يصادف اليوم الأربعاء الخامس من شهر يوليو، الذكرى العاشرة، لوفاة أيقونة الفن الصنعاني، وفنان التراث اليمني “محمد حمود الحارثي”.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
يصادف اليوم الأربعاء الخامس من شهر يوليو، الذكرى العاشرة، لوفاة أيقونة الفن الصنعاني، وفنان التراث اليمني “محمد حمود الحارثي”.
وتوفي “الحارثي” في العاصمة صنعاء، بعد عطاء فني طوال 50 عاماً جسد خلالها قيم الحب للوطن والجمال بروحانية صادقة.
وأثمر مشوار الحارثي الفني الموثق بـ(90) أغنية عاطفية و(50) نشيداً وطنياً، و(35) توشيحاً دينياً والعشرات من التسجيلات التلفزيونية المسجلة في القناتين الفضائية والمحلية بالإضافة الى العديد من التسجيلات الخاصة التي يمتلكها الأصدقاء والمعجبون بطابع الفن الحارثي الأصيل.
يذكر أن الفنان الحارثي، من مواليد 1933م مدينة كوكبان-محافظة المحويت، وتلقى دراسته ا في كتَّاب المدينة، ثم بالمدرسة العلمية حتى تخرج منها بعد ان درس متن الأجرومية وشرح الأزهار.
ويقول المهتمون بأغاني التراث اليمنية إن الحارثي منذُ، طفولته كان يميل الى الغناء حيث كان يتمتع بصوت جميل، وكان يجالس بعض العلماء والشعراء والمهتمين بالجانب الأدبي الأمر الذي استفاد منه في حفظ القصائد والاغاني التي كانت ممنوعة آنذاك.
ويضيف المؤرخون إن الفنان محمد حمود الحارثي، بعد ان باع 50 لبنة من الأراضي التابعة له، من أجل ان يشتري عودا، تتلمذ على يد الفنان احمد طاهر من مطربي كوكبان.
وبعد قيام الثورة بأيام تم استدعاؤه من قبل قائد المنطقة للدخول الى صنعاء بأمر من رئيس الجمهورية وذلك للتسجيل في إذاعة صنعاء، الذي وجه بتوظيفه في الاذاعة اسوة بزملائه الفنانين الذين سبقوه في هذه الوظيفة مثل الفنان محمد قاسم الاخفش والفنان احمد السنيدار والفنان علي الآنسي وغيرهم.
ولم ينسى هوات الفن اليمني الأصيل، الفنان الحارثي بعد عشر سنوات من رحيلة، بعضهم باشر لاستماع اغانيه والبعض الآخر كتبوا عن سيرته الفنية على مواقعهم في شبكة التواصل الاجتماعي.
وكتب الصحفي والناشط الحقوقي اليمني “غمدان اليوسفي” تغريدة على صفحته بموقع التدوين المصغر “تويتر” يُذكر فيها بحلول السنة العاشرة لرحيل قامة كبيرة من قامات الفن اليمني الأصيل.
وأضاف “اليوسفي” قبل عشرة أعوام من اليوم غادرنا أيقونة الغناء الصنعاني محمد حمود #الحارثي مخلفا إرثا لا يذوى.
وأشار إلى أن الحارثي لم يكتي بالفن الصنعاني، بل غنى للشاعر المناضل “عبدالله عبدالوهاب نعمان” أستاذ الفضول أغنية ” قولوا لمن قد رافقوا شجوني وغيرها من الأغاني الغزلية والوطنية والتراثية.