شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الخميس، تصدعاً علنياً لتحالف الضرورة بين جماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق. حيث حشد الطرفان آلافاً من أنصارهم في صنعاء وحولها. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الخميس، تصدعاً علنياً لتحالف الضرورة بين جماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق. حيث حشد الطرفان آلافاً من أنصارهم في صنعاء وحولها. وفيما أعلن أنصار الحزب “إعادة تقييم الشراكة مع الحوثيين”، استمرت الجماعة بتهديد حزب “صالح”.
وظهر إلى العلن انشقاق بين صالح والحوثيين بعدما اتهمه هؤلاء بـ”الغدر”، مؤكدين أن عليه تحمل تبعات وصفه لهم ب”الميليشيا”، إضافةً إلى تبادل اتهامات بالفساد وسرقة المال العام. واليوم الخميس قال تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين، إن النائب العام أحال بلاغا ضد عدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، التحقت بصفوف التحالف، إلى النيابة الجزائية المتخصصة.
حشد صالح
وحشد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أنصاره من كافة أنحاء البلاد، إلى صنعاء في استعراضٍ للقوة. وظهر صالح (75 عاما) يرتدي بذلة داكنة وعلى عينيه نظارة من خلف حائط زجاجي مضاد للرصاص وسط رجال مسلحين يرتدون زياً عسكرياً، متحدثاً لأنصاره، مبدياً استعداده لرفد الجبهات بعشرات الآلاف من المقاتلين ممن تم تدريبهم عسكرياً وموجودين في بيوتهم، مقابل العتاد والرواتب- حد قوله.
وتجنب الرئيس السابق في كلمته انتقاد حلفائه الحوثيين، وتحدث عن شعبية الحزب وقال إنه يتعرض للمؤامرات منذ عام 2011م.
وفي بيان للحزب في التظاهرة قال إنه سيقيم الشراكة مع الحوثيين: “وفيما يتعلّق بالاتفاق السياسي مع أنصار الله ومرور عام من الشراكة في المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني، فإن المؤتمر الشعبي العام عازم على تقييم مسار علاقات الشراكة والالتزام بأسس ومضامين الاتفاق السياسي الموقّع يوم الـ28 من شهر يوليو 2016م”.
وحسب مشاركين في ميدان السبعين مع صالح، تحدثوا لـ”يمن مونيتور”، فإن الحشد رسالة للحوثيين بوقف تهجمهم على الحزب، وعلى زعيمه. لكن عدداً أخر أبدوا إحباطاً مع تطرق الحزب إلى ما وصفوها “تجاهل للمظالم” التي يعاني منها أنصار الحزب من قبل الحوثيين في المحافظات التي قَدموا منها.
وأشاروا إلى المشرفين الحوثيين وقياداتهم ومحاولات اسكاتهم واختطاف ذويهم.
ورفع المشاركون في حشد صالح، الأعلام الوطنية وشعارات الحزب، إلى جانب صور “صالح” ونجله الأكبر أحمد المتواجد في أبوظبي.
وأقام الحوثيون عِدة نقاط تفتيش في مداخل العاصمة ووسطها لكنهم لم يتعرضوا طريق أنصار “صالح”.
حشد الحوثيين
حشد الحوثيون منذ مساء الأمس أنصارهم إلى عِدة ساحات، في ساحة اعتصام الصباحة (غرب) وساحة اعتصام الرسول الأعظم بـ سنحان خط المئة(جنوب)، وساحة بني الحارث (شرق) وساحة همدان (شمال) وكذلك المحافظات الأخرى.
ودخل الحوثيون محملين بالأسلحة الرشاشة والمدرعات العسكرية والدوريات، كما أفاد مراسلو “يمن مونيتور”، وقال مراسلنا في “الصباحة” إن كلماتٍ للحوثيين وشعارات دعت إلى استهداف “صالح” شخصياً.
ونقل تلفزيون المسيرة عن محمد علي الحوثي رئيس ما تسمى باللجنة الثورية “أنه لا يمكن لساحات الصد والوفاء والبذل والتضحية المساومة أو التراجع”. في إشارة إلى حليفهم “صالح” وقال التلفزيون إن الحوثي ألقى كلمته في الساحات.
وقال: “سنساند جبهاتنا بكل ما أوتينا من قوه”.