“تحقيق دولي” في اليمن.. مشروع هولندي- كندي وتأييد غربي والعرب وواشنطن من الرافضين
أُثير في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، اليوم الأربعاء، لجنة “التحقيق الدّولية” التي طالب بها مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وسط تأييد غربي ورفض عربي إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكيَّة.
يمن مونيتور/ جنيف/ متابعة خاصة:
أُثير في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، اليوم الأربعاء، لجنة “التحقيق الدّولية” التي طالب بها مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وسط تأييد غربي ورفض عربي إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكيَّة.
وقالت الصين اليوم الأربعاء، إنها مستعدة لدعم إجراء تحقيق دولي في اليمن، ولكن كلا من السعودية والولايات المتحدة قالت إنها لا تؤيد هذه الفكرة.
ومنذ بداية عمليات التحالف العربي يطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الدول السبع والأربعين الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بإجراء تحقيق دولي في اليمن. لكن المجلس أيّد مرتين خُطَّة سعودية لتمكين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان اليمنية (حكومية) من التحقيق.
ويأتي مشروع القرار الذي يتعارض مع “السعودية” بدعم من هولندا وكندا اللتان تبنتا قراراً من ثلاث صفحات، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ودولية تضمن”محاسبة مرتكبي الانتهاكات والتجاوزات بما في ذلك الذين ربما يرتكبون جرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية “.
وقالت وكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إنَّ دول كثيرة أيدت مسودة القرار عندما التقى الدبلوماسيون لبحث إجراء تعديلات.
وقال مندوب صيني خلال الاجتماع، الذي قاطعته الدول العربية، التي تؤيد مشروع قرار مضاد تقوده السعودية “نتفق مع هذه التحركات بما في ذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية لتشجيع الحل السياسي للأزمة اليمنية”. وقالت بريطانيا والولايات المتحدة إنهما تريدان توافقا بشأن قرار واحد.
وقال الدبلوماسي الأمريكي ميشيل روبيت في الاجتماع “تساورنا مخاوف من أن تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة كاملة ليس من المرجح أن تقودنا إلى ما نريد”.
وعلى الرغم من أن الأمير زيد قال إن اليمن غير قادرة على القيام بمهمة إجراء تحقيق بشأن الحرب الدائرة على أرضه قال السفير السعودي عبد العزيز الواصل إن اللجنة الوطنية اليمنية في وضع أفضل لمباشرة التحقيق في الوقت الحالي.
وقال للصحفيين “ليس لدينا اعتراض على التحقيق في حد ذاته. نخوض مناقشات بشأن التوقيت وما إذا كان الوقت مواتيا لتشكيل لجنة دولية في ظل الصعوبات على الأرض”.
وقال الأمير زيد يوم الاثنين إنه لم تبذل سوى جهود ضئيلة لمحاسبة الناس فيما وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال الواصل إن على المجتمع الدولي أن يركز جهوده على تمكين العاملين في المجال الإنساني من الوصول للمحتاجين.
وشكل التحالف الذي تقوده السعودية فريقا للتحقيق في سقوط ضحايا مدنيين. وقال يوم الثلاثاء إنه خلص إلى أن سلسلة من الغارات الجوية التي أسفرت عن سقوط قتلى كانت مبررة إلى حد كبير.