(انفراد) حكومة الحوثيين تعلن حاجتها لمدير مؤسسة حكومية بعد انسداد التوافق مع “أنصار صالح”

 
كان صراع الحوثيين وحزب الرئيس اليمني السابق على هذه الوظيفة مستمراً منذ تشكيل الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وتم الاستيلاء على المبنى أكثر من مرة عبر ميليشيات تابعة للطرفين.

 يمن مونيتور/صنعاء/خاص
في سابقة هي الأولى من نوعها أخضعت حكومة (الحوثي/صالح)، منصب مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة لعملية تنافسية، بعد فشل تحالف الحرب الداخلية للاتفاق على شخصية توافقيه.
وكان صراع الحوثيين وحزب الرئيس اليمني السابق على هذه الوظيفة مستمراً منذ تشكيل الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وتم الاستيلاء على المبنى أكثر من مرة عبر ميليشيات تابعة للطرفين.
ونشرت وسائل إعلام رسمية (خاضعة للحوثيين) إعلاناً، جاء عبر تعميم من الوزارة لتلك الوسائل بالإعلان عن الوظيفة الشاغرة في مدى أقصاها 10-31 /7/ 2017.
وكشفت مصادر خاصة لـ”يمن مونيتور” فضلت عدم الكشف عن هويتها: إن هذه الخطوة لجأت إليها حكومة الإنقاذ بعد ان وصلت إلى طريق مسدود هو اختيار شخصية لشغل منصب وظيفة مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة.
مضيفاً: حيث وان شرف الدين الكحلاني يرفض مغادرة هذا المنصب المسنود من قبل جماعة الحوثي ما استدعى تطور مشهد الاختلاف والجدل حول هذا المنصب إلى أن أخضعت حكومة الإنقاذ الوطني، منصب مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة لعملية تنافسية، بحيث يخضع المتقدمون للاختبار التنافسي وفق القانون ولا نعلم هل سيتم فعلاً تطبيق هذا النظام أم انه سيفشل كما فشلت التعيينات السابقة التي تم إصدارها.
وحدد الإعلان ثلاثة شروط رئيسة للمتقدمين لشغل المنصب، أولها: أن يكون حسن السيرة والسلوك وحاصلاً على مؤهل دراسي (ماجستير – دكتوراه) في احدى أو كل المجالات المرتبطة بمهام الهيئة.
وطبقا للوثيقة، فإن لجنة ستشكل وتضم ممثلين عن مجلس النواب ومدير مكتب رئيس الجمهورية ووزارة الصناعة والتجارة وعميدي كلية الطب والصيدلة بجامعة صنعاء وممثلاً عن الهيئة العليا لمكافحة الفساد وآخر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ومدير عام المختبرات المركزية بوزارة الصحة، وممثلاً عن القطاع الخاص.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي اقتحمت مبنى الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس بالعاصمة اليمنية صنعاء في 24 مايو/أيار 2017 بعد قرارات من حكومة (الحوثي/صالح) استبعدت رئيسها.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال أحد موظفين الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس، فضل عدم الكشف عن هويته: إن عملية الاقتحام جاءت بعد صدور قرارات بتغيير شرف الدين علي الكحلاني رئيس الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وخروج مظاهرات ضده بسبب الفساد ما دفع ببعض من قيادات جماعة الحوثي إلى اقتحام الهيئة ودخولها بالقوة في تعبير واضح عن رفض القرارات الوزارية التي تم الإعلان عنها.
وقال المصدر: ان عملية الاقتحام تعد هي الثانية من نوعها وأن وزير التجارة والصناعة عبده بشر، بحكومة (صالح/الحوثي) أصدر قراراً بتعيين رئيس جديد للهيئة العامة للمواصفات وبتوقيع رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، وكذلك بتوقيع رئيس حكومة الحرب عبدالعزيز بن حبتور، وهو ما رفضته جماعة الحوثي تطبيقه على الواقع.
ويعيش تحالف الحوثي/صالح صراعاً مستمراً على المناصب الحكومية والسلطة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهما.