المعارك ودماء المقاتلين تكسو أجواء أول أيام عيد الأضحى باليمن
هيمنت معارك عنيفة على أول أيام عيد الأضحى في عدد من المناطق اليمنية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين طرفي النزاع في البلد الذي تشهد حربا منذ أكثر من عامين ونصف.
يمن مونيتور/صنعاء/ الأناضول
هيمنت معارك عنيفة على أول أيام عيد الأضحى في عدد من المناطق اليمنية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين طرفي النزاع في البلد الذي تشهد حربا منذ أكثر من عامين ونصف.
وتزايدت وتيرة القتال بين القوات الحكومية المسنودة بالتحالف العربي من جهة، والحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، في عدد من الجبهات.
وتحدث الطرفان عن قرابة 40 قتيلا في أول أيام العيد، ففي حين أعلنت القوات الحكومية مقتل 28 حوثيا بمعارك وغارات للتحالف بأنحاء البلاد، قال الحوثيون إن 10 جنود حكوميين قتلوا وأصيب 11 آخرون، في بعض الجبهات، فيما لم يتم الإعلان عن حصيلة غالبية الجبهات.
وشهدت محافظة “شبوة” شرقي البلاد، معارك ضارية بين قوات الحكومة الشرعية والحوثيين في مديرية “عسيلان”، بالتزامن مع غارات للتحالف استهدفت المديرية.
وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن القوات الحكومية، استعادت 3 مواقع استراتيجية في “عسيلان”، الجمعة، بعد معارك أسفرت عن مقتل 21 حوثيا، مشيرة إلى مقتل 7 آخرين من مسلحي “الحوثي”، بغارات للتحالف، على تجمعات لهم بالمديرية.
ووفقا للوكالة، فقد تصدت قوات اللواء 19 مشاه بالجيش اليمني لثاني هجوم مباغت شنته عناصر حوثية على مواقع “المحكمة والعرق والعكيد”، جنوب عسيلان في أقل من 72 ساعة على الهجوم الأول عليها.
وفي المقابل، أعلن الحوثيون، تدمير 3 آليات عسكرية للقوات الحكومية إحداهما تحمل مدفعية، إضافة إلى سيارة في مديرية عسيلان، بحسب قناة المسيرة التابعة لهم.
وفي محافظة مأرب (شرق)، اندلعت معارك عنيفة بمديرية “صرواح”، شرقي العاصمة صنعاء، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فيما شنت مقاتلات التحالف 9 غارات على مواقع حوثية بالمديرية ذاتها.
وأعلنت مصادر حكومية، في وقت سابق اليوم، للأناضول، مقتل 7 من الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، بقصف حوثي، استهدف تجمعا لهم في “صرواح” أثناء أداء صلاة العيد، فيما أصيب 11 جنديا آخرين.
وتحدثت قناة المسيرة الحوثية عن “عملية هجومية”، لمقاتليهم على مواقع القوات الحكومية في منطقة “المخدرة” بمديرية صرواح، ومقتل مسؤول عسكري رفيع من الجيش الحكومي، في هجوم صاروخي.
كما شهدت منطقة “خب والشعف” في محافظة الجوف (شمال) ومديرية “ذوباب” في محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، معارك عنيفة أخرى بين الحوثيين وقوات الحكومة نتج عنها قتلى وجرحى، بحسب وسائل إعلام الطرفين.
ولم تقتصر المعارك على الجبهات الداخلية، حيث شهد الشريط الحدودي مع السعودية، معارك وقصف مدفعي متبادل بين الحوثيين وقوات المملكة، على حدود منطقتي نجران وجازان، جنوبي البلاد.
وأعلنت قناة “المسيرة” الحوثية، أن عناصر الحوثيين قصفوا معسكر “رجلا” وقيادة “سقام” ومواقع “المخروق” و”السديس” في نجران السعودية، بعدد من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية.
كما استهدف الحوثيون تجمعات لجنود سعوديين في مواقع “الغاوية” و”برج الخشل” بجازان، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقعهم بصعدة، شمالي اليمن، وفق المصدر ذاته.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات السعودية حول ما أوردته قناة “المسيرة”.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.