علامات استفهام تلاحق “صحيفة إماراتية” حرضت على صحافيين موالين للحكومة اليمنية
هاجمت صحيفة إماراتية رسمية، الصحافيين اليمنيين الموالين للحكومة الشرعية المتواجدين في المملكة العربية السعودية، وشنت عليهم ما يمكن وصفها بأكبر عملية تحريض ضدهم واتهامهم بالهجوم على التحالف العربي ودوره في اليمن.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
هاجمت صحيفة إماراتية رسمية، الصحافيين اليمنيين الموالين للحكومة الشرعية المتواجدين في المملكة العربية السعودية، وشنت عليهم ما يمكن وصفها بأكبر عملية تحريض ضدهم واتهامهم بالهجوم على التحالف العربي ودوره في اليمن.
صحيفة “البيان” الإماراتية الرسمية نشرت تقريراً يوم السبت تتهم الصحافيين التابعين للحكومة الشرعية باستهداف التحالف العربي في اليمن. وزعمت إنهم أعضاء في “حزب التجمع اليمني للإصلاح”!
وزادت اليوم الإثنين بنشر تقرير نقلاً عن مواقع إخبارية يمنية -غير معروفة- لتأكيد ما نشرته عما وصفته “خلية الإصلاح”.
وذكرت الصحيفة أسماء: الصحفي مختار الرحبي السكرتير الصحفي للرئاسة اليمنية سابقاً، ومستشار وزارة الإعلام اليمنية والصحفي عارف ابو حاتم الملحق الاعلامي في الرياض والإعلامي عبدالغني الحميري مستشار في السفارة اليمنية بالرياض والصحفي حذيفه الأميري رئيس تحرير موقع اليمن الآن والصحفي أنيس منصور رئيس تحرير موقع هنا عدن.
وكتب الصحافي والمحلل السياسي عارف أبو حاتم رداً لرئيسة تحرير الصحيفة الإماراتية بعد أن ذُكر اسمه في تقريرها يوم السبت، وقال إنه لم يتفاجئ بما نشر عنه فالحملة بدأت يوم عيد الفطر المبارك من موقع يدعي تبعيته لدولة الإمارات التي قال إنه يحترمها ودورها في اليمن. مضيفاً: “سائني أن تكون صحيفة بحجم “البيان” منصة لاختلاق الأكاذيب والافتراءات دون سند واحد أو وثيقة واحدة مهما ضعف شأنها، بدلاَ من الاعتماد على “مصدر استخباراتي”… فقد كانت أكثر الصحف سقوطاً في مرحلة الستينيات توزع التهم برفعها “إلى مصدر سياسي كبير” أما “مصدر استخباراتي” فمعناه أن الصحيفة قفزت إلى قعر اللامسئولية دفعة واحدة، وتحولت من المهنية إلى أداة بيد أجهزة الاستخبارات، وهذا ما لا أرضاه لصحيفة أعتز بوجودها مثل البيان”.
فيما قال حذيفة الأميري لـ”يمن مونيتور” إن التحريض ضد الإعلاميين والصحافيين الموالين للشرعية هو تقرير قادم من الحراك الانفصالي-في إشارة إلى الحراك الجنوبي المطالب بانفصال اليمن- بعد أن عجزوا عن مواجهة دفاعهم -الصحافيين الأربعة التي ذكرت أسمائهم- عن الشرعية بفضحهم من يريد تقويض حلم مشروع اليمن الاتحادي في مجلس عيدروس الزُبيدي (محافظ عدن السابق ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي).
أبو حاتم “شيوعي أحمر”
من جهته ذَكر أبوحاتم الصحيفة بعمله وأنه يعمل في الصحافة كتخصصه ولم يسرق مهنة غيره، وقال: ورغم أنني عملت في الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام –وهو حزب جدير بالاحترام- لتسع سنوات متواصلة إلا أنني ظللت معتز باستقلاليتي السياسية، وكان تقييم المؤتمر لي بأن “اشتراكي” وأحياناً “شيوعي أحمر”!
وأشار في رده على التهم الموجهة إليه بالقول: “أنتم الإماراتيون والسعوديون والقطريون أشقاء، وما يجمعكم أكثر مما يفرقكم، وعند اختلافكم ليس من الحكمة أن أكون رصاصة في بندقية أخ يصوبها ضد شقيقه، ثم أننا اليمنيون لدينا مخزون احتياطي هائل من المشاكل، فلا داعي لأن تلقوا بأحمال خلافاتكم فوق أكتافنا، ولا أجد من العقل والبصيرة توزيع تُهم “الاخونة” و”القطرنة” ضد أحد، فقطر شقيقتكم وستعودون لخيمة عروبتكم يوماً، و”الإصلاح” الذي تلمزون الناس به، هو حزب سياسي مدني حمل على عاتقه ونزف من رجاله ودافع عن شرعية الدولة أكثر مما فعلت الأحزاب مجتمعةً، واستهداف “الإصلاح” في هذا التوقيت لا يعني غير إفساح الطريق أمام عربات إيران في اليمن”.
القائمة ستطول
الأميري الذي يرأس تحرير موقع اليمن الآن قال إن هذا التقرير “محاولة بائسة لإرهاب الأصوات التي تكشف سوءة الانفصاليين ومخططاتهم”. ويعتقد الأميري أن “القائمة ستطول وتتسع لتشمل أسماء أخرى من المؤيدين لشرعية الرئيس في محاولة لتكميم الأفواه، خاصة وان منظمات الصحفيين تلتزم الصمت تجاه الموضوع”.
وقال إن صمت منظمات الصحافيين يدعو للاستغراب والدهشة “على إقدام الصحيفة المذكورة على الإساءة لي وللزملاء والتشهير بهم ولنا الحق في رفع دعوى قضائية لما طالنا من نشر معلومات كيديه ومضلله لقصد الإساءة والتشهير”.
وفرَّ معظم الصحافيين اليمنيين المستقلين والمناوئين لجماعة الحوثي خارج البلاد بعد أن لاحقتهم الجماعة إذ تعتقل الجماعة المسلحة 18 صحافياً وحكمت محكمة في صنعاء بالإعدام على أحدهم بتهم كتابة تقارير وصفتها بالمخابراتية!