وزراء الخارجية العرب يرحبون بتراجع الاحتلال الإسرائيلي عن إجراءاته بالقدس
رحب وزراء الخارجية العرب الذين بدأوا اجتماعا طارئا اليوم الخميس في القاهرة بتراجع إسرائيل عن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها في محيط المسجد ألأقصى في القدس القديمة لكنهم حذروا من أن إسرائيل تواصل تثبيت احتلالها للأراضي الفلسطينية.
يمن مونيتور/ القاهرة/ رويترز:
رحب وزراء الخارجية العرب الذين بدأوا اجتماعا طارئا اليوم الخميس في القاهرة بتراجع إسرائيل عن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها في محيط المسجد ألأقصى في القدس القديمة لكنهم حذروا من أن إسرائيل تواصل تثبيت احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وأزالت إسرائيل أجهزة الفحص الأمني التي كانت قد وضعتها في محيط المسجد الأقصى تحت وطأة احتجاجات اتسمت بالعنف في أغلب الأحيان واستمرت عشرة أيام.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي بدأ اجتماعه بمقر جامعة الدول العربية “نبارك لشعبنا عامة ولأهلنا المرابطين في القدس خاصة هذا الإنجاز”.
لكن أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني حذر من أن “المخاوف من تفجر أزمات جديدة لا تزال قائمة… إن لم تنعم القدس (الشرقية) بالحرية والاستقلال عاصمة لدولة فلسطين”.
وتطالب الدول العربية بأن تكون القدس الشرقية التي احتلت في حرب يونيو عام 1967 بين إسرائيل والعرب عاصمة للدولة الفلسطينية المزمع إقامتها في اتفاق سلام يؤمل توقيعه مع إسرائيل.
وجاء التراجع الإسرائيلي أيضا بعد جهود دبلوماسية للأمم المتحدة استمرت أياما وزيارة لمبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط وضغوط من دول في المنطقة منها تركيا.
وكانت الدول العربية قد استنكرت الإجراءات الإسرائيلية التي قال فلسطينيون إنها محاولة للاستيلاء على المسجد الأقصى.
وحذر وزير الخارجية الفلسطيني من تصاعد “السياسات الاستعمارية” الإسرائيلية في القدس الشرقية. وقال “معركة القدس قد بدأت ولن ننهيها إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي كلمته حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من أن السياسات الإسرائيلية في القدس الشرقية “تزيد من محاولات المنظمات الإرهابية في المنطقة تجنيد شبابنا”. كما حذر مما يترتب على السياسات الإسرائيلية من “دائرة مفرغة من العنف وعدم الاستقرار”.
وبدأ الخلاف بين إسرائيل والفلسطينيين عندما وضعت إسرائيل أجهزة لكشف المعادن وكاميرات مراقبة واتخذت إجراءات أمنية أخرى في أعقاب هجوم نفذه مسلحون من عرب إسرائيل يوم 14 يوليو تموز قتل خلاله شرطيان إسرائيليان.
وأثارت إجراءات الأمن الإسرائيلية اضطرابات استمرت أياما. وقتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين في اشتباكات بشوارع القدس الشرقية الأسبوع الماضي وقتل فلسطيني ثلاثة إسرائيليين طعنا في الضفة الغربية المحتلة.
ورفض أغلب المصلين دخول الحرم القدسي خلال الأسبوعين الماضيين وكانوا يصلون في الشوارع المحيطة بالمدينة القديمة.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته في الجلسة الافتتاحية إن الإجراءات الإسرائيلية هددت “بإشعال فتيل حرب دينية… بكل ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر”.
وشدد على أن التضامن العربي في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة أثبت القدرة على تغيير الواقع الذي تفرضه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.