اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

“انفلات أمني” في تعز اليمنية ودعوات للحكومة بتسليح أكبر للشرطة

تعاني مدينة تعز، وسط اليمن، انفلاتاً أمنياً رهيباً يتفاقم بشكل دائم بالرغم من انتشار وحدات من الشرطة العسكرية في الشوارع منذ درء تجدد اقتتال نشب بين فصيلين للمقاومة منتصف يوليو/ تموز الجاري.

يمن مونيتور/ تعز/ خاص:
تعاني مدينة تعز، وسط اليمن، انفلاتاً أمنياً رهيباً يتفاقم بشكل دائم بالرغم من انتشار وحدات من الشرطة العسكرية في الشوارع لدرء تجدد اقتتال نشب بين فصيلين للمقاومة منتصف يوليو/ تموز الجاري.
وخلال اليومين الماضيين قُتل نجل قائد الشرطة العسكرية (عماد جمال الشميري) ومرافق والده برصاص مسلحين مجهولين، وبعدها بساعات قُتل الضابط “أحمد الشرماني” وإصابة جندي آخر في جولة الزنقل، برصاص مسلحين مجهولين -أيضاً، وبعد الحادثة بساعات أخرى أطلق مسلحون النار على جندي يدعى بشير نصر واردوه قتيلا في شارع مستشفى الثَّورة وسط المدينة.
وتمت الاغتيالات في مناطق سيطرة المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وجميعها تمت من مسلحين على متن دراجة نارية!
وتبدو حادثة مقتل نجل قائد الشرطة العسكرية في تعز جمال الشميري رسالة واضحة للقائد العسكري بسحب القوات من المدينة بدلاً من فرض الأمن فيها، لكن الشرطة العسكرية بعد الحادثة أكدت في بيان: “على استكمال مشوراها النضالي في حفظ الأمن وسط المدينة، والتصدي بحزم لكل العصابات الخارجة عن النظام والقانون”.
من جهتها قالت أحزاب اللقاء المشترك (تجمع سياسي من ستة أحزاب في البلاد)، “هذه الجريمة الآثمة لا تستهدف شخصا فقط وإنما تستهدف أمن تعز بشكل عام”. ودعت السلطة المحلية والحكومة إلى “دعم الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز بالدعم اللازم الذي تتمكن معه من مواجهة المجرمين ومخربي الحوثي والمخلوع”.
ويلقى باللوم على الحكومة اليمنية التي لم تمكن أمن المحافظة من بسط نفوذه بالأسلحة اللازمة لضبط الأمن، ما تسبب في تردي الحالة الأمنية في المحافظة.
وفي 13 و14 يوليو/تموز الجاري ففي وسط المدينة اندلعت اشتباكات بين فصيل غزوان المخلافي، وفصيل عادل فارع “أبو العباس”، بعد يوم من اندلاع اشتباكات مماثلة بين مجاميعهم المسلحة قرب سوق “ديلوكس” الحيوي وسط المدينة وتحدثت المصادر عن سقوط قتيلين من المدنيين وثلاثة جرحى- حسب ما أشار مصدر طبي لـ”يمن مونيتور” في ذلك الوقت.
وقالت الشرطة العسكرية التي انتشرت في مناطق الاشتباك، في حينه، إنها تسلمت “غزوان المخلافي” لكن لا يبدو أن فصيل “أبو العباس” قام بتسليم المتورطين في أعمال العنف، وفصيل عادل فارع سلفي تابع للإمارات.
وسبق أن ضمت الحكومة اليمنية قوات المقاومة الشعبية في الألوية العسكرية فمجاميع غزوان المخلافي تتبع اللواء 22 ميكا، ومجاميع “أبو العباس” تتبع اللواء 35 مدرع.
وفي ذات اليوم اغتال مسلحون في بلدة المسراخ باغتيال مدير قسم شرطة (نجد قُسيم)وثلاثة من مرافقيه، وفي وقت لاحق قامت تابعة لمدير قسم الشرطة (القَتيل) بمهاجمة منزل مدير أمن بلدة المسراخ وقتله ونجله لاتهامه بالضلوع وراء عملية الاغتيال؛ وكانت خلافات على الضرائب قد عصفت بالرجلين.
ويأتي هذا الانفلات فيما تشهد أطراف مدينة تعز ومناطق ريفية عدة استمرار المواجهات بين القوات الحكومية من جهة والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من جهةٍ أخرى.
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى