي يتحدث عن عشرات الأسماك التي تجمعت عند قدمي حسين الحوثي وهو في صعدة ومن متى هناك اسماك في محافظة صعدة وأمر بإطعامها وكأننا نتحدث عن معجزات نبي في أحد الأزمنة، منوهاً: “لابد من وقف هذه المهزلة لأننا نصبر على الجوع لكنا لا نصبر على ضياع جيل بأكمله”.