منظمتان دوليتان: 15 مليون شخص باليمن محرومون من المياه والصرف الصحي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية، الإثنين، أن 180 مليون شخص لا يحصلون على مياه الشرب الأساسية في البلدان المتأثرة بالنزاعات، ولاسيما في سوريا واليمن والصومال وجنوب السودان ونيجيريا.
يمن مونيتور/نيويورك/متابعات
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية، الإثنين، أن 180 مليون شخص لا يحصلون على مياه الشرب الأساسية في البلدان المتأثرة بالنزاعات، ولاسيما في سوريا واليمن والصومال وجنوب السودان ونيجيريا.
وأكد التقرير الذي نشرته وكالة “الأناضول” إنه، في اليمن، البلد الذي يعاني من آثار أكثر من عامين من الصراع، تم حرمان ما يقرب من 15 مليون شخص من الوصول المنتظم إلى المياه والصرف الصحي”.
وأضافت المنظمتان، في تقرير مشترك ، أن قرابة 30 مليون شخص، بينهم 14.6 مليون طفل، في حاجة ماسة إلى المياه الصالحة للشرب في المناطق التي تهددها المجاعة شمال شرقي نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن وسوريا.
وقدرت أن أكثر من 5 ملايين طفل يعانون من سوء التغذية هذا العام.
وحُرم مالا يقل عن 183 مليون شخص من المياه الصالحة للشرب عام 2015، وفق المنظمتين.
وقال سانجاي ويجيسيكيرا، مدير برنامج “يونيسيف” لشؤون المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، “إن حصول الأطفال على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي، لا سيما في النزاعات وحالات الطوارئ، هو حق وليس امتيازا”.
وتابع: “في اليمن، البلد الذي يعاني من آثار أكثر من عامين من الصراع، تم حرمان ما يقرب من 15 مليون شخص من الوصول المنتظم إلى المياه والصرف الصحي”.
وبالنسبة لسوريا أفاد التقرير بأن “حوالي 15 مليون شخص يحتاجون إلى المياه الصالحة للشرب، بينهم نحو 6.4 مليون طفل”.
وذكر التقرير أن “المياه كثيرا ما يتم استخدامها كسلاح من أسلحة الحرب: ففي عام 2016 وحده، شهدت سوريا ما لا يقل عن 30 قطعا متعمدا لامدادات المياه، بما في ذلك حلب ودمشق وحماة والرقة ودارا، إضافة إلى تدمير المضخات ومصادر المياه”.
أما في المناطق المتضررة من الصراع شرقي نيجيريا، فكشف التقرير عن “تدمير أو إلحاق الضرر بـ75 % من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، ما ترك 3.6 مليون شخص دون خدمات المياه الأساسية”.
وفي جنوب السودان، حيث تدور حرب أهلية منذ سنوات، تضرر ما يقرب من نصف مصادر المياه في جميع أنحاء البلاد أو دمرت تماما، وفي حالات كثيرة جدا، تعرضت شبكات المياه والصرف الصحي للهجوم أو الاتلاف أو تركت في حالة سيئة إلى درجة الانهيار.
وحذر التقرير من أنه “عندما لا يكون لدى الأطفال مياه صالحة للشرب، وعندما تترك النظم الصحية في حالة خراب، فإن سوء التغذية والأمراض القاتلة، مثل الكولير،ا ستظهر حتما”.
وبحسب التقرير يشكل الأطفال أكثر من 53% من أكثر من نصف مليون حالة يشتبه في إصابتهم بالكوليرا والإسهال المائي الحاد؛ بسبب الحرمان من المياه النقية.
ويعاني الصومال حاليا من أكبر حالة تفشي للكوليرا في السنوات الخمس الماضية، حيث توجد نحو 77 ألف حالة يشتبه في إصابتهم بهذا المرض.
وفي دولة جنوب السودان أصابت الكوليرا أكثر من 19 ألف شخص، منذ يونيو/حزيران 2016، وفق التقرير.