أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
وتحت عنوان “مصرع 13 انقلابيا قبالة الحدود” قالت صحيفة “الوطن” السعودية إن القوات السعودية، المشتركة المدعومة بطيران التحالف العربي والمدفعية السعودية أحبطت هجوما نفذته ميليشيات الحوثي الانقلابية وحليفها المخلوع علي صالح على عدد من المواقع قبالة حدود نجران، وفي مناطق مرتفعة داخل الأراضي اليمنية القريبة من الحدود، وتكبدت الميليشيات خلال العمليات العديد من الخسائر وهلاك 13 بينهم خبراء في الأسلحة والصواريخ ومستشارين في الحرس الجمهوري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها: أن القوات السعودية تمكنت من تنفيذ مهمة نوعية قبالة الحدود، وذلك بعد عمليات رصد ومتابعة وتحديد الأهداف، وتم خلال العملية تدمير عدة أطقم عسكرية تابعة للانقلابيين، وأكدت المصادر أن القوات المسلحة وحرس الحدود والحرس الوطني مسنودة بطائرات التحالف والمدفعية السعودية تمكنوا أمس من التصدي لمحاولة هجوم فاشلة قبالة نجران والقضاء على عدد من الانقلابيين أثناء محاولتهم التسلل باتجاه إحدى الرقابات.
واهتمت صحيفة “الحياة” بالحديث عن إطلاق الحكومة اليمنية مشروع إعادة الإعمار من العاصمة الموقتة عدن (جنوب اليمن)، بتدشين مرحلته الأولى التي تشمل منازل المواطنين المتضرّرة بسبب الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
وشدّدت الحكومة على كل الوزارات والجهات المعنية ضرورة التنسيق مع السلطة المحلية في عدن، «المتابعة المستمرّة للإنجاز والتنفيذ الدقيق لمشاريع إعادة الإعمار وفي المدّة الزمنية المحدّدة». وأشارت إلى أن العملية «تحظى بمتابعة حثيثة من الرئيس عبد ربه منصور هادي».
ولفت رئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر في اجتماع للحكومة، إلى «ما يمثّله إطلاق عجلة إعادة الإعمار لمنازل المواطنين المتضرّرة من أهمية كبيرة، ورسالة إيجابية بأن الحكومة لن تخذل أبناء شعبها، ومن حقّهم علينا مبادلتهم الوفاء بالوفاء سواء في تحسين الخدمات الضرورية أو إعادة الإعمار وغيرها».
وتحدث عن «بعض الإنجازات التي حققتها الحكومة بمتابعة حثيثة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، وذلك بتحسين مستوى خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرق، وغيرها من المشاريع التي يُعمل عليها ويشاهدها المواطن». وأعلن «بدء مرحلة إعادة الإعمار ومحو آثار الحرب التي تسبّبت فيها الميليشيات الانقلابية، بداية من البيوت المتضرّرة والمنشآت الحكومية والتي بدأ العمل فيها سابقاً».
وأشار إلى «توقيع عقود الإعمار في التواهي والمعلا، بهدف بدء عملية الإعمار في المناطق التي تضرّرت في هذه المديريات».
وأعلن اعتماد خمسة بلايين ريال لهذه المناطق، منها ثلاثة بلايين موجودة نقداً في صندوق الوحدة التي ستنفّذ المشروع، متضمّنة 2.5 بليون مقدّمة من «الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي» والبقية من خزينة الدولة.
وكتبت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية، تحت عنوان “الحوثي وصالح.. النهاية تقترب”.
وذكرت الصحيفة إن العلاقات بين حلفاء الظلام، الحوثي وصالح تشهيد تصعيداً خطيراً مع تواتر الأنباء عن حدوث صدامات مسلحة جديدة وإعدامات ميدانية بين الميليشيات الحوثية وقوات تابعة لصالح في مناطق عديدة أسفرت عن سقوط قتلى خاصة من بين أتباع صالح. فقد تحدثت تقارير عن تنفيذ الحوثيين تصفيات وإعدامات ميدانية بحق أتباع المخلوع صالح في جبهة بيحان وعسيلان، آخر المعاقل التي يتحصنون بها في محافظة شبوة شرق اليمن، التي تشهد هجوماً واسعاً من الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة لاستكمال تحريرها. وجاءت هذه الإعدامات نتيجة خلافات حادة نشبت بين مشرفي الحوثي وعسكريين موالين لصالح في جبهة بيحان، وصلت حد التصفية الجسدية لعناصر كبيرة في صفوف ما كان يسمى الحرس الجمهوري، الموالي لصالح. وأكدت التقارير رفض الضباط الموالين لصالح الانصياع لأوامر مشرفي الحوثي في جبهة القتال.
ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها حيال الصدامات بين الجانبين فقد قامت الميليشيات الحوثية بتصفية عدد كبير من ضباط وعناصر القوات الموالية لصالح العام الماضي في أحد سجون معسكرات الحرس الجمهوري التي سيطر عليها الحوثيون، بعد أن رفضت هذه العناصر تنفيذ التوجيهات الصادرة لهم من قبل إحدى القيادات الميدانية التابعة للمليشيات. وأكدت مصادر يمنية في ذلك الوقت أن القيادات الحوثية رفضت الوساطات التي تقدم بها المخلوع صالح من أجل احتواء الخلاف الذي نجم بين الميليشيات والقيادات العسكرية في الحرس الجمهوري. وأشارت المصادر إلى أن الإعدامات الجماعية للضباط في الحرس الجمهوري نفذت بحقهم بتهمة عصيان أوامر عبدالملك الحوثي وعدم انصياعهم إلى التوجيهات الصادرة لهم منه، وهو ما تم تفسيره على أنه يهدف إلى السيطرة بقدر أكبر على مقاليد السلطة في المناطق التي لا تزال خاضعة للانقلابيين في اليمن.
كما جاءت الإعدامات الأخيرة بعد الأنباء التي أكدت قيام الحوثيين بتنفيذ أكبر عملية تسريح في صفوف قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح، واستبدلت الآلاف من الضباط والجنود بعناصر تابعة لها والموالية للحوثي. وفي الإطار نفسه قام الحوثيون باستدراج المئات من قوات الحرس الجمهوري لأخذ دورات ثقافية خاصة بالحوثيين ومذهبهم القائم على الطائفية ويطالبونهم في نهاية الدورة «بالقسم والبيعة لعبد الملك الحوثي والعهد بالسمع والطاعة له»، ومن يقبل تصرف رواتبه، أما من يرفض فلا راتب له. كما قام الحوثيون بتعيين مسلحيهم على رأس قوات الجيش اليمني والأجهزة الأمنية وبعضهم أطفال لا يمتلك الواحد منهم شهادة الثانوية، مؤهلهم الوحيد انتماؤهم لأسرة الحوثي. وتؤكد هذه التطورات أن الحوثيين باتوا يدعمون نفوذهم على حساب أتباع صالح في المناطق التي يسيطرون عليها وذلك وفق نصائح الحليف الأكبر إيران والتي باتت تخشى حدوث تطورات جديدة في اليمن تقضي على أحلامها بدعم نفوذها في هذا البلد. ولعل التطورات التي تشهدها المنطقة حالياً خاصة في ظل تضييق الخناق على قطر، التي باتت الحليف الواضح لإيران في اليمن، قد زاد من سرعة تحركات الحوثيين ضد صالح وأتباعه بما يضمن هيمنتهم على مقاليد الأمور بصورة أكبر ليكونوا ضمن أي تسوية مفترضة للصراع في اليمن.
ولقد أثارت التطورات الأخيرة حالة من الغضب بصفوف الموالين لصالح فوجهوا الانتقادات المريرة للحوثيين وظهر ذلك من خلال ردود الأفعال التي أبداها عدد من أبرز الشخصيات الموالية لصالح لقيام ميليشيات الحوثي بتنظيم ما يسمى بـ «يوم الصرخة» في إشارة إلى احتدام الصراع بين طرفي الانقلاب في صنعاء.
وعلى الصعيد السياسي نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن المبعوث الأممي لليمن “إسماعيل ولد الشيخ”، تأكيده أنه لم يكن ينوي زيارة صنعاء، وذلك في معرض رده على أنباء تداولتها مواقع إخبارية يمنية تفيد بأن انقلابيي اليمن رفضوا استقباله. وقال في رسالة: «هذه المعلومة غير صحيحة وأنا لم أقرر الذهاب إلى صنعاء هذه الأيام أصلا».
وقال المبعوث إن «اللقاءات التي عقدناها كانت موفقة والاجتماعات سمحت للأطراف بالتعبير عن مخاوفهم وأعطتنا الفرصة لتقديم مقترحات تتعاطى مع هذه المخاوف وتراعي مطالب الطرف الآخر، وأن الحال لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه ومن الضروري أن يقدم الطرفان التنازلات من أجل تجنيب الشعب اليمني مزيدا من الحرب والدمار».