لمن قامت حقنا الشرعية في الرياض بفصل قطر من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن كان أمامها وفي نفس اللحظة فرصة تارخية لضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي “بدل مفصول”.. لكن اللي يكثر بالفضول ينسي من يعول!!
لمن قامت حقنا الشرعية في الرياض بفصل قطر من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن كان أمامها وفي نفس اللحظة فرصة تارخية لضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي “بدل مفصول”.. لكن اللي يكثر بالفضول ينسي من يعول!!
هكذا.. وبكل بساطة: أنا بوقع لكم على بيان فصل قطر من التحالف العربي وأنتم وقعوا لي على بيان فصلها من مجلس التعاون الخليجي وطرحتم بلادي الصبورة المطيعة المسكينة في بقعتها.. وقاهي إلا هي يا سلمان.. شكرا شكرا يا سلمان..
أيش المانع يعني؟
لو أنا مكان الرئيس هادي كنت بعرف كيف أتحاكى معاهم وأسبر الأمور.. اقلك كيف؟
باقول للملك سلمان: أنا داري وسموكم داري أن شروط تأهيل اليمن للإنضمام إلى مجلس التعاون كان الهدف منها “زحلقة” علي عبد الله صالح من أهمية تحقيق هذا الإنجاز التاريخي لشعبه الذي نهبه ثروة ودولة قبل يصبح شعبي.. وكان عندكم كل الحق في ذلك.. لأن المخلوع “صالح” با يستغل كرمكم وبا “يتسلبط” بالحرمين وسيتامر ليل نهار في سبيل تحويل الخليج العربي إلىخليج فارسي تماما كما فعل مع اليمن.. وما عاد بنقدرلوش.. وهذا مؤكد!!
أما انا أخوكم عبد ربه منصور هادي المحمول والمكفول بكرمكم لا يمكن بل ومن المستحيل أن أتطاول على سموكم مهما حدث.. كيف لي أن أتمرد عليكم وأنتم الذين إذا ما قررتم التخلص مني لأي سبب كان ما با تحتاجوش من الوقت والجهد أكثر من مسافة الطريق من الديوان الملكي إلى مقر إقامتي في الرياض. أو مسافة الطائرة إلى قصر المعاشيق في عدن..
صدقوني أنا لست على عبدالله أو عبد الملك الحوثي ولا حتى أبو علي الحاكم وهم الذين منذ ثلاث سنوات تلاحقوهم ولسى ما قدرتم تجيبوا خبرهم!!
الملك سلمان بيتعامس كلامي الأخير فيما سأتابع حديثي المهذب قائلا: تعلمون.. وبالتأكيد تثمنون كل توقيعاتي كرئيس شرعي لليمن على طلب تدخل التحالف العربي بقيادتكم النبيلة وذلك دفاعاً عن شرعيتي المستباحة التي انقلب عليها تحالف الحوثي وعفاش بدعم من إيران..
بل وأمضيت على كل ضربات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وقبلها خرائط الإحداثيات الصحيح منها والخطأ. كما وقعت على كل الأوراق والمعاملات في مجلس الأمن والجامعة العربية والمتعلقة بقانونية تدخل التحالف العربي في بلدي وبلدكم العربي: اليمن.
وإنني إذ يشرفني التوقيع معكم على إعلان فصل قطر من هذا التحالف النبيل كلياً والذي ضم دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة.. ما عدى عُمان.. فإنني ومن موقعي كرئيس شرعي لليمن ومن مقر إقامتي شبه الدائمة في عاصمة بلدي الثاني: الرياض.. أدعم وبكل قوة قرار مقاطعتكم لقطر وعزلها.. وعليها أن تقر في بيتها بلا تقنفاز..
وعلى استحياء جميل سأتابع حديثي: إنني ومن حيث كوني أباً للعروسة الجميلة والأصيلة: اليمن.. فكم يشرفني ويسعدني إكرامكم لابنتي في الجلوس على البقعة التي كانت تجلس عليها طليقة التعاون الخليجي ومنبوذته: قطر..
ألا يستحق أخوكم وحليفكم المخلص عبد ربه منصور هادي أن يكتب على يديه تحقيق هذا الانجاز لشعبه المثخن بالجراح؟
تخيل بعد ما يسمع الملك سلمان مني هذا الكلام.. ايش با يكون رده؟
بكل تأكيد لا يمكن للملك العظيم الذي نصرني أرضاً وشعباً وعروبة أن يعارض هذا الطلب، بل وأتوقع من سموه الإعلان الفوري عن قبول طلب إنضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي وبالسرعة والنخوة التي استجاب بها لطلب الرئيس هادي في التدخل العسكري الحازم لدعم الشرعية وإنها الإنقلاب في اليمن..
لكن أيش نسوي لأصحابنا اللي ما يعرفوا يتجملوا الا مع أنفسهم ويسجلوا المواقف من أجل امتيازاتهم الخاصة.. فيما تركوا اليمن يموت بالجحيم و بالكوليرا، وتعز تبكي دمعاً ودماً من كل قلب وعين!!
الذكاء الأناني فهلوة.. وإلا ما فيش أي مانع يحول دون إنضمام اليمن للتعاون الخليجي بدل مفصول أو بدل فاقد. تماماً كما لم يكن هناك ما يحول دون تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن..
مع بقاء قطر في بيتها الخليجي أو مع طردها منه يمكن في الحالتين ضم اليمن إلى البيت نفسه، ولكن “الغشش” يكمن في شرعيتنا “الموهوبة” والتي راحت تهدر توقيعاتها ومواقفها قضاء وقطر.. فيما ظل اليمن بعيداً عن قلبها وذهنها، بقدر ما هو بعيد عن عينها..
أرزااااق ياليد..
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.