(تقرير خاص) سادس العالم وبطل اليمن لتسعة أعوام في ألعاب القوى يعمل “مساعد بناء”
الجربي نجم يمني رفض إغراءات التجنيس:
في اليمن التي يشهد لها الجميع بانها حبلى بالمواهب الرياضية، وطالما أسهمت وتساهم في إفراز الكثير من المواهب في مختلف الألعاب على مر الأزمان التي لم تعيق الأحداث المتقلبة لي اليمن على بروز المواهب.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
في اليمن التي يشهد لها الجميع بانها حبلى بالمواهب الرياضية، وطالما أسهمت وتساهم في إفراز الكثير من المواهب في مختلف الألعاب على مر الأزمان التي لم تعيق الأحداث المتقلبة لي اليمن على بروز المواهب.
اليوم يقف موهوبوها الرياضين في أعمال شاقة خارج رياضاتهم التي برعوا بها وأذهلوا العالم من بينهم بطل يمني لتسعة أعوام شغل الإعلام الإقليمي والدولي لأعوام مضت في سادس رياضي في ألعاب القوى بالعالم.
البطل اليمني نبيل محمد الجربي ابن مدينة “ذمار” 100كم جنوبي صنعاء، يسلط “يمن مونيتور” الضوء عليه بعد خروجه من رياضته ليعمل “مساعد بناء” في صنعاء، وهو الشخص الذي رفض كل إغراءات التجنيس الخليجية ليمثل دولهم دولياً مكتفياً باليمن.
الجربي اللاعب السابق لنادي “سلام معبر” ولاعب للمنتخب اليمني منذ 2007 واللاعب الأبرز في اليمن في رياضة العاب القوى بأرقامه التي حققها طيلة مسيرته الكروي.
وسنحاول ذكر أبرز إنجازات الخارجية التي حققها اللاعب اليمني الأسمر قبل الحديث عن الحالة الإنسانية لبطل رفض الجنسيات المختلفة، حيث يبرز الإنجاز الأبرز للاعب هو تحقيقه للمركز السابع على مستوى العالم في بطولة العالم التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما وتأهل اللاعب للنهائيات وتمكن من تحطيم الرقم اليمني في أسلوب التتبع في سباق 3000متر، حينها كان اللاعب يخوض السباق “حافي القدمين “.
كما حقق اللاعب المركز الثاني في بطولة العرب التي أقيمت في سوريا، وحقق الجربي المركز الثالث لبطولة أسيا اختراق الضاحية لمسافة 12 كيلو في البحرين، كما حقق اللاعب في أول مشاركة خارجية له مع المنتخب المركز الثالث بالعاصمة السودانية الخرطوم في سباق 1500 متر.
اللاعب ذاته حقق المركز الأول في بطولة الخليج في سباق صلاله العمانية لسباق 12كيلومتر، والأول في مهرجان العدو الريفي لمسافة 8 كيلو متر الذي أقيم في منطقة تلمسان الجزائرية، وحقق الجربي المركز الرابع في بطولة اختراق الضاحية التي استضافتها اليمن في 2014 بزمن 40,23, 05 بفارق زمني 23 ثانية فقط عن صاحب المركز الأول، حينها ذرف اللاعب الدموع حسرة وتألم على هذا المركز.
حينها كان الأضواء مسلطة على اللاعب وعند السؤال عن سبب بكائه قال: (تذكرت بناتي وعجزت حبس دموعي، لأني كنت انظر إلى هذه البطولة فرصة لأكون ضمن الثلاثة الأوائل وأكسب تعاطف المسؤولين وفي مقدمتهم وزير الشباب والرياضة لأحصل على درجة وظيفية أُمن مستقبلي وعائلتي التي لم أستطع العناية الجيدة بها).
بعد هذا الحديث للبطل اليمني التي نقلته صحيفة “الثورة” المحلية في 12 فبراير 201 تلقى اللاعب اهتمام الاتحاد التونسي للعبه ولتكن البداية بخوض معسكر تدريبي ضمن المنتخب التونسي على نفقته الاتحاد التونسي، بعد إشادتهم باللاعب الذي اعتبره مشروع بطل عالمي، ولم تكن هي الحادثة الأولى للبطل الذي لاحقته الجنسيات العربية والعالمية في أكثر من مناسبة بهدف خطفه وتمثيل المنتخب الجديد وهي دول كثر منها بريطانيا وقطر الذي طالبوا بإلحاح لكسب ود “النجم السمر ” وبإغراءات مالية كبيرة.
من بطولة الاختراق الضاحية التي استضافتها اليمن في 2014 بدأت الأحداث تزاد تأزمن على اللاعب الذي ينحدر لأسرة فقيرة الذي يسكن في المدينة الرياضية بمحافظة ذمار، حيث الظروف الاقتصادية للاعب ولم تمكنه من السكن في منزل مستقل على نفقته الخاصة.
الحديث عن “النجم الأسمر” يستمر وتتجدد معه الم والحسرة عن بطل الجمهورية اليمنية في بطولة الضاحية لمسافة 12كيلو وبطلا للجمهورية في سباقات 1500متر و5000 متر و1000 متر منذ عام 2007 وحتى 2015، حيث الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها “النجم الجربي” جعلته يعمل (مساعد بناء) لإعالة أسرته وطفلتيه سميحة وهند، كما يعمل (دهان) جدران.
فبعد أن سيطر الإحباط على “البطل الأولمبي” وحامل الرقم القياسي في المسافة الطويلة بزمن 14.30 في 5 كجم، بالبحث عن وظيفة يعول أسرته وسوء التعامل معه من أصحاب القرار الرياضي في اليمن لجئ البطل الأولمبي إلى ممارسة العمل الشاق ” كمساعد بناء ” في مدينه ذمار ليعود أسرته الفقيرة.
“الجربي” الذي تدرب في بطولة العالم إلى جانب البطل العالمي البريطاني “فرح ” بطل من الأخير في مضمار روما، أصبح ” مساعد بناء ” لم يكن الأمر يطاق بالنسبة للكثيرين، لكن الصور ابلغ من الكلام وهو في مضمار البطولة الأسيوية بجو نزوا الصينية متصدر السباق، والأخرى وأخرى هو يجهز ” الإسمنت” للبناء.
· هذه حالة إنسانية نموذجية لمشروع بطل عالمي حدت منه إهمال أصحاب القرار والحالة الاجتماعية المتردية للاعب.