دراسة.. كيف تسبب اللثة السرطان؟
أكد علماء أمريكيون أن بعض الالتهابات التي تصيب اللثة وأغشية الفم وقد تكون غير محسوسة من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بأنواع معينة من السرطان مع مرور الزمن.
يمن مونيتور/وكالات
أكد علماء أمريكيون أن بعض الالتهابات التي تصيب اللثة وأغشية الفم وقد تكون غير محسوسة من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بأنواع معينة من السرطان مع مرور الزمن.
تشير العديد من الدراسات الطبية إلى أن الالتهابات المتكررة والتقرحات في أعضاء الجسم المختلفة من الممكن أن تؤدي لظهور أورام خبيثة في أنسجتها، وأكثر أنواع السرطان شيوعا والتي غالبا ما تتسبب بها الالتهابات هي سرطان المعدة والمري والأمعاء الغليظة.
وحول هذا الموضوع قال علماء أمريكيون في مقابلة مع مجلة Cancer Epidemiology: “شملت دراساتنا الأخيرة نحو 65 ألف امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 54 و86 سنة، وقمنا خلالها بمراجعة الملفات الطبية لجميع المتطوعات على مدى 14 عاما. ووجدنا أن معظم النساء اللواتي أصبن بأنواع مختلفة من السرطان، كسرطان الفم والمري وحتى الثدي، كن يعانين من التهابات مزمنة في أنسجة اللثة والفم”.
وأضافوا: “تبين لنا أن أمراضا معينة تصيب اللثة كالـ Periodontosis، وأمراض دواعم السن Periodontal diseases، تزيد من احتمالات الإصابة بالسرطان بشكل عام بمعدل 14%، كما ترفع من احتمالية الإصابة بسرطان المريء ثلاث مرات، ومن أهم مسببات هذه الأمراض هو التدخين الذي يعتبر عاملا أساسيا للإصابة بسرطان الرئة والثدي والعديد من أنواع الأورام الأخرى”.
وتجدر الإشارة إلى أن الأورام السرطانية أصبحت من أكثر الأمراض التي تفتك بالبشر في السنوات الأخيرة، فعام 2008 أنهى السرطان حياة 6.7 مليون شخص، وسنة 2015 قضى على نحو 8.8 مليون إنسان حول العالم، لذلك يولي العلماء مؤخرا اهتماما كبيرا لطرق علاج هذا المرض وسبل الوقاية منه، فمنذ مدة أكد علماء من أوروبا والولايات المتحدة أنهم طوروا لقاحا جديدا، مبنيا على 20 نوعا من مولدات الضد الموجودة في الجسم، مخصصا للوقاية من بعض أنواع سرطانات الجلد. وبعد اختبار اللقاح لمدة 25 شهرا؛ تبين أنه قادر على وقاية 4 أشخاص من أصل 6 من هذه السرطانات.