” ولد الشيخ”: اليمن في حالة خطيرة ومروعة وأعذار أطراف الحرب”غير مقبولة”
قال المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، اليوم الأربعاء، إن اليمن تعيش في حالة خطيرة، وأن أعذار طرفي الحرب” غير مقبولة”، داعيا في الوقت نفسه إلى استئناف المفاوضات من أجل الدفع بعملية السلام.
يمن مونيتور/ نيويورك/ متابعات خاصة
قال المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، اليوم الأربعاء، إن اليمن تعيش في حالة خطيرة، وأن أعذار طرفي الحرب” غير مقبولة”، داعيا في الوقت نفسه إلى استئناف المفاوضات من أجل الدفع بعملية السلام.
جاء ذلك في إحاطته له أمام مجلس الأمن الدولي، حول الوضع في اليمن، اطلع عليها ” يمن مونيتور”.
وقال ولد الشيخ ” ما زالت الحالة في اليمن خطيرة للغاية.. تزداد حدة الصراع يوما بعد يوم, وما زالت الحالة الانسانية المأساوية تزداد سوءا.
وأضاف” شهدت اليمن زيادة في معارك الاستنزاف بين أطراف الصراع, وقد ازدادت وتيرة العمليات العسكرية في عدة محافظات، مشيرا إلى أن الحالة الانسانية في البلاد مروعة”.
وقال إن ” الشعب اليمني يعاني من الحرب والجوع والكوليرا التي انتشرت اكثر خلال الأسابيع القليلة الماضية.. البلد لا يعاني من حالة طوارئ واحدة، ولكن عدد من حالات الطوارئ المعقدة, التي أثرت على أكثر من 20 مليون شخص, والتي ستشعر بحجم وتأثيرها بعد انتهاء الحرب لفترة طويلة”.
ودعا ولد الشيخ المانحين إلى تقديم المزيد من المساهمات في أسرع وقت ممكن.
ومضى ولد الشيخ بالقول” على مدى العام الماضي, دعا المنسق المقيم ومنسق الشؤون الانسانية، مرارا وتكرارا لاستئناف الرحلات الجوية التجارية من صنعاء، وقد أدى الافتقار الى الرحلات الجوية التجارية إلى وضع عبء غير ضروري على السكان وتفاقم حالة إنسانية بائسة بالفعل.
وناشد التحالف والأطراف في الصراع دعم الاقتراب من استئناف الرحلات الجوية المنتظمة على وجه التحديد للأفراد الذين يحتاجون إلى رعاية طبية, والطلاب الذين يدرسون في الخارج, ولم شمل الأسر.
وتابع ” لا نزال نشجع الأطراف على العمل من أجل التوصل إلى الاتفاقات التي حددتها خلال آخر احاطة إعلامية قدمتها إلى هذا المجلس.. أخطط لأدعو ممثلي انصار الله( الحوثيون) وحزب المؤتمر الشعبي العام إلى استئناف المناقشات حول هذه الافكار في أسرع وقت ممكن.
وكشف ولد الشيخ أنه كان خلال الأيام القليلة الماضية على على اتصال مباشر مع الحوثيين، والذي هو سبب التفاؤل، حسب قوله.
وعبر عن شكره للجهود التي تبذلها جمهورية الصين لكي تضطلع بدور أساسي في هذا الصدد.
وقال إن” الاتفاقات المقترحة على ميناء الحديدة والمنطقة المحيطة به، تهدف إلى ضمان استمرار تدفق الامدادات الإنسانية الأساسية والسلع التجارية من خلال الميناء وتنفيذ برنامج لجمع الضرائب وغيرها من الإيرادات بحيث يمكن استخدامها لدعم المرتبات، وذلك من أجل ضمان استمرار تدفق الامدادات الخدمات, بدلا من دعم الحرب”.
وتابع” ينبغي أن يصبح الاتفاق بشان ميناء الحديدة الأساس لاتفاق وطني لاستئناف مدفوعات المرتبات في جميع أنحاء البلد, مما يوفر بعض الإغاثة للعديد من اليمنيين”.
وأشار إلى أن حكومة اليمن ردت بشكل إيجابي ووافقت على التفاوض على أساس تلك المقترحات
وعبر عن أمله أن يلتقي مع وفد” الحوثي_صالح” قريبا لمناقشة الاتفاقات المحتملة بشأن الحديدة والمرتبات كخطوة أولية إلى الوقف الوطني للأعمال القتالية, وإلى حل شامل للصرع الذي يعيد السلام الى اليمن.
وقال إن ” المسالة الجنوبية تتطلب حلا عميقا, داعيا اليمنيين إلى معالجة هذه المسالة من خلال الحوار والوسائل السلمية.
كما دعا جميع الأطراف إلى العمل من أجل السلام، قائلا ” هذه الأعذار غير مقبولة, و المبررات غير مقنعة, وبخاصة عندما تكون الحلول على مرأى من الجميع.. إن فرصة الوصول إلى السلام لم تضيع بعد.