الأخبار الرئيسيةغير مصنف

تكثيف جهود “خفض التوتر” المتصاعد بين الحوثيين وحزب “صالح”

تمرُّ علاقات (الحوثي-صالح) باسوأ مراحلها منذ اجتياح العاصمة اليمنية صنعاء، بقوة السلاح، أواخر أيلول 2015. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
يكثف شركا الحرب والسياسة في صنعاء، حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي المسلحة، جهودهم لردم الهوة، التي تتسع يوماً بعد آخر، بعد خلافات عصفت بهما وبلغت ذروتها، باندلاع مواجهات أدت إلى تصفية قيادات بارزة.
وكمؤشر على أن العلاقات وصلت إلى مرحلة خطرة للغاية، أجرى “عبدالملك الحوثي” و”علي عبدالله صالح” تواصلاً مباشراً، بعد فشل لقاءات القيادات العليا في الجانبين في ايجاد حلول للوضع القائم.
وأمس الأربعاء، قال الناطق باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، إن هناك “تواصلاً مباشراً تم بين القيادات العليا في جماعته، وحزب المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح)، في إشارة إلى “الحوثي” و”صالح”.
وأشار “عبدالسلام” في منشور على صفحته الرسمية، أن هذا يأتي في سياق الحرص الوطني لمواجهة العدوان، يقصد (التحالف العربي)، وحرصاً على توحيد الجبهة الداخلية وتعزيزا للشراكة الوطنية.
 وكانت مراشقات اعلامية هي الأعنف جرت بين الطرفين المتناقضين في صنعاء، وشنّت وسائل إعلام ونشطاء محسوبون على الطرفين هجوماً ضد بعضهم، وصل حد الاتهام بـ”الخيانة” ونقض الشراكة.
ووصف بيان، أصدره، أمس الثلاثاء، المكتب السياسي للحوثيين موقف حزب صالح بـ”المتشنج”، داعياً إلى نبذ الخلافات بينهما.
البيان نفى الاتهامات التي يصدرها حزب صالح ضد الحوثيين تتعلق باستغلال السلطة والفساد والاخلال بالشراكة وتقليص نفوذ الحزب، مجدداً التأكيد على أن الجماعة المسلحة حريصة على “إنجاح تجربة الشراكة الوطنية مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والترفع على الجراح”.
واتهم بيان الحوثي “المؤتمر بأن “تجربته الطويلة في العمل السياسي وفي قيادة السلطة لعقود لم تسعفه لأن يسلك القنوات الصحيحة وأن يتبع الأطر السليمة لمعالجة القضايا”.
وتشهد علاقات الحليفين اسوأ مراحلها منذ اجتياح العاصمة اليمنية صنعاء ومدن اخرى بقوة السلاح أواخر سبتمبر/ أيلول من العام 2015.
“الشرعية” تستغل الخلافات
وتسعى الحكومة الشرعية والجيش الوطني الموالي لها إلى استغلال هذه الخلافات بين الحوثي وصالح، في ترتيب أوضاعها على الأرض والاستعداد لمعارك قادمة ربما تكون أكثر ايلاماً لمن تصفهم بـ”الانقلابيين”.
وكان نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح، زار اليومين الماضيين عدداً من معسكرات الجيش الوطني في محافظة مأرب وبعض مديريات صنعاء، واطلع على الجاهزية العسكرية لها.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة اليمني، اللواء الركن دكتور طاهر بن علي العقيلي (معيّن حديثاً)، إن قوات بلاده ستهزم قوى الظلام ومليشيا الموت قريباً.
وأشاد “العقيلي”، خلال زيارته معسكرات التدريب لقوات الجيش الوطني، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية، بـ”مستوى الإقبال الكثيف على معسكرات الجيش الوطني وهذا يعكس إيمان وقناعة اليمنيين بأن الخلاص من الميليشيا الانقلابية لن يكون الا بالسلاح والقوة وكسر القيود التي فرضتها ميليشيا الحوثي على المجتمع والبلد بشكل عام”.
ودعا المسؤول العسكري المواطنين في المحافظات التي ما تزال خاضعة لسيطرة الانقلابيين، إلى سحب أبنائهم وأقاربهم من جبهات القتال مع الحوثيين وإبعادهم عن محارق الموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى