اخترنا لكمغير مصنف

الصين تناقش الحوثيين احياء “اتفاق مسقط” لحل الأزمة اليمنية

قال تلفزيون الحوثيين إن السفير الصيني لدى اليمن أجرى اتصالاً بالناطق الرسمي للحوثيين ورئيس وفدهم (مع حزب صالح) التفاوضي، وناقش معه الأوضاع بعد مشاورات الكويت و “اتفاق مسقط”.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال تلفزيون الحوثيين إن السفير الصيني لدى اليمن أجرى اتصالاً بالناطق الرسمي للحوثيين ورئيس وفدهم (مع حزب صالح) التفاوضي، وناقش معه الأوضاع بعد مشاورات الكويت و “اتفاق مسقط”.
ونقل موقع فضائية المسيرة التابعة للحوثيين أن السفير تيان تشي تحدث هاتفياً مع محمد عبدالسلام ناطق الحوثيين وطلب نقل تحياته إلى رئيس المجلس السياسي (المشكل مناصفة بين الحوثيين وحزب صالح لإدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم) ورئيس اللجنة الثورية محمد الحوثي (التابعة للحوثيين). ولا تعترف الصين بحكومة الحوثيين التي شُكلت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016م.
وأشارت إلى أن محمد عبدالسلام جدد “التمسك بالحلول السلمية والسياسية والتي كان آخرها اتفاق مسقط الذي تم برعاية سلطنة عمان على أساس التوجه نحو حل كامل للوضع السياسي والأمني في البلد في ظل شراكة حقيقية وشاملة”.
واتفاق مسقط هو اتفاق مبادئ من أجل المشاورات والذي أوصل إلى مبادرة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، وتنص مبادئ اتفاق مسقط، على “موافقة الحوثيين وحزب صالح على الالتزام ببنود اتفاق 10 أبريل/نيسان الماضي الخاص بوقف الأعمال القتالية، اعتبارا من 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2016م، شريطة التزام الأطراف الأخرى (الحكومة والتحالف) بالالتزامات نفسها، وإرسال ممثلين للمشاركة في اجتماعات لجنة التهدئة والتنسيق في منطقة ظهران الجنوب السعودية”، إضافة إلى الموافقة على خارطة ولد الشيخ.
ولم تكن الحكومة اليمنية على اطلاع بهذه المشاورات التي تمت بين الخارجية الأمريكيَّة والحوثيين، ونشرت وكالة الأنباء العُمانية خبراً عن بنود الاتفاق يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2016م، وقالت على لسان مصدر مسؤول، لم تسمه، إن لقاء كيري بالسلطان قابوس وجهود وزير الخارجية، يوسف بن علوي مع وفد الحوثيين، توجا بالاتفاق على تفعيل اتفاق العاشر من إبريل الماضي الموقع في ظهران الجنوب ووقف الأعمال القتالية (كان يفترض في 17 نوفمبر/تشرين الثاني لكنه لم يتم).
وعلى الرغم من عدم حضور وفد الحكومة الشرعية إلى مسقط وإعلانه على لسان وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، بأن ما تم من اتفاقات لا يعني الحكومة الشرعية، وكذلك ممثلين حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلا أن البيان الصادر عن اتفاق مسقط، شدد على ضرورة إلتزام الأطراف الأخرى بتنفيذ ذات الالتزامات.
واقتصرت المشاورات التي أجراها يوسف بن علوي، على 3 من أعضاء وفد الحوثي هم، رئيس الوفد وناطق الجماعة، محمد عبدالسلام، وعضوي الوفد، مهدي المشاط وحمزة الحوثي، في غياب تام لممثلي حزب صالح الذين يتواجدون في صنعاء.
ولم يقف الاتفاق عن الحلول الأمنية، فقد تم الاتفاق أيضا على” استئناف مشاورات السلام خلال فترة قياسية هي نهاية شهر نوفمبر/ـشرين الثاني، على أن تكون خارطة الطريق الأممية التي قدّمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، أساسا للمشاورات من أجل التوصل إلى “تسوية شاملة للصراع ومنها العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تباشر عملها في مدينة صنعاء الآمنة قبل نهاية عام 2016م”- لكن ذلك لم يتم.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى