أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/ خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
تحت عنوان “الحوثيون يرغمون علي صالح على «التهدئة»”قالت صحيفة الحياة اللندنية أن الرئيس اليمني السابق والحزب الذي يتزعمه (المؤتمر الشعبي العام) خضع لتهديدات جماعة الحوثي الانقلابية وابتزازها، وتوقف عن التصعيد معها بعدما وقّع «المؤتمر» في ساعة متقدمة ليل الإثنين- الثلاثاء، اتفاق «تهدئة بين الحليفين» ولوقف التصعيد الإعلامي والأمني والسياسي، إثر إقدام ميليشيات الحوثيين على اغتيال القيادي في حزب صالح والضابط السابق في القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب العقيد خالد الرضي، في اشتباكات بين مسلحين من الجماعة ومرافقين لنجل صالح (صلاح علي عبدالله صالح) عند نقطة تفتيش استحدثها الحوثيون بجوار منزل نجل صالح الأكبر أحمد في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء مساء السبت الماضي.
وتضمّن الاتفاق، الذي تم بين قيادات الحليفين برعاية صالح الصماد رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، إزالةَ كل أسباب التوتر في صنعاء وعودة الأوضاع الأمنية إلى شكلها الطبيعي قبل الفعاليات التي تمت الأسبوع الماضي، واستمرار التحقيق الأمني المهني والمحايد في الأحداث الأخيرة وعدم استباق نتائج التحقيق من أي جهة. كما تقرر استمرار اللقاءات بين قيادات المكونات السياسية المتحالفة لوضع الحلول والمقترحات وتوحيد الجبهة الداخلية.
واعتبر ناشطون وقياديون في حزب صالح الاتفاق «استسلاماً للحوثيين»، كونَهم لا عهد لهم ولا أمان، كما انتقد هؤلاء الرئيس السابق، لما وصفوه بالموقف السلبي والمتخاذل أمام غطرسة الحوثيين وخداعهم، في حين أعلن الحوثيون بعد ساعات من الاتفاق، أن رفع ميليشياتهم النقاط الأمنية لن يتم، وليس لأي طرف الحق في فرض ذلك، وقال حمزة الحوثي شقيق زعيم الجماعة، إن رفع نقاط التفتيش أمر لن يقبل به الشعب اليمني، وهو ما استدعى سخرية الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين قالوا إن الحوثي يعتبر أنصاره وميليشياته الإرهابية وكل من يخضع لسطوته ودعواته المذهبية، الشعبَ اليمني، أما ملايين اليمنيين الرافضين انقلابه وفساده فهم مجرد عملاء ومنافقين.
وفي تطور لاحق، أعلن قيادي في حزب صالح بعد ظهر أمس، أن محمد المسوري محامي صالح (المعروف بمعارضته التحالف بين المؤتمر الشعبي والحوثيين، وانتقاداته الجماعة ووصفه إياها بالفاسدة) تعرض لاعتداء بالضرب وسط صنعاء ممن قال الإعلامي في حزب «المؤتمر» كامل الخوداني في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم من الحوثيين، مضيفاً أن المسوري أصيب بكسور في أنحاء متفرقة من جسمه نقل على أثرها إلى المستشفى. وكان المسوري ذكر في عدة مناسبات أنه تلقى تهديدات من الحوثيين، وقال إنه قدم بلاغات إلى النائب العام بذلك.
من جانبها اهتمت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية بالحديث عن عودة الحوثيون والموالون للمخلوع صالح إلى الاحتشاد في العاصمة اليمنية صنعاء، في مؤشر إلى عودة التوتر بين الجانبين، عقب هدنة هشة عقدت بين الطرفين مساء أمس الأول.
ورفض المخلوع أمس، استقبال لجنة وساطة من طرف ميليشيات الحوثي، بشأن حادثة مقتل أحد قادة حزبه، وهو العقيد خالد الرضي.
وأكدت مصادر يمنية محلية أن لجنة الوساطة التي حاولت لقاء صالح، كانت تسعى إلى التحكيم القبلي وفق العادات اليمنية في قضية مقتل الرضي، نائب رئيس الدائرة السياسية للحزب الذي يتزعمه صالح.
في غضون ذلك، اعتدى &rlmالحوثيون في العاصمة صنعاء على محمد المسوري، المستشار القانوني لصالح، ما أدى إلى إصابته بجروح وصفت بأنها بالغة. وأكد مقربون من المسوري أن الاعتداء على الرجل أدى إلى إصابته بكسور في يده ورجله.
وقال مسؤول قيادي في الحزب، إن المسلحين الحوثيين اعتدوا على المحامي محمد المسوري، ما أسفر عن إصابة بكسور عديدة في يديه ورجليه، مشيراً إلى أنه تم نقل المسوري إلى المستشفى للعلاج.
وعلى الصعيد السياسي أوردت صحيفة “الشرق الأوسط انتظار الحكومة اليمنية رد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، على المقترحات التي وافقت عليها، المتعلقة بمحافظة الحديدة وآلية توريد إيرادات ميناء الحديدة للبنك المركزي وصرف المرتبات، إذ أفاد مسؤول حكومي يمني، بأن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لم يقدم أي رد حول خطة تسليم ميناء الحديدة إلى طرف ثالث وبإشراف دولي.
وأوضح راجح بادي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن المبادرة لها فوائد كثيرة، إذ تضمن وصول عائدات الميناء إلى خزينة الدولة، وبالتالي ضمان صرف رواتب موظفي الدولة، كما أنها تعني إيقاف تهريب الأسلحة التي تقع في يد القوى الانقلابية في اليمن، إضافة إلى أنها توقف تمويل تجار الأسلحة الذين لا يزالون ناشطين في السوق السوداء ويجرون البلاد إلى صراعات بين الأطراف اليمنية.
وتطرق بادي إلى التوتر والاختلاف بين أطراف القوى الانقلابية في اليمن، معتبرا ما حدث في العاصمة صنعاء أمرا طبيعيا لتحالف قام على أساس تدمير البلاد، فضلا عن افتقاره إلى الأسس الصحيحة والسليمة لإقامة التحالفات القانونية، ويدل على كذب نياتهم تجاه الشعب اليمني.
وسلطت صحيفة “عكاظ” السعودية الضوء على تشكيك مراقبون يمنيون في إمكان صمود اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بين «شريكي الانقلاب» مساء أمس الأول، وقضى بإنهاء التوتر الذي أسفر عن مقتل ثمانية من الطرفين، وعودة الأوضاع الأمنية إلى شكلها الطبيعي. ووصف المراقبون، الاتفاق بـ«الهش»، وأنه بمثابة استسلام كامل من قبل المخلوع للحوثيين، وإقرار منه بتنفيذ طلبات المتمردين.
وبحسب وكالة «سبأ» الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فقد انتهى لقاء موسع بين «تحالف الشر» في صنعاء مساء (الإثنين)، دعا إليه رئيس ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين صالح الصماد ونائبه وبحضور قيادات من الطرفين، بالاتفاق على إزالة التوترات واستمرار التحقيق في الأحداث الأخيرة، وعدم استباق نتائجه من أية جهة.
وحذر القيادي في حزب المؤتمر الشعبي كامل الخوداني، من أن الاتفاق محاولة حوثية لمنح الميليشيا فرصة للحشد للانقضاض على المؤتمر خلال الأيام القادمة. وتوقع في تغريدات على «تويتر» أمس أن ينكث الحوثيون بوعودهم وينقضوا على الاتفاق، مضيفا أنهم يلعبون أدوارا تتمثل في أن طرفا يعقد الاتفاقات والمعاهدات وآخر يأتي بعد فترة لنقضها.
فيما كشف النائب البرلماني عن حزب المؤتمر الدكتور عبدالرحمن معزب، أن أمين ميليشيا «حزب الله» حسن نصر يقف وراء الاتفاق، معتبرا في منشور على «فيسبوك»، أن الفضل في تجاوز صنعاء الكارثة والمخاطر لا يعود لمرونة المؤتمريين أو استلطافهم لعشرات النقاط التي انتشرت في صنعاء، ولا لشدة الاتهامات التي استهدفت المؤتمر وأعضاءه، ولا للحكمة اليمانية، بل لـ«نصر الله» -بحسب قوله-.
وهاجم المحلل السياسي عبدالله إسماعيل بشدة، المخلوع واتهمه بأنه خذل أنصاره للمرة الثانية، وباع أتباعه فداء لرأسه.