الأمين العام للأمم المتحدة يطلق 4 نداءات للمجتمع الدولي لضمان احترام حقوق اللاجئين
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، 4 نداءات للمجتمع الدولي، لضمان “الاحترام الكامل لحقوق اللاجئين”. يمن مونيتور/نيويورك/لأناضول
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، 4 نداءات للمجتمع الدولي، لضمان “الاحترام الكامل لحقوق اللاجئين”.
جاء ذلك، خلال أول مؤتمر صحفي يعقده الأمين العام بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، منذ توليه مهام منصبه (مطلع يناير/كانون الثاني الماضي)، بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين، الذي يوافق 20 يونيو/حزيران من كل عام.
وحذّر غوتيريش من قيام بعض الدول المتقدمة (لم يسمها) بـ”إغلاق حدودها” أمام اللاجئين الفارين من أعمال العنف في بلادهم.
وقال غوتيريش إن “حماية اللاجئين لا تقتصر على السخاء أو التضامن ولكنها التزام يحتمه القانون الدولي”.
وأعرب عن قلقه إزاء ارتباط حماية اللاجئين “بأشكال الشعوبية السياسية ومعاداة الأجانب والعنصرية، التي تستهدف اللاجئين، ممن يتهمون في كثير من الأحيان بأنهم جزء من التهديد الإرهابي فيما يعدون أول ضحايا الإرهاب”.
ووجه “غوتيريش”، خلال المؤتمر 4 نداءات للمجتمع الدولي، وصفها بـ”القوية والضرورية لضمان الاحترام الكامل لحقوق اللاجئين”.
وقال: “أولًا أدعو الدول الأعضاء، التي لا تفعل ذلك (تغلق حدودها أمام اللاجئين)، إلى استعادة سلامة النظام الدولي لحماية اللاجئين”.
وأوضح أن “هذا يعني أن تدير الدول حدودها بشكل يراعي حماية النازحين، وعدم رفض دخول الساعين للحصول على اللجوء والمحتاجين للحماية”.
وأردف: “ثانيًا الإقرار بعدم وجود حل إنساني لمحنة اللاجئين، فالحل سياسي ويرتبط بإنهاء الصراع الذي يولد أعدادًا كبيرة من اللاجئين”.
وطالب غوتيريش “جميع أطراف الصراعات المختلفة والمتمتعين بنفوذ عليها بالعمل معًا، وتفهم أن أحدًا لا يفوز في هذه الصراعات لأن الجميع يخسر”.
وتابع: “النداء الثالث مرتبط بعدم كفاية تمويل العمل الإنساني لدعم اللاجئين، بما يعني أن غالبيتهم يعيشون تحت خط الفقر، يفتقرون إلى الرعاية الصحية الملائمة، ولا يستطيعون إرسال أبنائهم للمدارس أو توفير الغذاء الكافي لهم”.
وشدد المسؤول الأممي على “أهمية التمويل الكامل للنداءات الإنسانية”.
وفي النداء الرابع، دعا الأمين العام الدول المتقدمة إلى “دعم الدول النامية المضيفة، التي يقيم بها 80% من اللاجئين”. لافتًا إلى أن “دولة كلبنان أصبح ثلث المقيمين على أراضيها من اللاجئين”.
وأمس الإثنين، أظهرت بيانات تقرير “الاتجاهات العالمية” الصادر عن المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة، أن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم، صعد إلى 65.5 مليون شخص في نهاية 2016.
ويعتبر الصراع في سوريا، المنتج الأكبر للاجئين حول العالم، بـ 5.5 مليون شخص، “لكن جنوب السودان شكلت العامل الأكبر الجديد في 2016، بفعل انهيار جهود تحقيق السلام في يوليو/ تموز الماضي، ما دفع إلى مغادرة 739.9 ألف شخص بحلول 2016، و1.87 مليون حتى اليوم”، بحسب التقرير.
وأورد التقرير، موافقة 37 بلداً على إعادة توطين 189.3 ألف لاجيء، فيما تمكن نصف مليون لاجيء آخرين من العودة إلى بلدانهم الأم، وحوالي 6.5 مليون نازح داخلياً إلى مناطقهم الأصلية، خلال العام الماضي.
ويحتفل باليوم العالمي للاجئين، من خلال إقامة فعاليات دولية حول العالم، تستعرض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. –