الأحمر: الدولة الاتحادية من ستة أقاليم هي المخرج ولا وحدة أو انفصال بالقوة
أكد نائب الرئيس اليمني “علي محسن الأحمر” اليوم السبت، إن الخيار الإتحادي المكون من ستة أقاليم يمثل مخرجاً معقولاً لليمنيين في الحفاظ على بلادهم من مخاطر التقسيم.
يمن مونيتور/الرياض/متابعات
أكد نائب الرئيس اليمني “علي محسن الأحمر” اليوم السبت، إن الخيار الإتحادي المكون من ستة أقاليم يمثل مخرجاً معقولاً لليمنيين في الحفاظ على بلادهم من مخاطر التقسيم.
وعلق الأحمر في تصريح لصحيفة “القدس العربي” على مطالب الحراك الجنوبي بفصل جنوب البلاد قائلاً «لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة».
وعلى الصعيد السياسي أكد الأحمر أن تعنت الانقلابيين في اليمن جعل الحل العسكري في بلاده خياراً ضرورياً.
وأوضح أن الانقلابيين يريدون سلاماً مفصلاً على هواهم، يمكنهم من الاحتفاظ بأسلحتهم واستمرار سيطرتهم على المناطق التي لا تزال تحت أيديهم في اليمن.
وذكر الأحمر إن «الرئاسة اليمنية والحكومة مع سلام لا تكون فيه للمليشيات سيطرة على إمكانات الدولة وسلاحها، ومع سلام تتحول فيه المليشيات إلى حزب سياسي وتشارك في العملية السياسية دون ترهيب المواطنين بقوة السلاح».
وعن إمكانية الحل العسكري أشار إلى أن «الضغط العسكري سيتواصل حتى تتم استعادة صنعاء بالتقدم نحو حزامها الجغرافي والضغط لتسليم العاصمة».
وحول خطة ولد الشيخ الأخيرة بخصوص ميناء الحديدة التي تقضي بتسليم الميناء إلى جهة محايدة لتجنيبها الحرب أشار الأحمر إلى أن «الانقلابيين رفضوا الخطة ولم يعد أمام الحكومة الشرعية والتحالف غير الخيار العسكري، مع الانفتاح على أي خيار معقول يجنب البلاد المزيد من الدماء والدمار».
وفي سياق الحديث عن إمكانيات الانقلابيين وطول فترة الحرب قال إن الحوثيين «يعتمدون على ما نهبوه من البنك المركزي اليمني وهو يقدر بعشرة مليار دولار من الاحتياطي النقدي ومن مستحقات التقاعد»، مضيفاً: «إن تهريب السلاح مستمر وأن التحالف العربي والقوات الدولية في المياه الدولية والإقليمية يضبطون بشكل دائم سفناً محملة بالسلاح الآتي من إيران للحوثيين، لإطالة أمد الحرب في اليمن».
ودعا الأحمر إلى ضرورة الالتفاف حول الرئيس الشرعي لدحر الانقلاب، مذكراً بأن «سبب تقدم الحوثيين من صعدة إلى أن تمت لهم السيطرة على صنعاء (العاصمة اليمنية) هو التناقضات التي سادت فرقاء العمل السياسي والتي أثرت على أداء الجيش الأمر الذي انتهى بسيطرتهم على صنعاء وتمددهم إلى الحديدة وتعز وعدن وغيرها من المناطق».
وأشار إلى أن «التناقضات التي كانت بين مكونات العمل السياسي في السابق قد ظهر اليوم ما يشابهها من خلافات عاصفة بين طرفي الانقلاب (علي عبدالله صالح) والحوثي لأن تحالف الطرفين هو تحالف مصالح سياسية وليس لأجل الوطن».
وفيما يخص هذه التناقضات والخلافات العلنية بين الرئيس السابق وحلفائه الحوثيين، سألت «القدس العربي» عن إمكانية فتح خطوط تواصل مع صالح لفك ارتباطه بالحوثيين، حسب بعض الأصوات المنادية بذلك، أكد نائب الرئيس اليمني أن «أي تواصل مع أي طرف من أطراف الانقلاب لن يكون إلا بشكل منسق بين الشرعية اليمنية والإخوة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية».
وأكد أن الخلافات أصبحت كبيرة بين طرفي الانقلاب وأن «الحشود التي حضرت في ميدان السبعين في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في صنعاء كانت تعبر عن رفضها لتواجد المليشيات الحوثية في المدينة، ورغبتها في التخلص من سيطرة هذه المليشيات»، مضيفاً ان «من بين من حضر في السبعين شباب شاركوا في ثورة الشباب في 2011، لأنهم أدركوا أن الحوثيين هدموا مشروع الدولة التي كان الشباب يحلمون بها». وعن أسباب عدم عودة الرئيس هادي إلى العاصمة اليمنية المؤقتة قال الأحمر إن «الأسباب الأمنية تحول دون ذلك حالياً، وأن الرئيس هادي سيعود قريباً إلى البلاد».