هيمن الصراع الدائر بين جماعة الحوثي المسلحة وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء اليوم الأربعاء على اهتمامات الصحف الخليجية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
هيمن الصراع الدائر بين جماعة الحوثي المسلحة وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء اليوم الأربعاء على اهتمامات الصحف الخليجية.
وتحت عنوان “انهيار تحالف الانقلاب في اليمن.. وجماعة الحوثي تتوعد صالح بهزيمة نكراء” قالت صحيفة “الرياض” السعودية إن تحول نوعي على مسار الصراع المعلن بين جماعة الحوثي وحزب المخلوع صالح، أعلنت اللجان الحوثية أن صالح تجاوز الخط الأحمر وحملته تبعات هذا التجاوز.
وأطلقت اللجان الحوثية تهديدات غير مسبوقة لصالح مشيرة في بيانها إلى أن شريكهم المخلوع بدأ بطعن الجماعة من الظهر والبادئ أظلم حد وصف البيان.
وتوعدت جماعة الحوثي في بيانها صالح وحزبه بالهزيمة النكراء ووصفت صالح بالمنافق والمتربص والمخلوع وبلا قيم كما هددت بعدم السكوت عنه.
وتزامن بيان جماعة الحوثي في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، مع انتشار غير مسبوق للمسلحين الحوثيين في شوارع وأزقة ومباني العاصمة صنعاء وحول معسكرات موالية لصالح.
وكتبت صحيفة “العربي الجديد” صراع الحوثي وصالح: تصعيد ينذر بصدام مسلح في صنعاء.
وذكرت الصحيفة إن الساعات القليلة الماضية تصعيداً يُنذر بمواجهات مسلحة في العاصمة اليمنية، صنعاء، إذ شنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أعنف هجوم ضد حليفها، الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وألمحت فيه لاستهدافه، ليعلن حزبه أنه على استعداد لجميع الخيارات، وتلى ذلك صدور بيان جديد للحوثيين، تراجعت فيه الجماعة عن التصعيد.
وكان الحوثيون، اتهموا في بيان، وُصف بأنه “إعلان حرب”، وصدر من الجناح المسلح للجماعة، المسمى “اللجان الشعبية”، اتهموا صالح بأنه ومن خلال وصفه لمسلحيهم بـ”المليشيا”، قام بـ”طعنة من الظهر”.
وأبعد من ذلك، اعتبر البيان أن “ما قاله صالح تجاوز الخط الأحمر ما كان له أن يقع فيما وقع إلا لكونه (صالح) متربصاً شراً منخلعاً وهو المخلوع عن كل شيمة ومروءة وطنية ودين وأعراف وأسلاف متنكراً لنهر من الدماء المقدسة”. كما قال إن “عليه (صالح) تحمل ما قال والبادئ أظلم”.
ووجه الحوثيون تهديداً بالقول “نحن إذ نرقب من مواقعنا القتالية استنفار شعبنا اليمني الثائر العظيم تعزيزاً للجبهات فذلك محل إجلال وإعظام ودافع للإقدام والاقتحام”.
وفي أول رد فعل، على هذا التصعيد، أعلن الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي، ياسر العواضي، أنهم “جاهزون لكل الخيارات” وأضاف في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع “تويتر” أنه “لا أحد يهددنا التهديد والوعيد اليمني ما يقبله”، وأنه لن يذهب البلد أو صالح إلا “أصبحنا” رماداً.
واهتمت صحيفة “عكاظ” السعودية بالحديث عن إفشال قوات التحالف العربي محاولة تسلل مجموعات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح إلى إحدى المناطق الحدودية بين محافظة صعدة اليمنية ومنطقة جازان السعودية، بحسب ما أفاد موقع «العربية نت» أمس (الثلاثاء).
وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن مروحية أباتشي تابعة للتحالف العربي قصفت تجمعات للميليشيات حاولت التسلل إلى الأراضي السعودية قبالة قرية الحثيرة بجازان، وأسفر القصف عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
وأبرزت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية اختطفت ميليشيات الحوثي الانقلابية نجلي قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للمخلوع صالح في محافظة المحويت، شمال غرب صنعاء.
وأفادت مصادر محلية أن نقاط تفتيش حوثية قامت بالتقطع لسيارة نجلي القيادي المؤتمري ثابت علي حرمل على خلفية توزيع صور للمخلوع صالح وملصقات تروج لحزب المؤتمر الموالي له والذي يستعد غداً الخميس للاحتفال بذكرى تأسيسه، مشيراً إلى أن نجل رئيس جهاز الأمن القومي في المحويت أيضاً تم اعتقاله على خلفية شعارات وصور وملصقات مؤتمرية.
وأشار إلى أن الميليشيات اقتادت المختطفين إلى سجون سرية تابعة لها عقب نهب سياراتهم الخاصة. تأتي هذه الخطوات التصعيدية التي تقوم بها المليشيا الحوثية بعد يوم واحد من خطاب صالح والذي دعا من خلاله أنصاره في المؤتمر للاحتشاد إلى صنعاء غداً الخميس لإحياء فعالية الذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، إلا أن الحوثيين تحاول إفشالها.
وسلطت صحيفة “الحياة” الضوء على إعلان جماعة الحوثيين تعبئة عامة لأنصارها ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزبه (المؤتمر الشعبي) عشية المهرجان الجماهيري الذي يحشد «المؤتمر» لإقامته في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء غداً، بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيسه، ويعتبر الحوثيون هذا المهرجان، الذي سيكون الأكبر في العاصمة اليمنية من حيث نسبة المشاركين من أنصار صالح و «المؤتمر» واليمنيين الساخطين عليهم، موجهاً ضدهم ويخشون أن يتحول من مجرد تظاهرة جماهيرية إلى حركة شعبية ضدهم، كما فعلوا هم عندما قاموا بالانقلاب على الشرعية قبل ثلاث سنوات.
وبحسب الصحيفة فشلت كل محاولات الحوثيين في ثني حزب «المؤتمر» عن إقامة المهرجان، فلجأوا إلى توجيه الدعوة لأنصارهم إلى ما سمّوها «ساحات الاعتصام» على مداخل صنعاء بدءاً من اليوم، وهو ما اعتبره «المؤتمر الشعبي» تصعيداً لا مبرر له يهدف إلى منع جماهيره من الوصول إلى ميدان السبعين ومحاصرة المشاركين داخل العاصمة، باعتبار أن الحوثيين يملكون السلاح والقوة وعصابات القتل المنظم.
وأعلن الحوثيون أن مهرجان «المؤتمر» يتزامن مع حشد الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي عدداً كبيراً من الألوية العسكرية المجهزة بمختلف أنواع الأسلحة على جبهة نهم شرق صنعاء، إضافة إلى الموالين للشرعية في مناطق قريبة من العاصمة بهدف اقتحامها، في اتهام لصالح وحزبه بالتنسيق مع دول التحالف.
ومنذ يومين، بدأ الآلاف من مؤيدي صالح وأنصار حزبه يتوافدون إلى صنعاء من كل المحافظات والمناطق التي تخضع للانقلابيين، حيث يقيمون احتفالات شعبية ويرددون شعارات حزبهم وأناشيد وطنية، في حين كلف «المؤتمر» المئات من عناصره تولي حماية الميدان والحشود.