كلما وقعت حادثة مروعة على طريق العبر تودي بحياة أبرياء وقد يكونون أسرة كاملة، صرخت حناجرنا الصامتة أين حكومة الشرعية التي تقع طريق الموت تحت سلطتها؟ فكرية شحرة
كلما وقعت حادثة مروعة على طريق العبر تودي بحياة أبرياء وقد يكونون أسرة كاملة، صرخت حناجرنا الصامتة أين حكومة الشرعية التي تقع طريق الموت تحت سلطتها؟
وباتت مناشداتنا تبحث حتى عن فاعل خير بديل عن حكومات أفعال الشر.
عشرات الحوادث تنغرز فاجعة في قلوبنا لأناس أبرياء سعوا للعودة لمدنهم ووطنهم فالتقطهم الموت المتربص في حفر الطريق المتآكل والخراب.
فهل تغلقون باباً للموت في وجه اليمنيين أم أنكم لا تحسنون إلا فتح أبواب الموت في وجوهنا؟!
وهل ينقص اليمنيين فخاخ الموت التي تتربص بفرحته في كل درب؟!!
أم أنه أصبح من المضحك أن نستنكر الموت على طريق العبر والموت يخطف اليمنيين بعشرات الأسباب والحوادث التي لم تبخل بها الحرب أو المليشيا أو المرض.. أو..أو..
أظن أنه لديكم حق في أن المطالبة بإصلاح طريق العبر شيء يثير الضحك!
فهل كفّت المليشيا من انتشارها وعبثها بالأرواح؟
هل كفت عن زرعها الألغام وقتلها الناس؟
هل توقف قصف الخطأ الذي هو أبسط كلفة من خطأ مطبعي؟!
هل انتهت الكوليرا أم أنها ستنهي مناطق البؤساء بالوباء مع قلة الدواء؟!!
أيها المدللون ما بالكم تستنكرون الموت على طريق العبر والموت يأتي من كل الطرق والحفر؟!!
حكوماتنا لا وقت لديها لإصلاح طريق لا يمر فيه مسؤول معتبر..
لا وقت لديها لمطالب قد يستفيد منها بشر!
هل تعتقدون أن الحكومة التي تتجاهل تسليم مرتبات الناس وتعرف أن الجوع والفاقة انتشرا في كل ركن، ستصلح طريق يمر فيه المغترب؟!
كونوا واقعيين في طلباتكم رجاء..
حكوماتنا تحارب.. تقاتل الحياة وتزرع اليأس وتنزع المال من الداعمين لتصلح شئونها خارج الوطن.
فلا تتعبوا حناجركم بقصصٍ فاجعةٍ للموت السهل، فما أكثر قصص الموت حولنا؛ ولا تزعجوا حكومة تنام في العسل..
حكومتنا صماء.. باقية وماضية في الفشل.
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.