فنون

راغب علامة وشيرين… ثنائي مع وقف التنفيذ

تبنى الفنان، راغب علامة، فكرة إقامة مهرجان “بيروتي- عم بحلم لبنان” خاص هذه السنة، بعد نجاحه السنة الماضية عند المشاركة في مهرجانات بيروت الثقافية التي نظمتها عقيلة رئيس مجلس الوزراء السابق السيدة، لمى تمّام سلام، وهي المهرجانات نفسها التي أُقيمت هذه السنة دون حفلات فنيّة.

يمن مونيتور/ العربي الجديد

تبنى الفنان، راغب علامة، فكرة إقامة مهرجان “بيروتي- عم بحلم لبنان” خاص هذه السنة، بعد نجاحه السنة الماضية عند المشاركة في مهرجانات بيروت الثقافية التي نظمتها عقيلة رئيس مجلس الوزراء السابق السيدة، لمى تمّام سلام، وهي المهرجانات نفسها التي أُقيمت هذه السنة دون حفلات فنيّة.
راغب علامة الذي يجند علاقاته دائماً لمصلحته الفنية، شارك عبر شركته الخاصة “باكستيج” بلدية بيروت وبعض الناشطين، وأقام مهرجان “عم بحلم لبنان” مستعيناً بخبرات عالية، بدت واضحة من خلال تنفيذ المسرح، والإضاءة والألعاب المائية، إضافة إلى سوق تسوق شعبي، على واجهة بيروت البحرية.
بعيداً عن الهدف المادي وراء هذا المهرجان، عرف الفنان راغب علامة كيف يوزع جهده، ويخطف الأضواء مجدداً في ليلة غنائية جمعته بالفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، والتي أفتتحت المهرجان بكلمات مؤثرة أهدتها لبيروت ولبنان. وشكرت القائمين على المهرجان.
كان من المفترض أن تقدم شيرين “دويتو” خاصا يجمعها بعلامة، بحسب بعض المعلومات غير المؤكدة التي تبنتها ماكينات راغب علامة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن شيئًا من ذلك لم يتم. ومن المُرجح أن يكون الـ”ديو” مجرد قنبلة للصحافة لمزيد من التشويق، في وقت حاولت إدارة المهرجان والقائمون عليه تبني نجاح الفنانة شيرين في لبنان هذا الصيف بعد مشاركتها الغنائية في معظم المهرجانات الفنية اللبنانية. صورة تؤكد دعم شيرين التي تعاني من حرب غير معلنة في القاهرة، وذلك بعد قضيتها الشهيرة وهجومها على مواطنها الفنان عمرو دياب. ما أكسب دياب حملة تضامن أمام الرأي العام، واعتبر ذلك رداً غير مباشر على شيرين التي أهانت بحسب المتضامنين “الهضبة”، وجعلها ربما تبتعد عن الحفلات في القاهرة. ليفتح لبنان أبوابه أمام صاحبة “آه يا ليل” بدعم من الفنانين أنفسهم. وائل كفوري شارك شيرين قبل أسبوعين في مهرجان بلدة “القبيات” شمال لبنان، ولم يتردد بالصعود إلى المسرح، والغناء إلى جانبها، والرقص على أغنياتها، في مشهد حصد أعجاباً ومتابعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدا واضحاً، أوّل من أمس، أن راغب علامة استعان بشيرين في مهرجان فصّل على مقاس علامة فنيًا بعيداً عن النشاطات الأخرى التي قدمها المهرجان من الألعاب نارية والعروض المائية، وسباق الدراجات النارية الذي يختتم اليوم مساءً الفعاليات التي أقيمت لأربعة أيام.
شيرين ظهرت مرتاحة على مسرح كبير جداً يفصلها عشرات الأمتار عن الجمهور الذي ردد أغنياتها، وطالبها بالمزيد، فيما استفاضت تعبيراً، بمحبتها لبيروت ولبنان. وقالت “لو كانت مصر أم الدنيا فبيروت هي ست الدنيا، التي أعشقها”، وشكرت الفنان راغب علامة على دعمه وجهده، على الرغم من إبلاغها منتصف الحفل بأن “الديو” تأجّل لعدم قيامها بالتمارين الموسيقية للغناء مع زميلها على المسرح.
راغب علامة تفوق على شيرين في وصلته الغنائية، والتي مكنته من القبض على الجمهور طيلة الوقت، سواء عبر الطلب من مدير المسرح إضاءة المدرجات كي يشاهد الناس، ومخاطبتهم بطريقة ودية، إلى نزوله من على المسرح البعيد والتوجه إلى الناس مباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى