أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “اليمن نموذجاً” قالت صحيفة “الرياض” السعودية يبدو أن العرب اكتسبوا من خلال تجربتهم الطويلة مع الأزمات حصانة من حالة الحيرة التي تلازم كل من يتعامل مع المنظمات الدولية وازدواجية معاييرها وقدرتها على تغيير الانطباعات والمواقف نتيجة تغير الأطراف.
الشأن اليمني مثال واضح لمتلازمة الازدواجية الأممية فالحديث الدائم عن المساواة في مسؤولية الطرفين الحكومي والانقلابي شجع الحوثي وشريكه المخلوع صالح على مواصلة جرائمهم في حق الشعب اليمني خاصة في غياب موقف حازم يضع الأمور في نصابها الحقيقي فيما يتعلق بجرائم الانقلابيين على الشرعية وعرقلتهم لأي جهد دبلوماسي يخرج اليمن من أزمته.
نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي تحدث بوضوح حول المفهوم الذي تتم محاولة تكريسه وخاصة في الآونة الأخيرة وهو المساواة في المسؤولية بين الطرفين، وهو هنا يلقي بالكرة في ملعب الأمم المتحدة التي يجب أن تكون ضامناً لأي عملية تعيد السلام إلى بلاده بعيداً عن حالة التذبذب التي تبدو واضحة في تصريحات مسؤوليها وبيانات المنظمات المنبثقة عنها.
ثمة فجوة كبيرة بين الأمم المتحدة والواقع على ما يبدو وخاصة في موضوع اليمن، فبينما يتحدث المخلافي عن الواقع المتمثل في وجود مشروع إيراني لاستبدال الطائفة بالدولة والمليشيات بالجيش، وتأكيده أن طهران سبب في المشكلة في اليمن ولا يمكن أن تكون جزءاً من الحل.. وهو واقع يدركه الجميع نجد أن إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي إلى اليمن يتحدث عن نتائج زيارته لطهران، مشيراً إلى أن إيران أبدت استعدادها للتعاون والتواصل مع الحوثيين لحثّهم على التعاون مع الأمم المتحدة!
فهل يعقل أن تكون إيران داعمة لأي مشروع سلمي في أي دولة في العالم؟ أم هل من الممكن أن يكون الممول والداعم لقتلة الشعب اليمني حمامة سلام تبشر بالخير؟!
من صنعاء إلى تعز والحديدة هناك الكثير من الملفات التي يتجاهلها الخطاب الصادر من الأمم المتحدة رغم أنها تشكل مجتمعة تفاصيل خارطة الوضع الإنساني والسياسي والعسكري، وحينها يمكن وضع إطار عام يُمكّن من بدء إحياء عملية سياسية جادة تقوم على مرجعية المبادرة الخليجية بعيداً عن مزايدات الانقلابيين وقبلهم إيران.
من جانبها اهتمت صحيفة “الشرق الأوسط” بالحديث عن تفجر حرب البيانات بين طرفي الانقلاب في اليمن، عبد الملك الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى مواجهات مسلحة بين أنصارهما في العاصمة صنعاء أمس.
وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «عناصر يشتبه في أنها من الحرس الجمهوري التابع لصالح، أطلقت الرصاص على النقطة العسكرية التابعة للحوثيين في منطقة جولة المصباحة، وجرى تبادل إطلاق النار وانتشار أمني كثيف».
وكتبت صحيفة الشرق القطرية عن قصف التحالف لمنزل في فج عطان جنوبي صنعاء قائلة: إنها ليست المرة الأولى ولا يبدو أنها ستكون الأخيرة، تلك الضربات الجوية الممنهجة لطيران تحالف السعودية والإمارات ضد المدنيين اليمنيين، بعد أن فقد بوصلته وفشل في تحقيق أهدافه التي من أجلها تدخل في اليمن لإعادة الشرعية عقب حرب مستمرة منذ أكثر من عامين ونصف، ولم يعد لها جدوى إلا بمزيد من حصد أرواح الضحايا المدنيين.
أسر يمنية بنسائها وأطفالها تصبح أثر بعد عين، وبيوت تهدم على رؤوس ساكنيها، بضربات جوية، لطالما وصفت أنها خاطئة، لكن الخطأ لا يعالج بل يكرر مرات ومرات.
آخر تلك الضربات الخاطئة، مجزرة الجمعة التي راح ضحيتها مقتل وإصابة أكثر من 38 مواطنا بينهم نساء وأطفال وتدمير كلي لمنزلين أحدهما مكون من طابقين في كل طابق أربع شقق، بعد يومين فقط من مجزرة مروعة أخرى في شمال صنعاء، قتل فيها 46 مواطنًا وإصابة 70 غالبيتهم في حالة خطرة.
وأوضح تقرير حقوقي أولي، أعدته لجنة وزارة حقوق الإنسان في صنعاء، أن بين الضحايا الذين سقطوا بغارات طيران تحالف السعودية والإمارات، جنسيات فلسطينية وسودانية.
وبين التقرير أن طيران تحالف السعودية شن ثلاث غارات استهدفت منزلًا بمنطقة عطان بالعاصمة صنعاء أدت إلى سقوط شهداء وجرحى وتدمير كلي لمنزلين أحدهما يتكون من طابقين في كل طابق أربع شقق بإجمالي ثماني شقق.
وسلطت صحيفة “الإمارات اليوم” الضوء على تمكن قوات الجيش اليمني والمقاومة من التقدم في جبهات «حام» الاستراتيجية بالجوف، بعد معارك ضد الميليشيات، خلّفت أكثر من 35 قتيلاً في صفوفها، فيما اعترضت دفاعات التحالف صاروخاً بالستياً، هو الثالث الذي تطلقه الميليشيات في أقل من أسبوع، باتجاه مديرية المخاء في غرب تعز.
وتفصيلاً، قال الناطق الرسمي باسم الجيش والمقاومة في الجوف، العقيد عبدالله الأشرف، في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم»، إن جبهات المحافظة شهدت خلال الفترة الأخيرة تصعيداً لافتاً في المعارك على أرض الميدان، بعد تلقيها دعماً عسكرياً كبيراً من قبل الشرعية والتحالف، لمواجهة التصعيد الذي بدأته الميليشيات في سبيل تحقيق أي انتصار في تلك الجبهات، لرفع معنويات عناصرها المنهارة، بعد تلقيها هزائم كبيرة في الساحل الغربي بتعز وعلى جبهات ميدي ونهم وصرواح.
وأضاف الأشرف أن جبهة حام في مديرية المتون أكثر الجبهات اشتعالاً بالمعارك الشبه يومية منذ أسابيع، مؤكداً تمكن قوات الجيش والمقاومة من تحقيق تقدم في تلك الجبهة، واستعادة السيطرة على «تبة الوروري» بعد معارك خلّفت أكثر من 35 قتيلاً، و10 جرحى، في صفوف الميليشيات.