أخبار محليةغير مصنف

منظمة حقوقية يمنية تنتقد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي

انتقدت منظمة حقوقية يمنية (غير حكومية)، اليوم الثلاثاء، مستوى استجابة منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للأزمة الإنسانية في اليمن، ودعت إلى “تحرك استثنائي وعاجل للحد من آثار المجاعة والأمراض المتفشية”، محذرة من احتمال “خروج الأمور عن السيطرة”.

يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات:
انتقدت منظمة حقوقية يمنية (غير حكومية)، اليوم الثلاثاء، مستوى استجابة منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للأزمة الإنسانية في اليمن، ودعت إلى “تحرك استثنائي وعاجل للحد من آثار المجاعة والأمراض المتفشية”، محذرة من احتمال “خروج الأمور عن السيطرة”.
وقال توفيق الحميدي، مسؤول الرصد والتوثيق في منظمة “سام” للحقوق والحريات، ومقرها مدينة جنيف السويسرية، في تصريحات للأناضول، إن “تحرك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الإنساني والسياسي في اليمن دون المأمول، وغير متناسب مع حجم الوضع الإنساني، الذي يستوجب تحركا استثنائيا وعاجلا، رغم مبادرات بعض الدول والمساعدات التي تظل غير مناسبة مع متطلبات المرحلة”.
وشدد على أن “الوضع الإنساني في اليمن بلغ مستويات غير مسبوقة من التردي، خاصة مع انتشار مرض الكوليرا، الذي يصيب مواطنا كل ساعة”.
وأوضح أن “قرابة 200 ألف شخص أصيبوا بالكوليرا، والمستشفيات عاجزة عن التصدي للمرض في ظل الحصار (المسلح المفروض على العديد من المدن)، خاصة في مدن الصدام المسلح، مثل تعز (جنوب غرب)”.
ورغم تحميله كافة الأطراف في اليمن مسؤولية تدهور الأوضاع الصحية، تابع الحميدي أن “جماعة الحوثي (أنصار الله) تتحمل المسؤولية الأكبر، فهي المسيطرة على الأرض في بعض المناطق، وتفرض حصارا غير إنساني على بعض المدن، مثل تعز، وتنهب المساعدات الإنسانية”.
وقال إن “الاتحاد الأوربي مؤهل للعب دور في إحلال السلام باليمن، لعدة أسباب، فهو ليس جزءا من الصراع، ويقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف، فضلا عن أن عددا من دوله، آخرها ألمانيا، طرح مبادرات لإحلال السلام في اليمن”.
وفشلت ثلاث جولات من المشاورات، برعاية الأمم المتحدة، في تحقيق اختراق نحو إنهاء الحرب في اليمن.
واعتبر الحميدي أن “الاتحاد الأوروبي قادر على الضغط على الأطراف الإقليمية المؤثرة في الصراع اليمني للتوصل إلى تسوية”.
وتدور الحرب في اليمن، منذ حوالي عامين ونصف العام، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، مدعومة بتحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى