لازالت الحرب على الانقلابيين في اليمن تتأرجح بين متناقضات داخلية وخارجية تهدد بأمد أطول لمعاناة اليمنيين وويلات تلاحقهم ساعة بساعة ويوم بيوم، ويضرب الفقر والمجاعة ما تبقى من شظف العيش لملايين اليمنيين الذين يجدون أنفسهم محاصرون بالحرب والبطالة والفقر وتتهددهم قذائف من السماء وأخرى من الأرض، فيما الموظفون في محافظات شمال وغرب البلاد ووسطها للشهر العاشر من دون رواتب.
لازالت الحرب على الانقلابيين في اليمن تتأرجح بين متناقضات داخلية وخارجية تهدد بأمد أطول لمعاناة اليمنيين وويلات تلاحقهم ساعة بساعة ويوم بيوم، ويضرب الفقر والمجاعة ما تبقى من شظف العيش لملايين اليمنيين الذين يجدون أنفسهم محاصرون بالحرب والبطالة والفقر وتتهددهم قذائف من السماء وأخرى من الأرض، فيما الموظفون في محافظات شمال وغرب البلاد ووسطها للشهر العاشر من دون رواتب.
الوفاء بالالتزامات الحكومية الدستورية والأخلاقية والقانونية تجاه الموظفين خاصة في تعز الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني لا يجوز أن يكون خاضعا لمساومات الحرب التي لم تحسم لسبب أو لآخر أو ورقة لتمرير سياسات مضرة.
ورغم التشديد المتكرر لرئيس الحكومة د .احمد عبيد بن دغر على ضرورة انتظام صرف الرواتب خاصة في المناطق المحررة إلا أن الواضح أن قيودا غامضة تغل موارد الخزينة وتكتف أدوات رئيس الوزراء وتعيق انسياب العمليات المالية والمصرفية المطلوبة لإيصال وصرف رواتب الموظفين.
الإشارات كانت واضحة في حديث رئيس الحكومة في لقاء بقيادات عسكرية للتحالف في عدن _ عن معوقات تفوق قدرات تتوفر لدى السلطات لإنفاد وعود متكررة وتوجيهات وأوامر متعاقبة تراكمت في ملف الرواتب الموقوفة.
يبدو بن دغر في حرج شديد وهو يقود المعركة في ميادين ملغومة بالصراعات والرايات والمصالح المتضاربة التي كثيرا ما تتصادم مع مصالح سياديه، وفي التوازي ينظر اليه الشارع اليمني باعتباره المعني بتحمل مسؤولية أزمة الرواتب كما غيرها من المشكلات الجسيمة طولا وعرضا.
وقد كنت قلت في وقت سابق أن الموافقة على تولي رئاسة الحكومة في أوضاع وتشابكات مثل هذه هي مخاطرة تحتاج قدرا كبيرا من الشجاعة والروح الوطنية الفدائية.
وهذا بالفعل ما كان عليه بن دغر وقد جعل من صدره مساحة مفتوحة لسهام الناقدين والغاضبين وأصحاب الحقوق وسخط الشارع المتذمر من غياب كل شيء تقريبا.
مسؤوليات جسام تشغل رأس الرجل الذي لا يجد ما يساعد في سد الثغرات والوفاء بالالتزامات لكنه يواصل بإصرار عجيب وعزم قوي لفتح ثغرات في جدار أصم تصطدم فيه مطالب الشارع اليمني الغارق في معاناة بعضها اشد من بعض.
اقول هذا الحديث على هامش احتجاجات موظفي مدينة تعز وبدء اعتصام مفتوح قرر فيه بعضهم خوض تجربة الإضراب عن الطعام للفت الأنظار إلى أزمة انقطاع الرواتب التي تعصف بهم وأسرهم منذ عشرة أشهر.
هي محاولة مشروعة لممارسة مزيد من الضغط الاعلامي والنفسي على السلطات لإيجاد حلول عاجلة تضمن انتظام دفع الرواتب لان الإضراب عن الطعام لن يكون قرارا اختياريا لهولاء بل نتيجة حتمية لنفاد مدخراتهم وافتقارهم لاي بدائل تمكنهم من شراء الغذاء لإعالة اسرهم.
إن تحمل السلطات رئاسة وحكومة تبعات هذا الوضع البائس والمأساوي مسؤلية أصيلة وتضامنية.
وشخصيا لازالت على درجة من الثقة بأن رئيس الحكومة د. بن دغر سيكافح في كل المسارات للوفاء بواجبات الحكومة تجاه المواطنين سواء في إنتظام صرف الرواتب او ملف الخدمات وغيرها.
وربما من المناسب ان نلفت النظر الى زاوية من زوايا المشهد الراهن لنرى بن دغر عاكفا على هموم الناس يسعى لقيادة العربه في طريق ضيقة ووعرة زرعت بالألغام في حين ازدحمت حفلات موسيقية بأصحاب البدلات الفارهة والمناصب الرفيعة في عاصمة بلد عربي
تضامني مع موظفي تعز
تضامني مع كل موظفي اليمن
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.