اخترنا لكماقتصادغير مصنف

(حصري) المركزي بصنعاء بلا فائدة.. تجار يشكون شرائهم العملة الصعبة بأسعار مضاعفة

كشف رجال أعمال إنهم يقومون بشراء العملة الصعبة من محلات الصرافة بأسعار تفوق ما يتم تداوله في أسعار الصرف بمراكز الصرافة، في ظل غياب دور البنك المركزي اليمني في صنعاء.

يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
كشف رجال أعمال إنهم يقومون بشراء العملة الصعبة من محلات الصرافة بأسعار تفوق ما يتم تداوله في أسعار الصرف بمراكز الصرافة، في ظل غياب دور البنك المركزي اليمني في صنعاء.
وقال عديد من التجار وأصحاب رؤوس الأموال لـ”يمن مونيتور” إن سعر الصرف المتداول حالياً في محلات الصرافة مع توقف شبه تام لإدارة البنك المركزية في السيطرة على ثبات سعر العملة يعد وهمياً وغير حقيقياً.
مؤكدين أنهم يقومون بشراء الدولار مقابل الريال 440 ريال إلى 460 ريال حسب الصفقات التي تتم مع كبار المصرفين الذين يقومون ببيع العملات الصعبة للتجار كي يتنسى لهم شراء البضائع بعملة الدولار الأمريكي. فيما يبلغ سعره بمراكز الصرافة (الدولار=359 ريال) لكنهم يرفضون البيع بمبالغ كبيرة.
وكشف التجار في حديث لمراسل “يمن مونيتور”: إن البنك المركزي اعتذر لهم قبول الشيكات بحجة عدم وجود أي سيولة نقدية داخل البنك المركزي واخطرهم بأن يتعاملوا مع محلات الصرافة ولو بوجود فارق سعر فائدة كي يتمكنوا من الحصول على العملة الصعبة التي بموجبها يتم استيراد البضائع والمواد الغذائية.
وتكتفي العديد من شركات الصرافة بشراء العملات الصعبة من غير بيعها كي تتمكن من بيعها للتجار وأصحاب رؤوس الأموال بمبالغ مرتفعة المجبورين على شراء بأي ثمن كي لا تتوقف تجارتهم في ظل التدهور المستمر لانهيار الريال اليمني.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” رفض الصيارفة التجاوب مع المواطنين أو حتى إعطائهم السعر الحقيقي للصرف مكتفين بالقول: “تم إيقاف التعامل مع العملات الصعبة (الدولار والريال السعودي).
وكان قد أفاد ابو خالد للصرافة، أحد مصرفي العاصمة لـ”يمن مونيتور”: إن السعر الحقيقي للريال متدني جداً ولو تم الإعلان عن سعره الحقيقي لأصاب العامة نوع من الهلع وارتفاع كبير في الأسعار.
مؤكداً: ان التجار يقومون بسحب العملة الصعبة من السوق مشيراً إلى أن أغلب محلات الصرافة تقوم ببيع العملة الصعبة للتجار عن طريق السوق السوداء وتمتنع التعامل مع المواطن العادي مما يؤدي في نفس الوقت إلى سحب العملة الصعبة من السوق.
وفي سياق متصل دشنت الحكومة اليمينة الخميس الماضي، العمل بنظام التحويلات المالية العالمية “سويفت” للبنك المركزي بمقره الجديد بالعاصمة المؤقتة عدن، بعد نقله من صنعاء قبل أشهر.
وأعلنت الحكومة الشرعية أنها أنجزت هذه الخطوة بمساعدة فنية سودانية، وأن الحكومة الامريكية رفعت الحضر عن حسابات الحكومة في وزارة الخزانة الامريكية، وتسعى الحكومة لرفع الحظر في باقي الدول.
وتم نقل كافة التحويلات المالية التي كانت تصل الى صنعاء الى البنك المركز في محافظة عدن، وهو آخر خطوة تضع جماعة الحوثي أمام الأمر الواقع وتجعل البنك في صنعاء مجرد مبنى حجري كما يصفه البعض.
ويعيش الريال اليمني تدهور مستمر غير مسبوق منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول عام 2014، وتوقف تصدير النفط، الذي تشكل إيراداته 70% من دخل البلاد، مع توقف المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية والسياحة.
 
 
 
 
تعليق الصورة: مبنى البنك المركزي أصبح عبارة عن مبنى حجري لا يستفيد منه التجار ولا الموظفين في استلام مرتباتهم “يمن مونيتور”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى