أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الحوثي يحاصر مسقط رأس المخلوع” كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية نقلا عن مصادر يمنية أن تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي بدأت الانتشار في مديرية سنحان مسقط رأس قبيلة المخلوع علي صالح. ووصفت المصادر التعزيزات بـ«الكبيرة»، وأن قوات عدة تمركزت قرب معسكري ضبوة وريمة حميد.
ولفتت إلى أن الحوثيين عززوا مسلحين في مناطق المديرية، خشية تحرك قبيلة سنحان لمساندة صالح. وأفادت مصادر أخرى بأن المخلوع استنفر قبائل طوق صنعاء المساندة له، وعزز من وحدات عسكرية تابعة له.
وتأتي هذه التعزيزات على خلفية الخلافات التي تفاقمت أخيرا بين شريكي الانقلاب، وبلغت ذروتها مع إعلان حوثي بأن صالح بات في متناول أيدينا، بعدما ترددت أنباء عن صدور قرار باعتقاله.
وقد برزت حالة من الخوف والقلق في صفوف الصف الأول من القيادات الموالية للمخلوع جراء تخلي صالح عن دماء زملائهم ومحاولته مهادنة الحوثيين. وأعربت قيادات تحدثت لـ«عكاظ»، عن خشيتها من تعرضها للخطف والتصفية على أيدي الحوثيين، متهمين المخلوع بأنه باع كل شيء لميليشيات الحوثي. وأفصحت مصادر مطلعة، أن زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي طلب من قياداته في صنعاء مداهمة منازل مقربين من المخلوع. وأفادت المصادر بأن رئيس ما يسمى باللجنة الثورية محمد علي الحوثي بدأ تنفيذ التوجيهات بمداهمة بعض من وصفهم بالمرتزقة من أتباع المخلوع.
من جانبها اهتمت صحيفة “الحياة” بالحديث عن سقوط 145 قتيلاً من عناصر ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، بينهم قيادات ميدانية، وذلك خلال المعارك الدائرة في جبهات القتال المختلفة خلال الأسبوع الأول من أيلول (سبتمبر) الجاري عن سقوط 145 قتيلاً من عناصر ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، بينهم قيادات ميدانية، وذلك خلال المعارك الدائرة في جبهات القتال المختلفة.
وأشار تقرير لموقع وزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت، إلى إن 75 قتيلاً سقطوا في ميدي وحدها، خلال محاولات الميليشيات استعادة مواقع أحكم الجيش اليمني السيطرة عليها.
وأسفرت المعارك التي شهدتها الجبهات في محافظة تعز جنوب غربي البلاد، عن مقتل 22 من عناصر الميليشيات، في حين سقط 18 قتيلاً في جبهات نهم شرق العاصمة صنعاء، و10 في صرواح شرق محافظة صنعاء، و8 بجبهات محافظة الجوف، و7 في جبهات صعدة، و5 بمريس شمال الضالع.
ووفق التقرير سقط 46 من عناصر الميليشيات جرحى خلال المعارك، 29 منهم في جبهات تعز، و10 في صرواح شرق محافظة صنعاء، و7 في مريس شمال محافظة الضالع. وأسفرت غارات التحالف العربي عن تدمير مخزني أسلحة في ميدي غرب محافظة حجة، وموزع غرب محافظة تعز، إضافة إلى تدمير عربات وآليات عسكرية.
وسلطت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية الضوء على إطلاق مهتمون وعاملون في مجال المحافظة على الآثار والمعالم التاريخية في اليمن، تحذيراً من مغبة المساس بالمواقع الأثرية من قبل الميليشيات الحوثية في محافظة الحديدة. وأفاد مصدر محلي بأن قيادات حوثية قامت بالاستيلاء على قلعة تاريخية في بيت الفقيه، والعبث بها تحت مبرر الاستثمار، مضيفاً أن الميليشيات قامت باقتحام القلعة وتسليمها إلى أحد المتنفذين الموالين لها من أجل إقامة مشروع استثماري في الموقع.
وأضاف أن هناك توجهاً نحو الإضرار بالأماكن الأثرية بالحديدة، واعتماد مخطط لتدمير هذه المواقع، والاستيلاء على المساحات التي تقع عليها تحت مبررات واهية. وتعد القلعة التاريخية في مديرية بيت الفقيه من المعالم الأثرية البارزة في محافظة الحديدة، والتي يعود بناؤها إلى قبل أكل من 700 سنة. وكانت الميليشيات الانقلابية قد استولت سابقاً على موقع أثري في منطقة المطراق التاريخية في وسط الحديدة، وشرعت بإقامة محطة كهربائية تابعة لها.
وأوردت صحيفة “الشرق الأوسط” تحذير الدكتور ياسين نعمان السفير اليمني لدى المملكة المتحدة، من تلاعب الحوثيين وصالح بأصول الدولة اليمنية في الخارج، كاشفا عن سحب المتمردين جميع الوثائق الأصلية للأصول وممتلكات الدولة في الخارج من السفارات إلى دائرة المشتريات بمقر وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء.
وسرد السفير لـ«الشرق الأوسط» قصة منعه بيع منزل السفير اليمني الواقع في شمال غربي لندن، التي كان ينتوي الحوثيين بيعها بعد استيلائهم على الوثائق الأصلية. وأكد تواصله مع السلطات البريطانية لمنع الحوثيين «وعصابة سماسرة تابعة لهم» من بيع المنزل، وقال إن السماسرة جنسياتهم عراقية ولبنانية وثلاثة يمنيين تابعين للحوثيين.
ولفت الدكتور نعمان إلى أنه استبق خطوات الحوثيين ببيع المنزل عندما علم بزيارة محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية التابعة للمتمردين الحوثيين، إلى مبنى الخارجية اليمنية في صنعاء، وتنامى إلى مسامع السفير أن الحوثي طلب الوثائق، وأضاف: «للأسف تورط معه هشام شرف الذي ينتحل صفة وزير الخارجية بحكومة الانقلاب»، وبدأ الاستيلاء عليها. وأضاف: «تساءلت وأجريت الاتصالات وبالفعل تأكدت أن هناك خطرا يحدق بالأصول، لا سيما أن هناك تجربة مع السماسرة أنفسهم»