بدأ المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء، زيارته للمنطقة بدءً بسلطنة عمان، حاملاً معه خُطَّته بشأن ميناء ومحافظة الحديدة الاستراتيجيين غربي البلاد، متوعداً بعدة لقاءات على مدى أسبوعين في المنطقة ومناقشة الملف مع الأطراف الدَّوْلية والمحلية المتعلقة بالصراع. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
بدأ المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء، زيارته للمنطقة بدءً بسلطنة عمان، حاملاً معه خُطَّته بشأن ميناء ومحافظة الحديدة الاستراتيجيين غربي البلاد، متوعداً بعدة لقاءات على مدى أسبوعين في المنطقة ومناقشة الملف مع الأطراف الدَّوْلية والمحلية المتعلقة بالصراع.
ويبدو من الزيارة الجديدة ل”ولد الشيخ” إلى المنطقة أن المفاوضات عادت إلى نقطة الصفر كما يؤكد المبعوث الإيطالي الخاص إلى اليمن جيانفرانكو بتروزيلا، فقد فشلت الأطراف اليمنية منذ أكثر من عام في عقد مشاورات برعاية الأمم المتحدة، وكل تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن أصبحت فاشلة -كما يقول مراقبون- فلم تتمكن من الضغط على الطرفين بالجلوس مجدداً في المشاورات.
وسبق أن رعت الأمم المتحدة منذ منتصف العام 2015 ثلاث جولات مفاوضات، بين الأطراف اليمنية، من أجل حل الأزمة، غير أنها تعثرت في الوصول إلى حل يرضي مختلف أطراف النزاع.
للمزيد قراءة.. “معركة الحديدة” تعود إلى واجهة الحرب في اليمن.. لماذا تأجلت خمس مرات؟!
وأضاف جيانفرانكو بتروزيلا ، في مقابلة الاثنين الماضي (31 يوليو/تموز) مع صحيفة “أنسامد” الإيطالية الناطقة بالانجليزية: “المفاوضات حول اليمن عادت إلى نقطة الصفر، إيطاليا لا تستطيع أن تفعل أي شيء وحدها، وأضاف. “كحكومة، أولويتنا هي تسهيل عملية مفاوضات دولية لوقف القتال وتحقيق حل سياسي”.
وأشار إلى أن إسماعيل ولد الشيخ قدم خُطَّة من أجل وضع ميناء الحديدة الحيوي في ظل سلطة منفردة عن الحوثيين/صالح أو التحالف العربي والحكومة اليمنية، لإخراج الميناء من سلطة (الحوثي/صالح)، وفتح ميناء الحديدة يعني رفع الحظر عن مطار صنعاء.
لكن بتروزيلا قال إن ولد الشيخ ترك الاقتراحات “معلقة” للنقاش. وبمجرد وصوله إلى صنعاء لشرح المحتوى للحوثيين، أضاف المبعوث، “أطلقوا النار عليه”.
للمزيد قراءة.. “ولد الشيخ” يتحدث عن لقاءات في المنطقة لتنشيط عمليات السلام في اليمن
وأشار المبعوث الإيطالي الخاص باليمن، إنه ومع ذلك ولا تزال الجهود الدبلوماسية مستمرة رغم كل هذه المشاكل الخطيرة. وقال “تواصل الأمم المتحدة وممثلو الأطراف في عدن وصنعاء والمؤتمر الشعبي العام والإصلاح (أكبر حزب معارض للحوثيين) الاجتماع لمناقشة الإطار الدستوري المقبل للبلاد”.
وتابع عقدت جلسة حوار في حزيران / يونيو في إيطاليا أيضا، وستعقد بالتأكيد في أماكن أخرى ولكن المشكلة الرئيسية لا تزال الطابع الاتحادي وسلطات المناطق الاتحادية”.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع اتهم السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر، الحوثيين بعرقلة الحل السياسي في اليمن، معلناً موافقة حزب الرئيس اليمني السابق حليف الحوثيين “ضمنياً” على مقترح “ميناء الحديدة” الأممي، لكن الحزب في اليوم التالي نفى نفياً قاطعاً أن يكون ذلك صحيحاً.
وجددت الحكومة اليمنية، الأربعاء، تمسكها بخيار السلام المبني على المرجعيات التي تتمثل بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي، خلال لقاء جمع وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، ووزير الخارجية الأثيوبي أمين عبدالقادر.
لقراءة المزيد.. (حصري) بعيداً عن الإعلام.. ثلاث عواصم غربية تحتضن مشاورات فردية لحل الأزمة اليمنية
واحتضنت برلين لقاءات فردية برعاية الأمم المتحدة منذ مارس/ آذار الماضي، حسب مصادر دبلوماسية تحدثت لـ”يمن مونيتور”، حيث التقى مسؤولون في الحكومة الشرعية دبلوماسيين ألمان، وكذلك حوثيين وموالين لـ”علي عبدالله صالح” إلى جانب فريق “الطريق الثالث” والذي يتضمن مسؤولين حكوميين سابقين -أغلبهم من الموالين للرئيس السابق- وتهدف إلى انعاش “مبادرة كيري” مع بعض الترميمات.
وكانت المبادرة الألمانية للحل في اليمن ملفاً رئيساً لزيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المملكة العربية السعودية والإمارات نهاية ابريل/ نيسان وبداية مايو/ آيار، وتحدثت عن إحلال السلام في اليمن ووقف الأعمال القتالية في البلاد.
الدبلوماسيون يشيرون إلى أن هناك ضغوطاً من سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن من أجل التوصل إلى تسويه، كما أن سفيرة الاتحاد الأوروبي على إطلاع تام بما يدور في تلك المشاورات.
وتخشى دول غربية من تكرار النموذج السوري في انتشار الجماعات الجهادية والإرهابية في البلاد ذات الموقع الجغرافي الهام المؤثر إقليمياً ودولياً كرابط بين القارتين الآسيوية والأفريقية وممراً هاماً لـ 20 بالمائة من الشحن العالمي عبر مضيق “باب المندب” الاستراتيجي.