(حصري) “جُمرك ذمار” وراء ارتفاع الأسعار وفساد البضائع الواصلة إلى صنعاء
تستمر جماعة الحوثي المسلحة في شهر رمضان بفرض إتاوات على التجار وذلك عبر النقاط الجمركية المستحدثة في محافظة ذمار جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.
يمن مونيتور/ذمار/خاص:
تستمر جماعة الحوثي المسلحة في شهر رمضان بفرض إتاوات على التجار وذلك عبر النقاط الجمركية المستحدثة في محافظة ذمار جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.
ويشكو التُجار من عمليات ابتزاز وتعسف من خلال إيقاف الشاحنات والقيام بعملية إنزال البضائع في العراء وإعادة تدقيق البيانات الجمركية بطريقة مستفزة وإعادة التأكيد من عددها بالرغم من خروج هذه البضائع من المنافذ بكميات محدودة في الأوراق الجمركية.
وفي حديث خاص لـ”يمن مونيتور” قال احد التجار الذي فضل عدم الكشف عن هويته خوفاً من مصادره بضائعه: “أصبحت بضائعنا تتعرض للتلف جراء تأخر الإجراءات وانعدام التخزين الصحيح، فهي تستغرق أسابيع وربما اشهرا حتى تصل إلى صنعاء”.
مضيفاً: يُجبر الحوثيون التُجار على إيقاف بضائعهم القادمة من موانئ الجمهورية في الجنوب والانتظار طويلا ليقوم جمرك ذمار بدوره في سلسلة التعسفات والإجراءات غير القانونية المستحدثة ضد التجار، وهو امر يدعو للريبة والشك في قدرة بيئة الأعمال على الاستمرار في ظروف كهذه ليكون عنوانها المعاناة والإذلال والمهانة للتجار والبضائع.
مشيراً: نحن نشكو من ظلم وعشوائية حيث كان لدى شركتنا 260 حاوية في عدن ووصلت إلى صنعاء 60 ودفعنا من أجل البيان الجمركي كاملا مبلغ 19 مليون ريال بشكل تعسفي.
وتابع قائلاً: حتى انهم قاموا بحجز البضاعة بعد المراجعة الأمر الثاني أن الجمارك قاموا مؤخرا برفع جميع التسعيرات، تسعيرات التحسين والنقاط والجمارك، كنا ندفع غرامة عشرة آلاف اصبحنا ندفع عشرين الف ..كنا ندفع 30 الف تحسين اصبحنا ندفع 50 الف، بالإضافة إلى النقاط والابتزاز الذي يواجهك في كل مكان وشارع حتى رجل المرور اذا لم تعطيه فلوس يقول لك ادخل الجمارك، ونتاج هذه التعسفات انعكست على ارتفاع الأسعار بشكل كبير. (الدولار= 352 ريال يمني في السوق السوداء).
وتعيش الجماعة المسلحة التي تبسط سيطرتها على العاصمة صنعاء وبعض مدن الشمال وتخوضاً حروباً ضد اليمنيين في أكثر من محافظة، علاوة على حربها ضد السعودية على الحد الجنوبي، ضائقة مالية غاية في الصعوبة لا سما بعد قرار الحكومة الشرعية نقل مقر البنك المركزي اليمني إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ولاذ الحوثيون إلى اختراع أساليب في فرض “الإتاوات” على التجار وأصحاب المحال، بغية سد العجز المالي وتمويل حروبهم العبثية.
وفي خطوة استباقية قبل احتجاز الشاحنات في محافظة ذمار استحدث الحوثيون نقاط تفتيش على مداخل العاصمة صنعاء لتحصيل مبالغ مالية من الشاحنات التي تجلب البضائع من خارجها، رغم أنها قد دفعت مبالغ جمركية في المنافذ التي دخلت منها.