هل يساعد مضغ العلكة على خفض الوزن فعلا؟
يتذرّع بعض الناس بدلائل علمية أثبتت مزاعم موروثة فيما يتعلق بصحة الإنسان، ولعل بعضها يكون صحيحا، إذ أن طول التجربة كفيل بإثبات صحة نتائجها، ولكن ذلك لا ينطبق على جميع ما نعتقد.
يمن مونيتور/وكالات
يتذرّع بعض الناس بدلائل علمية أثبتت مزاعم موروثة فيما يتعلق بصحة الإنسان، ولعل بعضها يكون صحيحا، إذ أن طول التجربة كفيل بإثبات صحة نتائجها، ولكن ذلك لا ينطبق على جميع ما نعتقد.
ولعل أحدنا سمع أن مضغ العلكة يساعدهم في الحفاظ على أوزانهم لأن ذلك يسهل عملية الهضم ويلهيهم عن تناول وجبات زائدة. لكن بعض الأبحاث العلمية أظهرت العكس، فمضغ العلكة لا يساعد على فقدان الوزن، بل وقد تكون له نتائج عكسية.
وفقاً لأبحاث أجراها علماء من الولايات المتحدة فإن مضغ العلكة قد يساهم في التقليل من عدد وجبات الطعام في اليوم، ولكن ذلك لا يؤثر بالضرورة على مجموع السعرات الحرارية الإجمالي. وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون لمضغ العلكة تأثير سلبي، حسب تقرير صادر عن مجموعة من الباحثين في جامعة بافالو الأمريكية، تم نشره في المجلة العلمية “سلوكيات الأكل “Eating Behaviors”.
ويقول الباحثون في هذا الصدد بأن “مضغ علكة النعناع يقلل من استهلاك الفواكه”، على سبيل المثال، حسب ما جاء في التقرير الذي نشره موقع “هايلبراكسيس” الألماني.
هذا وقد أجرى الباحثون دراسة للتحقيق في آثار مضغ العلكة، شارك فيها 44 من الذكور والإناث، قامون باختبار مختلف الأذواق. أما المجموعة الثانية فقد تناولت الوجبات بشكل عادي دون مضغ العلكة.
وقد خلصت الدراسة إلى أن كمية السعرات الحرارية بقيت هي نفسها مقارنة مع تناول وجبات الطعام دون مضغ العلكة. كما تبين أيضاً أن “النكهات لم يكن لها تأثير على تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية”، باستثناء علكة النعناع التي تؤثر على قابلية أكل الفواكه.
لكن الباحثين شددوا من ناحية أخرى على فائدة بعض أنواع العلكة في الحفاظ على نظافة الفم وتقوية الأسنان، حسب نفس الدراسة، التي نشرها موقع “هايلبراكسيس” الألماني.