الصحفيون في اليمن.. قمعٌ في كل الاتجاهات
يواجه الصحفيون اليمنيون، حملة من الاعتقالات والاستهداف في مناطق سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق أو المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة المعترف بها دولياً. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من جوهرة عبدالله:
يواجه الصحفيون اليمنيون، حملة من الاعتقالات والاستهداف في مناطق سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق أو المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة المعترف بها دولياً.
كما أن وسائل الإعلام التي يعملون بها أغلقت أو نهبت بعد دخول الحوثيين العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول2014م.
منظمة مراسلون بلا حدود وضعت اليمن في المرتبة (170) من أصل (180) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة. ووفقا لما أحصته المنظمة فانة يقبع حاليا 17 إعلامي محتجز لدى سجون سلطة الأمر الواقع التابعة للحوثيين.
وقال وضاح المنصوري، شقيق الصحافي المعتقل توفيق المنصوري، إن شقيقه تم اختطافه في 9 يونيو/حزيران 2015م مع مجموعة من زملائه من أحد فنادق صنعاء أثناء القيام بعملهم الصحافي بعد أن تقطعت بهم السُبل مع انقطاع الكهرباء في تلك الفترة.
وأشار المنصوري في حديث لـ”يمن مونيتور” إلى أن رجالاً بزي مدني وعسكري قبضوا على شقيقه وزملائه.
من جهته ترى أحد أقارب الصحافي المعتقل عبدالخالق عمران في حديث لـ”يمن مونيتور” أن عمران وزملائه الـ9 تم اختطافهم جاء بسبب ممارستهم لعملهم الصحفي ولا شيء غير ذلك.
وكان الحوثيون قد أعلنوا، هذا الشهر، نقل الصحافيين إلى محكمة جزائية متخصصة أمن الدولة (تابعة لجهاز المخابرات-الأمن السياسي).
في أغسطس/آب 2015 اختطف الحوثيون الصحافي صلاح القاعدي من حد مكاتب العقارات في صنعاء حيث كان يتخذه مقراً لعمله بسبب عدم توفر الكهرباء وتعتقد عائلته أنه تم اعتقاله في كونه أحد موظفي قناة سهيل الموالية لحزب الإصلاح.
بشاعة التعذيب
هناك بواعث قلق بالغ بشأن الحالة الصحية للصحفيين حيث عان الصحفيون جميعا من التعرض للتعذيب المستمر والضرب بأعقاب البنادق وبحالات فردية أو جماعية والصعق بالكهرباء والعزل والحرمان من الأكل والشرب.
ووفق لما قاله شقيق المعتقل المنصوري فان اثأر التعذيب كانت واضحة واشتكى له أخاه من بشاعة التعذيب عدة مرات حيث قال” تعرض أخي للتعذيب وأدى الأمر إلى إصابته بالقلب وتضخم البروستات نتيجة شدة التعذيب وسوء المعاملة ولم يسمح لنا بعد كل ذلك بعلاجه أو يقوموا هم بذلك”
وقالت زوجه المعتقل صلاح القاعدي لـ”يمن مونيتور”: “تدهورت صحة زوجي كثيرا ويشتكي بشدة بوجع بإذنه ولقد أحضرت له العلاج ولكنهم لم يسمحوا لي بإعطاءي إياه”.
كذلك هناك عدد من الصحفيين الذين سقطوا جراء الغارات الجوية واستهدافهم عمدا بنيران الأطراف المتنازعة، ويواجه الصحفيون تهديدا مستمر نتيجة لانعدام الاستقرار التي تعيشه البلاد على الصعيدين الأمني والسياسي.
وبعد عامين من الاعتقال التعسفي أحيل 10 من الصحفيين إلى النيابة الجزائية المتخصصة وستتولى المحكمة الجزائية الخاصة بقضايا الإرهاب محاكمتهم لاحقا، المحكمة ذاتها حكمت بالإعدام على هادي ومسؤولين آخرين والصحفي يحيى الجبيحي.
أكثر من (10) منظمات محلية ودولية طالبت بالإفراج عن المعتقلين ولكن دون استجابة!
توقف عن عمل الصحافة
وقالت زوجة الصحافي يوسف حمود عجلان، لـ”يمن مونيتور”: “اعتقل زوجي من أمام المنزل بصنعاء في أكتوبر/تشرين الأول 2016م، ورزق بمولوده الأول وهو في السجن”.
وأضافت: تم اعتقال يوسف دون أن توجه له تهمة واضحة على الرغم انه ترك عمله في الصحافة منذ اندلاع عاصفة الحزم ولجأ إلى اقتراض المال لشراء سيارة أجرة للعمل عليها”.
وعانت عائله عجلان -كما بقية المعتقلين الصحافيين- من محاولة إخفاء معتقليهم وقالت زوجة يوسف: “أخذ زوجي إلى قسم الحميري وتم احتجازه لساعات قبل أن ينقل بعد ذلك إلى البحث الجنائي واستمر فيه لمدة 26 يوما تعرض خلالها للتعذيب قبل أن ينقل بعد ذلك إلى احتياطي الثورة، وظل مخفيا خلال احتجازه في البحث وبعد نقله إلى احتياطي الثورة لفترة تقارب شهر ونصف قبل أن يسمح بزيارته”
وأضافت زوجة يوسف عجلان: “نقل بعد مرور شهرين ونصف إلى مبنى الأمن السياسي وتم إخفاءه لمدة شهر قبل أن يسمح بزيارته ومنع من إدخال الملابس له وظل لمدة 5 أشهر ونصف بالملابس التي كان يرتديها إلى أن تم نقله مؤخرا إلى السجن المركزي”. مشيرةً “كما انه خلال فترة مكوثه بالسياسي قطعت عنه عدة زيارات ومنع إدخال الأكل إليه لأسابيع”
وقالت شقيقة الصحافي أكرم الوليدي إن هناك سوء معاملة من قبل المشرفين على السجن والإجراءات التي قد تصل إلى منع الزيارة وكذلك منع دخول الطعام لأخيها.
وأضافت شقيقة الوليدي لـ “يمن مونيتور”: تم إخفاءه لمدة عنا لأشهر عدة، لاحظت من خلال زيارتي آثار التعذيب، وقد أخبرني انه تم تعذيبه، بإعقاب البنادق وتعليقه لمدة أسبوعين ولا ينزل إلا عند دخول الحمام، كما تم حبسه مع المجانين لمدة أربعه أيام”.