صالح والحوثي يتبادلون رسائل التطمين وإعادة الثقة
تبادل الرئيس اليمني السابق وجماعة الحوثي رسائل التطمين ومحاولة ردم الهوة التي نشأت داخل تحالفهما، والتي تفاقمت منذ أغسطس/آب الماضي.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تبادل الرئيس اليمني السابق وجماعة الحوثي رسائل التطمين ومحاولة ردم الهوة التي نشأت داخل تحالفهما، والتي تفاقمت منذ أغسطس/آب الماضي.
وظهر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مساء الاثنين في حوار مع تلفزيون “اليمن اليوم” الذي يتبعه، بدون ربطة العُنق، منصهراً تماماً مع الحوثيين الذي قال إنه يقاتل تحت “شرعيتهم”، داعياً إلى حلحلة الخلافات مع حلفاءه من خلال لجنة حكماء وعقلاء- حسب وصفه.
وعلى الفور ردَّ رئيس اللجنة الثورية (تابعة لجماعة الحوثي المسلحة) محمد علي الحوثي بالترحيب على دعوة “صالح” لحلحلة الاختلالات من خلال لجنة من الحكماء والعقلاء، معتبراً إياها خطوة إيجابية في سبيل حل كل الخلافات داخل تحالفهما.
وقال الحوثي في تغريدة له على حسابه في “تويتر”, نحن مع حلحلة الاختلالات من خلال لجنة من الحكماء والعقلاء إذا وافقتم بالتطبيق فنحن حاضرون وقد عرضناها سابقا وهي خطوة إيجابية عملية”.
وكان صالح قد اتهم اللجنة الثورية التابعة للحوثيين بالسيطرة على المؤسسات وإدارتها وأن اتفاقاً بحلها لم يتم بعد تشكيل تحالفهما المجلس السياسي الأعلى قبل عام.
وخلال حواره أشار صالح أن تحالفه مع المتمردين في صنعاء مر بأزمة ثقة في الفترة الأخيرة، بعدما خشي الحوثيون من إمكانية الانقلاب عليهم، قبل أن تبدد هذه المخاوف عبر رسائل تطمينية.
وقال صالح إن المتمردين شككوا في أهداف مهرجان الذكرى الـ35 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، والذي نظم في 24 أغسطس/آب. موضحاً «كانت هناك مخاوف نستطيع أن نقول أو شكوك (…) وان هذا المهرجان سيكون عملية انقلابية ضد أنصار الله (المتمردون الحوثيون)، وهذا ما أخبرونا به قيادة أنصار الله، فقلنا لهم إن المهرجان اعتيادي».
وتابع «أبلغونا أن هناك مخططاً عند المؤتمر لأن يسيطر على مؤسسات الدولة (…) وان هناك عملية ضد انصار الله».
ولكن “صالح” لم يشر إلى كيفية تطمين حلفاءه، بالرغم أنه ذكر أن هذه المخاوف تبددت بعدما طلب في رسائل تطمينية وجهها لعبد الملك الحوثي، زعيم المتمردين الحوثيين، الا «يصدق المشككين».
وأضاف «ذهبت رسالتين إلى عبد الملك الحوثي وَرَد علينا رداً إيجابياً».
لكن صالح أكد في المقابلة أن الحلف بين الطرفين تخطى أزمة الثقة هذه، مشدداً على أنه «لا توجد أي أزمة على الإطلاق ولا يوجد أي خلاف بين المؤتمر والإخوان في أنصار الله على الإطلاق».
يذكر أن توترات كبيرة وغير مسبوقة ظهرت بين الحليفين (الحوثيين وصالح) خلال الفترة الماضية، إلا أن الحوثيين أكدوا أنه تم الاتفاق على إنهاء كافة التوترات بعدما اندلعت اشتباكات محدودة بين الحليفين الأسبوع الماضي وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.