احتجاجات في تعز اليمنية تطالب الحكومة تسليم المرتبات أو الاستقالة
احتج المئات من الموظفين الحكوميين، الاثنين، في محافظة تعز، وسط اليمن، لمطالبة الحكومة لمعترف بها دولياً بتسليم الرواتب المنقطعة منذ تسعة أشهر على التوالي أو استقالتها.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
احتج المئات من الموظفين الحكوميين، الاثنين، في محافظة تعز، وسط اليمن، لمطالبة الحكومة لمعترف بها دولياً بتسليم الرواتب المنقطعة منذ تسعة أشهر على التوالي أو استقالتها.
واتهم الموظفون الذين نفذوا مظاهرة من “شارع جمال” إلى مقر المحافظة الرئيس اليمني ورئيس حكومته بتجويعهم وعائلاتهم في المحافظة الأكبر كثافة سكانية في البلاد التي تعيش حرباً منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء سبتمبر/أيلول2014م.
وطالب متظاهرون برحيل الحكومة في حال فشلها في تسديد المرتبات.
وقال بيان صادر عن لمجلس تنسيق النقابات بتعز «متين»، إن “حكومة بن دغر لا تستشعر ما تعيشه محافظة تعز من حصار من قبل الحوثيين وحلفائهم، وأن انقطاع المرتبات يعتبرا حصارا آخر تم فرضه على الموظفين”.
وأضاف أن: “موظفي تعز أصبحوا يعيشون أوضاعا معيشية صعبة، كونهم باتوا بين ناري حصار الانقلابيين -في إشارة إلى الحوثيين- وعدم صرف الرواتب من قبل الحكومة”.
وأشار إلى أن “المحافظة قدمت عدة مناشدات للرئيس عبدربه منصور هادي، ونفذت العديد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات والإضرابات من أجل تسليم المرتبات، غير أنها لم تحصل إلا على وعود زائفة”.
وأحرق متظاهرون صور رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر.
وتوقفت الرواتب منذ نقل الحكومة اليمنية للبنك المركزي من صنعاء إلى عدن بعد اتهامات للحوثيين باستخدام الاحتياطي النقدي (4مليار دولار) لاستمرار جبهاتهم الداخلية ضد الحكومة اليمنية.
وكانت أحزاب اللقاء المشترك في تعز قد اعتبرت في بيان لها قبل الاحتجاجات “عدم صرف مرتبات موظفي القطاع العام والمختلط منذ تسعة أشهر أمر تجعل معه الحكومة نفسها في موقف لا تحسد عليه، وتظهر وكأنها تكافئ صمود محافظة تعز في وجه الانقلابيين مستعصية على الحصار والحرب، بحصار يتخذه من يقف وراء عرقلة صرف المرتبات كل هذه المدة، وهو أمر نثق أن الحكومة لا ترضى باستمراره”.