تقاريرغير مصنف

أطفال نازحون في صنعاء.. عيدهم حسرات وحنين لمنازلهم

تجلس الطفلة النازحة “سلوى” البالغة من العمر 10 سنوات بجوار منزلهم المصنوع من الزنق، بجوار مصنع الغزل والنسيج شمالي العاصمة صنعاء وعيناها تذرفان الدموع لأنها بعيدة عن منزلهم وعن صديقاتها اللاتي لطالما استقبلن عيد الفطر سويا في محافظة حجة شمالي اليمن .   يمن مونيتور/صنعاء/خاص
تجلس الطفلة النازحة “سلوى” البالغة من العمر 10 سنوات بجوار منزلهم المصنوع من الزنق، بجوار مصنع الغزل والنسيج شمالي العاصمة صنعاء وعيناها تذرفان الدموع لأنها بعيدة عن منزلهم وعن صديقاتها اللاتي لطالما استقبلن عيد الفطر سويا في محافظة حجة شمالي اليمن .

الطفلة سلوى لطالما دعت ربها أن ينهي الحرب، قبل حلول عيد الفطر لكي تتمكن من العودة إلى منزلهم في محافظة حجة شمالي اليمن وتلتقي بصديقاتها ويفرحون سويا بحلول عيد الفطر المبارك.

سلوى مع صديقاتها قالت في حديث لـ”يمن مونيتور”: نتمنى أن تنتهي الحرب ونعود إلى بلدنا وإلى مدرستنا وأن يرجع والدي إلى عمله وأن تتوقف الحرب.

وأفادت “سلوى “اضطررنا إلى السكن في بيت مصنوع من “الزنك” في غرفتين بعد انقطاع والدي عن عمله بسبب توقف صرف المرتبات.

ويعيش آلاف النازحين في العاصمة اليمنية صنعاء أيام عيد الفطر آلاماً عميقة وحسرات أعمق لنزوحهم من قراهم ومقدار الألم الذي تعرضوا له، بلأمس كانوا في منازلهم ومدنهم وقراهم وتجارتهم وأموالهم التي تركوها خلفهم ولم يستطيعوا العودة إليها، واليوم أصبحوا يقرعون أبواب المواطنين ويقفون على أبواب المساجد ويبحثون عن المنظمات في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء بحثاً عن مصدر لاستمرار حياتهم.

6 ملايين طفل يعيشون الحرمان والنزوح

من جانبها تحدثت كوكب، مسؤولة منظمة دولية تعمل في دعم النازحين في اليمن هناك أكثر من 6 ملايين طفل يمني يعيش بين النزوح والحرمان من أبسط حقوقه بسبب الحرب.

وأضافت “كوكب” في تصريح لـ” يمن مونيتور” إن : أعداد النازحين خاصة الفئات الضعيفة منها الأطفال كبيرة جداً وتتزايد يوماً بعد آخر وتحاول المنظمات الدولية دعم الأطفال النازحين والمهمشين والأشد ضعفاً لكنها لا تصل إلا للقليل منهم.

وأشارت إلى أن كثيرا من الأشخاص أيضاً غادروا مناطقهم خوفاً من أعمال انتقامية، كحال بعض سكان تلك المناطق التي تناوب طرفا الحرب السيطرة على مراكز السلطة فيها.

وكانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين اليمنيين، قد أعلنت عن تسجيل أكثر من مليوني و700 ألف نازح بسبب الحرب، التي شنها مسلحو جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، مطلع العام 2015.

وقال رئيس الوحدة نجيب السعدي في الندوة نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان، بجنيف، «إن الوحدة سجلت حتى منتصف مايو الماضي، مليوني و442 ألف و289 نازح داخل اليمن، و300 ألف نازح خارج اليمن، موزعين على السعودية ومصر وجيبوتي وتركيا وماليزيا والسودان والصومال والأردن».

وأضاف «النزوح والتهجير القسري بدأ عام 2004 في محافظة صعدة عندما اندلعت مواجهات بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، حيث لم يتمكن أكثر 400 ألف من العودة الى صعدة بسبب خشيتهم من انتقام المليشيا».

ولفت إلى أن 22% من مجموع النازحين هم رجال، فيما بلغت نسبة النساء 23%، والأطفال من الذكور 28%، والأطفال من البنات 27%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى