بادي: دعوة المصالحة كذبة جديدة.. والحوثيون يريدون رأس صالح
أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية “راجح بادي” اليوم السبت، إن مطالبة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالمصالحة الوطنية، أتت بعد تصاعد الخلاف بين حزبه وحزب الحوثيين، مما جعله يدرك أنه الهدف القادم للحوثيين.
يمن مونيتور/الرياض/متابعة خاصة
أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية “راجح بادي” اليوم السبت، إن مطالبة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالمصالحة الوطنية، أتت بعد تصاعد الخلاف بين حزبه وحزب الحوثيين، مما جعله يدرك أنه الهدف القادم للحوثيين.
وكشف “بادي” في تصريح لصحيفة “الرياض” السعودية، عن مغادرة قيادات سياسية من حزب صالح اليمن وخروجها بشكل سري، بعد تعرض الحزب لإهانات متعددة من الحوثيين.
وذكر “: تشغل هذه القيادات مناصب كبيرة في حزب المؤتمر الشعبي العام، وتعتبر من الشخصيات المقربة جداً للمخلوع صالح، مشيراً إلى أنه لا يستطيع الحديث عن أعدادهم وأسمائهم في الوقت الراهن.
وقلل من أهمية دعوة صالح لمصالحة وطنية، مؤكداً أنها إحدى خدعه التي اعتاد عليها اليمنيون، فلم يعد موثوقاً به لدى الشعب اليمني والمجتمع الدولي بسبب نقضه المتواصل للمواثيق والعهود الوطنية والدولية.
واعتبر هذه الدعوة دليلاً قاطعاً على هشاشة التحالف القائم بينه وبين الحوثيين، على أسس سفك الدماء واثارة الفوضى وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وأضاف بادي أن من يريد مصالحة وطنية لا يضرب المدن بالصواريخ كما يحدث في مأرب وتعز ولا يفرض حصاراً خانقاً على المدنيين في مدينة تعز، ولا توجد مؤشرات بسيطة لرغبة المخلوع والحوثيين في مصالحة وطنية، فحتى الآن يتم منع دخول أدوية الكوليرا إلى المدن المحاصرة، ويتم السطو على المساعدات الإنسانية والغذائية وبيعها في الأسواق.
وأكد أن تصريح صالح الذي أثار حفيظة الحوثيين، مجرد دعائي فهو ما زال يسفك الدماء ويرسل التعزيزات العسكرية إلى جبهات القتال، كما أن ردة فعل الحوثيين تجاه التصريح تؤكد أنهم منظمة إرهابية تعتمد القتل والتدمير والتنكيل بالشعب اليمني، فهم لا يؤمنون بالعمل السياسي والمصالحة الوطنية ونزع السلاح.
وأوضح أن التحالف بين صالح والحوثيين لم يبن على أسس متينة تعتمد المصلحة الوطنية وأهداف سامية ترعاه، فهو تحالف شر بالدرجة الأولى، وعادة ما تنتهي هذه التحالفات بالفتنة والمواجهة الحربية بين أطرافها.
وتوقع بادي أن ينتهي التحالف قريباً جداً وسيكون رأس المخلوع صالح هو الهدف الأساسي للحوثيين لأنه غريمهم الأساسي ولن ينسوا ثأرهم عنده فهم يرددون دائماً أن صالح هو من قتل مؤسس الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي.