تحذيرات أممية من بوادر “إبادة” في إفريقيا الوسطى
حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، الثلاثاء، من بوادر إبادة تظهر في إفريقيا الوسطى، وسط اتساع نطاق أعمال العنف.
يمن مونيتور/نيويورك/متابعات
حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، الثلاثاء، من بوادر إبادة تظهر في إفريقيا الوسطى، وسط اتساع نطاق أعمال العنف.
وقال أوبراين، في كلمة ألقاها خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن، عرض خلاله نتائج رحلة قام بها إلى جمهورية إفريقيا الوسطى: “هناك بوادر تنذر بإبادة”، داعياً إلى إرسال المزيد من العسكريين والشرطة للمشاركة في بعثة الأمم المتحدة للسلام (مينوسكا) في هذا البلد البالغ عدد سكانه 4.5 مليون نسمة.
وأشار أوبراين، بحسب ما نقل عنه أحد الدبلوماسيين، إلى أن عدد النازحين في هذا البلد وصل اليوم إلى “600 ألف، أي بزيادة 40% عن العام الماضي”.
كما حذّر مجلس الأمن من أعمال العنف التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني على الأرض، ما يرغم على وقف العديد من أنشطتهم.
وأكد أوبراين مجدداً- بحسب الدبلوماسيين- أن المنظمة الدولية لا تزال بعيدة عن تحقيق هدف جمع 497 مليون دولار لتمويل المساعدة الإنسانية لإفريقيا الوسطى هذه السنة.
وكانت تصريحات سابقة لأوبراين مطلع الشهر الجاري حول الموضوع ذاته، قد أثارت بلبلة داخل المنظمة الدولية التي لا تزال تحت وطأة الصدمة من جراء فشلها في منع وقوع الإبادة في رواندا عام 1994، إذ حض أوبراين على “التحرك الآن، وعدم الحد من جهود الأمم المتحدة، والصلاة من أجل ألا نندم طوال حياتنا”.
وتنشر الأمم المتحدة نحو 12 ألفاً و500 عسكري وشرطي في إفريقيا الوسطى؛ للمساعدة على حماية المدنيين، ودعم حكومة الرئيس فوستين أركانج تواديرا، الذي انتخب العام الماضي.
وغرقت إفريقيا الوسطى في الفوضى عام 2013 بعدما أطاح متمردو “سيليكا”، الذين يدعون الدفاع عن الأقلية المسلمة بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، ما أدى إلى هجوم مضاد شنته مجموعات “انتي بالاكا” ذات الغالبية المسيحية.