آخر ما يتوقعه الملحد أن يكون دماغه يعمل بطريقة مختلفة عن دماغ المؤمن، وهذا يؤكد أن الإلحاد شيء شاذ وغريب عن الفطرة الإنسانية، حسبما ذكرت صحيفة العرب القطرية في مقال لها. يمن مونيتور/ متابعات
آخر ما يتوقعه الملحد أن يكون دماغه يعمل بطريقة مختلفة عن دماغ المؤمن، وهذا يؤكد أن الإلحاد شيء شاذ وغريب عن الفطرة الإنسانية، حسبما ذكرت صحيفة العرب القطرية في مقال لها.
وأفادت الصحيفة أن” هناك علم جديد يدعى neurotheology يهتم بدراسة الإيمان والإلحاد من الناحية العصبية.. يستخدم فيه العلماء أجهزة المسح بالرنين المغناطيسي الوظيفي للدماغ، بهدف اكتشاف تأثير الإيمان على الدماغ، والفرق بين دماغ المؤمن ودماغ الملحد.
وذكرت الصحيفة في المقال إن ” الباحث الأميركي Andrew Newberg، عندما قام بدراسة مجموعة من الملحدين ومجموعة من المؤمنين ووجد نتائج مذهلة، بأن دماغ المؤمن ينشط في منطقة الناصية prefrontal cortex المسؤولة عن العاطفة والقيادة، أما دماغ الملحد فتنشط فيه الأجزاء التحليلية حتى أثناء الراحة.
وخلال التأمل والصلاة والتفكر في الله.. ينشط جهاز مهم يدعى limbic system، الذي ينظم عاطفة الإنسان.
إن هذه النتائج، حسب المقال، تؤكد أن الإيمان بالله موجود في دماغ كل إنسان، ولكن الملحد ينكر ذلك.
وتظهر الصور الملتقطة بجهاز المسح بالرنين المغناطيسي الوظيفي أن المحافظة على الصلاة، والتأمل يحدث نشاطاً إيجابياً في منطقة الناصية، وبنفس الوقت يخفض النشاط في المنطقة المسؤولة عن الإحساس بالفضاء أو المكان.. ما يساعد على الهدوء النفسي، وزيادة القدرة على التفاعل العاطفي مع الآخرين.. وهكذا فالصلاة لها فوائد نفسية ملموسة، حسب المقال نفسه.
وأفادت الصحيفة أن” دراسة نشرت في مجلة العلوم النفسية عام 2010، تؤكد أن التفكير بالله يخفف الإجهادات، ويساعد على الشعور بالراحة النفسية.. وهذا يتفق مع قوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
وبالمقابل، وجدت الدراسة أن الملحد يشمئز عندما يذكر الله، وتحدث اضطرابات وتشويش في دماغه.. هذه الدراسة تتفق مع آية قرآنية تقول: (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الزمر: 45].. مع العلم أن الدماغ هو مرآة للقلب.. والقلب هو الذي يصدر الإشارات أو التعليمات للدماغ، فالقلب هو مصدر المعلومات.
واختتم المقال بالقول ” إن توافق هذه الآيات مع نتائج البحث العلمي لهو دليل قوي على أن القرآن كلام الله تعالى.. لأنه لا يمكن لبشر عاش قبل أربعة عشر قرناً أن يتنبأ بما يدور في عقل الملحد، ويعبر عن ذلك بكلمات بليغة جداً.. كما قال تعالى: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)