آراء ومواقف

سيكتشفون اننا أكثر نبلا !

عزوز السامعي

استحضر وقاحة محمد المقالح طيلة عام كامل ؛ فيبدو لي هينا مشهد السخرية على فيس بوك كلما تضاعفت خسارة الحوثي هنا وهناك ، ليس علي ان امتثل الان لهاجس داخلي يحث على الاكتفاء بمشاهدة الافول الكبير دون استحضار شهوة السخرية ، والرقص ، صعد الحوثي مخلفا وراءه الاف الضحايا ، ووطنا مكسور الاحلام ، لتوه استبان طريقه وأشعل ثورة النور ، لكن الحوثي وأد هذه الاحلام حين قرر فجأة ان يتقيأ مشروعه القذر دفعه واحدة ؛ ويصبح في صورة اخرى سكينا لعينا في خاصرة الاحلام الوردية لشباب ثورة فبراير .

استحضر وقاحة محمد المقالح طيلة عام كامل ؛ فيبدو لي هينا مشهد السخرية على فيس بوك كلما تضاعفت خسارة الحوثي هنا وهناك ، ليس علي ان امتثل الان لهاجس داخلي يحث على الاكتفاء بمشاهدة الافول الكبير دون استحضار شهوة السخرية ، والرقص ، صعد الحوثي مخلفا وراءه الاف الضحايا ، ووطنا مكسور الاحلام ، لتوه استبان طريقه وأشعل ثورة النور ، لكن الحوثي وأد هذه الاحلام حين قرر فجأة ان يتقيأ مشروعه القذر دفعه واحدة ؛ ويصبح في صورة اخرى سكينا لعينا في خاصرة الاحلام الوردية لشباب ثورة فبراير .
يوم صعد الحوثي من صعدة الى صنعاء كان الناس يتحدثون عن أسوأ الاعوام ، تبخر الاستياء العام من هادي وحكومة باسندوة ، مع وصول طلائع المبندقين الى منطقة شملان ، وبدأ الناس يتحفظون عن الكلام في شؤون السياسة ، امتثالا لهاجس داخلي كان يقول ان اليمن اوشك على السقوط في قبضة عصابة طائفية تحمل جينات الفكرة النازية ،وحين استقرت صرخة هذه العصابة في صالة التشريفات الخاصة بالقصر الجمهوري انتبه الغلابى الى تداعيات ما بعد الحدث اللعين وشرعوا في تخزين القمح والأرز ، تحسبا لمآتم العام الاسوأ .
حتى فيس بوك فقد جرأته وألق الحدة البادية في نقاشات نشطائه ، فعبد الملك الذي امتهن سلوك أجداده في إذلال وترويع الاخرين ، ارسل الينا صلاح العزي كشرطي رقابة ، جسد العزي وحشية المليشيا في أسوأ صورة ، وطلب مرارا من خلال منشورات متوحشة مساعدته في العثور على ارقام عملاء أمريكا وإسرائيل في فيس بوك لكي يؤدبهم بطريقته ، طريقة المليشيا ذاتها المعتمدة على الترويع والارهاب النفسي القذر والممجوج .
لا اعرف ما الجديد لدى صلاح العزي ، وما اذا كان لايزال محتفظا بنبرة الغرور والاستعلاء نفسها ، ام انتهى هو الاخر كعلي البخيتي ؛ – في زحمة السقوط – لمضاعفة الصورة المتوحشة لجماعة الحوثي عبر تعرية فسادها وفضح ممارساتها السيئة على الملأ !
الصميل خرج من الجنة ، وهبط في مكة المكرمة قبل ان يستدعيه ملك سعودي نابه ، ليؤدب عصابة طائفية اجتاحت صنعاء ذات ليلة دهماء ، ثم ذهبت صباحا على ايقاع النشوة تبحث في اكثر الطرق اختصارا الى الرياض .
كل شيء ، كل التاريخ حتى ألف عام من الان سيكتفي بسرد هذا الجنون ، الحوثي وجبة المؤرخين الكبرى ، التي لا تتكرر خلال الاف الاعوام في أقل التقديرات .
يجاهد الحوثي الان لتشكيل اعتقاد عام ينافي واقع الهزيمة التي أوشكت على بلوغ حلقه في كهوف مران ، الخيارات الاستراتيجية مصطلح متبجح لتسويق وهم القدرة على الخروج من تحت الانقاض لتغيير المعادلة كليا ،والمسألة كلها تنتهي الى دعاية غرضها شحن معنويات انصار الحوثي ، بمعنى انه ليس لها اي علاقة بمفاجات ميدانية من المحتمل ان يقدم عليها جحافل المسيرة بقيادة ابو علي الحاكم، وسيغدو الامر صادما لما تبقى من المعلقين الى اسطورية هذا الرجل العديم حين نتحدث عن مرابطة ما تبقى من جنوده الان في صفحة صحفي مدلوز يدعى محمد عايش ..
ومحمد عايش هذا شاب مائع الروح نشأ مؤذنا في جامع البهمة بصنعاء ، وانتهى الى شتم التدين والمتدينين ، قبل ان تحالفه لعنة القدر الرديء ويلتحق بطابور المرتزقة المجندين لتمجيد فحش العصابة .
يعمل محمد عايش حاليا كصيدلي يبيع مواد اسعافية اولية للحوثيين الذين انهارت معنوياتهم في الجبهات وفروا الى فايس بوك بحثا عن مسكنات تدفع عنهم هاجس الهزيمة .
وكنت في زمن سابق قد وجهت نصيحة لهؤلاء بعدم المكوث طويلا على صفحة الماكر محمد عايش ، والاتجاه الى صعدة للبحث في خيارات تحصينها ، فالرجل لن يظل طويلا هنا وسيركب اول قطار يصل صنعاء حاملا معه الذهب والريالات !
الاسطورة تتلاشى ، ومشهد السخرية يجرف كل محاولات التحصن خلف وهم القوة وسراب الخيارات الاستراتيجية ، وبعد عام من الان سيكتشف محمد المقالح وصلاح العزي وابو بارعة اننا اكثر نبلا وشهامة حين نسمو على جراحاتنا الغائرة ، ونوفر لهم بطانيات تقيهم صقيع أرصفة صنعاء !

..
من صفحة الكاتب على “فيس بوك”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى