لافروف يستبعد من الدوحة وساطة روسية لحل الأزمة الخليجية
استبعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، قيام موسكو بوساطة لحل الأزمة الخليجية، مشددا على أنها لا تملك أفكارا جديدة بخلاف ما قدمته كل من قطر والكويت. يمن مونيتور/ الدوحة/ وكالات
استبعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، قيام موسكو بوساطة لحل الأزمة الخليجية، مشددا على أنها لا تملك أفكارا جديدة بخلاف ما قدمته كل من قطر والكويت.
وتتواصل الأزمة الخليجية منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتقول إنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أشاد لافروف بجهود الوساطة الكويتية، لكنه استبعد وساطة تقوم بها موسكو باتجاه حل الأزمة الخليجية.
وتابع بقوله: “يمكننا المساعدة في محاولات الوساطة إذا كان الأمر مفيدا، لكننا لا نملك أفكارا جديدة من أجل الحل”.
وشدد على “ضرورة حل الأزمة في إطار مجلس التعاون الخليجي، ليعود قويا وموحدا من أجل التعاون مع قضايا المنطقة”.
كما أعرب لافروف عن أمله في أن تكون المحاولات الأمريكية من أجل الوساطة قد أتت بثمارها.
ودعا أطراف الأزمة الخليجية إلى التخلي عن الخطاب العدواني للوصول إلى حلول مشتركة قائمة على التفاهم والحوار.
ولفت إلى اعتزامه زيارة السعودية والأردن مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى اللقاء الذي جمعه، صباح اليوم، مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، قائلا إن اللقاء المغلق شهد تناول قضايا عديدة، أهمها المتعلقة بسوريا، وليبيا، والعراق.
ومضى قائلا: “بحثنا سبل التعاون بين موسكو والدوحة في قطاعات الاستثمار والاقتصاد المختلفة، لكن في الوقت ذاته تشاركنا وجهات النظر حول أهمية الحوار السياسي لحل الأزمات في الدول الثلاثة”.
وأفاد بـوجود “تقارب في وجهات النظر بين الجانبين الروسي والقطري بشأن الوضع في سوريا”.
وتابع بقوله: “نرحب بدعم قطر للدور الروسي في سوريا، لخلق ظروف مواتية من أجل الحوار السياسي”.
وتأتي زيارة لافروف إلى الدوحة ضمن جولة خليجية استهلها بالكويت، وقادته إلى الإمارات ويختتمها اليوم في قطر