مبادرة “مجلس النواب” تغضب الحوثيين وتعيد “صالح” إلى الواجهة
أعلن البرلمان اليمني الموجود في صنعاء، الأحد عن تصويت أعضاءه على مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن مسبباً غضباً حوثياً فيما يظهر أن علي عبدالله صالح الرئيس السابق يعود كممثل لسلطة الأمر الواقع بدلاً من الحوثيين.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أعلن البرلمان اليمني الموجود في صنعاء، الأحد عن تصويت أعضاءه على مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن مسبباً غضباً حوثياً فيما يظهر أن علي عبدالله صالح الرئيس السابق يعود كممثل لسلطة الأمر الواقع بدلاً من الحوثيين.
وأغلب أعضاء المجلس المتواجدين في صنعاء ويحضرون الجلسات هم من أتباع علي عبدالله صالح، ولا يعرف ما إذا كان المجلس قد عاود الانعقاد السبت الماضي مع استيفاءه النصاب القانوني النصف+ا من أعضاءه. ولا يكاد للحوثيين وجود في المجلس، وكانوا قد أعلنوا حلَّ المجلس في فبراير/شباط2015م (قبل انطلاق العمليات العسكرية التي تقودها السعودية)، قبل أن يعيدوه مجدداً في أغسطس/آب2016م.
يأتي ذلك فيما تستعد الحكومة اليمنية لبدء جلسة للبرلمان في مدينة عدن عاصمة البلاد المؤقتة بعد أن تمكنت من استقطاب برلمانيين موالين لـ”صالح” من صنعاء وصلوا إلى الرياض. وكان “صالح” قد توعد باستبدالهم خلال لقاء مع البرلمانيين الموالين له في صنعاء.
وظهر الخلاف الحاد بين الحوثيين وصالح إلى السطح مجدداً بعد غضب الحوثيين من مبادرة المجلس التي يبدو أنه لم يتم استشارتهم فيها، وتشير إلى خمس أسس تقترب من مبادرة الأمم المتحدة لتسليم ميناء الحديدة بشرط أن تكون الموانئ جميعها تحت إشراف الأمم المتحدة وتهتم بإيراداتها وتوزع رواتب الموظفين الذين لم يستلموا مرتباتهم منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال أحمد سيف حاشد وهو برلماني موالي للحوثيين، في صفحته على فيسبوك، إنه لم يعرف بالمبادرة ولم يقرأها ولم يصوت -وآخرين- عليها:
وأضاف حاشد في تغريدة أخرى:
وكان مجلس الشوري، الموالي لـ”صالح”، قد أعلن تأييده للمبادرة التي أعلنها البرلمان، وهو ما أثار سخطاً حوثياً.
فيما يرى أنصار صالح أن المبادرة متوازنة، وممكنة، كما نقل أبوبكر القربي كبير مفاوضي “صالح” في المشاورات التي تمت بينه والحوثيين من جهة والحكومة الشرعية من جهةٍ أخرى.
مبادرة مجلس النواب من صنعاء تفتح نافذة لإنهاء الحرب وتقدم حلا لكل الاطراف يجب التقاطهامن رعاة السلام والتحالف لبدء التفاوض وتحقيق سلام عادل
— Dr Abubaker Alqirbi (@AAlqirbi) ٢٣ يوليو، ٢٠١٧
ويعتقد مراقبون أن صالح يحاول العودة إلى الواجهة بصفته يمتلك شرعية دستورية وقانونية ويملك ضغطاً على الحوثيين بعد حديث أنه أصبح في أضعف قوة له الآن وأن القوات الموالية له انشقت إلى صفوف الحوثيين، حسب ما نقل ستيفن سيش السفير الأمريكي السابق لدى اليمن (2007-2010)، عن مسؤولين حكوميين يمنيين وسعوديين في مقال نشره وترجمه للعربية “يمن مونيتور”.