الحرب تسببت في نزوح أكثر من مليوني و700 ألف يمني
أكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية، إنها رصدت أكثر من مليوني و700 ألف نازح يمني، بسبب الحرب التي تشهدها البلاد منذ مطلع العام 2015.
يمن مونيتور/جنيف/متابعة خاصة
أكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية، إنها رصدت أكثر من مليوني و700 ألف نازح يمني، بسبب الحرب التي تشهدها البلاد منذ مطلع العام 2015.
وقال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، “نجيب السعدي” في ندوة نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن اجتياح جماعة الحوثي للمدن اليمنية خلف عملية نزوح كبيرة من سكان عمران ثم صنعاء وذمار وتعز والضالع واب والبيضاء وعدن حيث قدر عدد النازحين إلى ما قبل مارس 2015 ب 965000 نازح.
وأضاف إن إجمالي عدد النازحين إلى نهاية مايو2017 بلغ 2ٌ.442.289 حيث تركز أكثر النازحين في محافظة مأرب 431.612 يليها محافظة حجة ب 416.792 نازح.
وقال إن نسبة الرجال البالغين من بين النازحين 22% وبلغت النساء البالغات ( 23% ) بينما بلغ الاطفال من الذكور 28% والاطفال بنات (27%).
وأوضح إنه من الاخطاء الشائعة بقصد أو بدون قصد ربط مشكلة النزوح بالحرب الدائرة اليوم في اليمن والتي يؤرخ لها البعض بيوم انطلاق عاصفة الحزم في 26مارس 2015 بينما الحقائق ترجع النزوح والتهجير القسري بدأ في اليمن من عام 2004 في صعدة عندما اندلعت مواجهات بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة حيث تسببت الحرب في نزوح اكثر من 120 ألف شخص رغم أن الحرب وضعت أوزارها في 2010 إلا أن أكثر من 45000 نازح لم يستطيعوا العوده إلى صعدة بسبب خشيتهم من انتقام جماعة الحوثي التي سيطرت على صعده .
وأورد التقرير إن النزوح في عام 2012 بسبب المواجهات التي دارت في أبين بين الجيش اليمني ومقاتلي جماعة القاعدة أدت إلى نزوح أكثر من 200 ألف نازح عاد أغلبهم إلى قراهم ومدنهم عقب سيطرة الجيش على أبين.
وبين إن قيام جماعة الحوثي المسلحة بالتوجه للسيطرة على المدن اليمنية كان ذلك إيذاناً بموجة نزوح جديده بدأت في يناير 2014 عندما تم تهجير سكان منطقة دماج في صعده وبشكل جماعي حيث تم تهجير عدد 15621 شخص .
وحسب التقرير فإن 10% من الأسر النازحة تعولها نساء.
وأفاد” التقرير إن أكثر من 212 ألف نازح يقيمون حاليا في السعودية و 47 ألف في مصر و 33 ألف في جيبوتي وقرابة 20 ألف في السودان والصومال وتركيا وماليزيا.
ويشهد اليمن، منذ خريف 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي “الحوثي” والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى؛ مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.