أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
وتحت عنوان “مخطط حوثي لتصفية 42 قياديا من أنصار المخلوع” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إنه قبل أن يجف حبر «اتفاق استسلام» المخلوع صالح للحوثيين بزعم احتواء التوتر بين شريكي الانقلاب، ضربت ميليشيا الحوثي بهذا الاتفاق «الهش» عرض الحائط، باعتدائها على محامي المخلوع محمد المسوري من قبل مسلحين وسط العاصمة صنعاء ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة.
واستنكرت الدائرة القانونية في حزب المخلوع ما تعرض له المسوري واعتبرته عملا إجراميا ومرفوضا، ويجب وضع حد له. الاعتداء على المسوري الذي نقل إلى أحد مشافي صنعاء، لم يكن الأول، فقد تعرض من قبل لمحاولة اغتيال في 3 يوليو 2017، كما اعتقل في 28 سبتمبر 2016، بسبب نشاطه الحقوقي ومعارضته للانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون، وانتقاده الحاد لفسادهم.
المسوري، ليس إلا أنموذجاً لعشرات الاعتداءات التي طالت قيادات وناشطين مؤتمريين على يد شركائهم في الانقلاب، فخلال الأيام العشرة الماضية اعتدت ميليشيا الحوثي على أربعة ناشطين وقياديين في حزب المؤتمر الشعبي، توجتها بتصفية نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب مساء السبت الماضي بصنعاء.
وفي هذا السياق، اعتبر الناشط المؤتمري كامل الخوداني «الاعتداء على المسوري نتاج التحريض المتواصل من الإعلام الحوثي الذي يصف كل من يعارضهم بالخونة ويهدر دماءهم».
وكشف الخوداني وجود قائمة تضم 42 قياديا وإعلاميا وصحفيا مؤتمريا أعدتها الجماعة لاغتيالهم في الفترة القادمة، مؤكدا أنه من ضمن المستهدفين بالاغتيال.
من جانبها كتبت صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان محاسبة قتلة اليمنيين: هل تتألف لجنة تحقيق دولية؟
وأشارت الصحيفة إلى أروقة المنظمات الإنسانية والأوساط الحقوقية، تشهد حراكاً بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، قُبيل انعقاد الدورة الجديدة الـ36 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المقرر انعقادها في سبتمبر/أيلول المقبل، في ظل تصاعد الدعوات إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة بالانتهاكات، مع تكرار الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات وانتهاكات الانقلابيين، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين أخيراً.
في هذا السياق، أفادت مصادر حقوقية يمنية قريبة من الحكومة الشرعية، لـ”العربي الجديد”، بأن “تحضيرات تجري من منظمات وهيئات حقوقية مدعومة من الشرعية والتحالف، للمشاركة بتقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بالتزامن مع الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان المقررة بين 11 سبتمبر وحتى 29 منه، ومن المتوقع أن تركز على الأزمة الإنسانية في اليمن والانتهاكات التي تتُهم فيها مختلف الأطراف”.
من جانبها اهتمت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية بالحديث عن تحقيق قوات الشرعية في اليمن وبدعم من التحالف العربي أمس الأربعاء انتصارات جديدة ضد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في معظم جبهات القتال في البلاد، بينما أحصت مصادر في الجيش الوطني سقوط 26 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى في صفوف الميليشيات خلال المواجهات والغارات الجوية للتحالف في غضون 24 ساعة ماضية. وقال مسؤولون في المنطقة العسكرية الخامسة (شمال غرب) إن قوات الجيش الوطني وبإسناد جوي كبير من التحالف العربي توغلت صباح أمس باتجاه غرب وجنوب مدينة ميدي الساحلية حيث المعاقل الأخيرة للميليشيات الانقلابية في المدينة المتاخمة للسعودية في شمال محافظة حجة. ونفذ الطيران العربي، صباح الأربعاء، 16 غارة على ميدي استهدفت أهدافاً وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح التي خسرت قبل يومين مواقعها في شرق المدينة الميناء الحيوي المطل على البحر الأحمر.
وذكر بيان صادر عن قيادة المنطقة الخامسة أن الغارات الجوية دمرت «تعزيزات للميليشيات على تخوم ميدي باتجاه الطريق الساحلي كانت في طريقها لمحاولة فتح ثغرات في طوق الحصار المفروض على الأجزاء المتبقية من المدينة». وخلف القصف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا ودمر آليات عسكرية تابعة لها، فيما أفادت المعلومات الواردة من ميدي ببدء اقتحام القوات الحكومية جنوب وغرب المدينة على وقع اشتباكات عنيفة مع متمردي الحوثي وصالح.
وسلطت صحيفة “الحياة” الضوء على توقيع «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» في عدن (جنوب اليمن) اتفاقاً لتأمين الأضاحي وكسوة العيد لأسر الشهداء والجرحى في اليمن ضمن حملة «وصية زايد بأهل اليمن».
وقال مدير الهيئة محمد الكتبي، إن فريق العمل بدأ توزيع كوبونات الشراء التي تحمل اسم الحملة لأسر الشهداء والجرحى، وأمن جميع الإمكانات لإيصالها إليهم بسهولة ويسر.
وزار الكتبي سوق المواشي في مدينة المنصورة بعدن، ووقّع اتفاقاً مع أحد مورّدي المواشي لشراء الأضاحي، مشيراً إلى بدء توزيع هذه الأضاحي على المستحقّين في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وحضرموت وشبوة وتعز ومدينة المخا (في المحافظة ذاتها).
كما زار «مركز العزّاني التجاري للملابس الجاهزة» ووقّع معه اتفاقاً لشراء كسوة العيد لأسر الشهداء والجرحى في المحافظات ذاتها.
وأوضح الكتبي أن عملية التوزيع ستستمرّ حتى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك في مختلف المحافظات اليمنية، «تنفيذاً لتوجيهات قيادة دولة الإمارات بإيلاء كل الرعاية والتقدير لجميع فئات الشعب اليمني، خصوصاً أسر الشهداء والجرحى بهدف إسعادها والوقوف إلى جانبها». وانطلقت حملة «وصية زايد بأهل اليمن» في 20 آب (أغسطس)، بالتزامن مع حملة أخرى تحت عنوان «إسعادهم عيدنا» ستنفّذ في 67 دولة حول العالم وتشمل أكثر من 215 ألف مستفيد.
يذكر أن قيمة مساعدات الإمارات لليمن بلغت 8.63 بليون درهم (2.35 بليون دولار) من نيسان (أبريل) 2015 إلى تموز (يوليو) الماضي، منها مساعدات إنسانية بقيمة 2.37 بليون درهم (645.7 مليون دولار).