غير مصنف

بعد ساعات من اتصاله بزعيم الحوثيين.. “صالح” يعلن انكفاءه عن المشهد اليمني

أعلن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، انكفاءه عن المشهد في البلاد، على غير العادة منذ ثلاثة عقود مضت. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أعلن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، انكفاءه عن المشهد في البلاد، على غير العادة منذ ثلاثة عقود مضت.
وجاء قرار صالح بعد لقاء جمعه وقيادات من حزبه مع زعيم الجماعة الحوثي المسلحة، عبدالملك الحوثي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أعقبها حديث مغلق بين الرجلين، لا أحد يعلم عن تفاصيله على وجه الدقة.
وكانت قيادات في حلفاء الحرب والسياسة (الحوثي-صالح) قد طمأنوا أنصارهم أن قيادات التحالف الذي اجتاح العاصمة صنعاء أواخر أيلول 2015 قد توصلوا إلى تفاهمات من شأنها انهاء حالة التأزيم التي تعصف بعلاقاتهما.
وفوّض “صالح”، وفقاً لبيان نشره على صفحته الرسمية في (فيسبوك)، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام “عارف الزوكا”، في المشاركة بالمناسبات الاجتماعية كتقديم واجب التعازي”، مبرراً ذلك بأنه “تجنّباً للإحراج الذي تُسببه حالات النسيان أحياناً أو الإنشغال الكبير”.
وتمنّى زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام (حليف الحوثيين في الحرب والسياسة) أن “يقدّر الجميع دوافع هذا الإجراء”، دون توضيح أكثر.
ويعتقد أن صالح بانكفاءه عن المشهد، يمهد لفض الشراكة مع الحوثيين، نائياً بنفسه عن المسؤولية منفرداً، وتحميل حزبه مسؤولية أي قرار من هذا النوع، تحاشياً لأي ردة فعل غاضبة قد ترتكبها الجماعة المسلحة.
وخلال اليومين الماضيين، كثف شركا الحرب والسياسة في صنعاء، حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي المسلحة، جهودهم لردم الهوة، التي تتسع يوماً بعد آخر، بعد خلافات عصفت بهما وبلغت ذروتها، باندلاع مواجهات أدت إلى تصفية قيادات بارزة.
وكمؤشر على أن العلاقات وصلت إلى مرحلة خطرة للغاية، أجرى “عبدالملك الحوثي” و”علي عبدالله صالح” تواصلاً مباشراً عبر دائرة تلفزيونية، بعد فشل لقاءات القيادات العليا في الجانبين في ايجاد حلول للوضع القائم.
وكانت مراشقات اعلامية هي الأعنف جرت بين الطرفين المتناقضين في صنعاء، وشنّت وسائل إعلام ونشطاء محسوبون على الطرفين هجوماً ضد بعضهم، وصل حد الاتهام بـ”الخيانة” ونقض الشراكة.
وتشهد علاقات الحليفين اسوأ مراحلها منذ اجتياح العاصمة اليمنية صنعاء ومدن اخرى بقوة السلاح أواخر سبتمبر/ أيلول من العام 2015.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى